حكومة الرئيس غني تسعى لفتح خط اتصال مباشر مع المتمردين
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

حكومة الرئيس غني تسعى لفتح خط اتصال مباشر مع المتمردين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة الرئيس غني تسعى لفتح خط اتصال مباشر مع المتمردين

القوات الأميركية من أفغانستان
كابل ـ أعظم خان

ضمن مساعيها لأخذ زمام المبادرة والقول بأن القوات الحكومية الأفغانية قادرة على الدفاع عن المواقع الحكومية حتى مع إمكانية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بدأت القوات الحكومية الأفغانية سلسلة هجمات في عدد من المناطق الأفغانية؛ فقد هاجمت قوات خاصة تابعة لمديرية الأمن الوطني (الاستخبارات الأفغانية) مجمعاً عسكرياً لحركة طالبان بإقليم ميدان وردك وسط أفغانستان؛ مما أسفر عن مقتل عشرة مسلحين، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أول من أمس. وذكر فيلق العمليات الخاصة التابع للجيش الأفغاني، أنه تم تنفيذ الغارة في قرية كارو خيل بمنطقة سيد آباد. وجاء في بيان صادر عن فيلق العمليات الخاصة، إنه قُتل عشرة مسلحين على الأقل خلال العملية، وتم تدمير المجمع العسكري الذي كانت تستخدمه حركة طالبان. ودمرت القوات الخاصة أيضاً أربع مركبات وثلاث دراجات بخارية وبعض الأسلحة التي كان يستخدمها المسلحون لتنفيذ هجمات ضد قوات الأمن. ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة من بينها «طالبان» على العملية حتى الآن. ويقع إقليم ميدان وردك وسط أفغانستان، وهو من بين الأقاليم المضطربة نسبياً.

من جانبها، فقد نشرت «طالبان» شريطاً مصوراً عن النجاحات التي حققتها قواتها في ولاية ميدان وردك غرب العاصمة كابل، حيث هاجمت قوات الحركة معسكر تدريب تابعاً للمخابرات الأميركية في أفغانستان في منطقة مالي خيلو في مديرية سيد آباد في ولاية وردك. وأشار شريط الفيديو الذي نشرته «طالبان» على موقعها إلى نجاحات أخرى وسيطرة قواتها على مناطق جديدة في ولاية ميدان وردك. ونقلت وكالة «خاما بريس» الأفغانية المقربة من الجيش الأفغاني عن بيان للقوات الخاصة الأفغانية قولها: إن ستة عشر مسلحاً من تنظيم داعش لقوا مصرعهم في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان. ونقلت الوكالة عن الجيش الأفغاني في شرق البلاد، قوله: إن القتلى كان بينهم قائد ينتمي إلى التنظيم. وأفاد بيان صادر عن الجيش بأن «وحدة تابعة للجيش الأفغاني نفذت العملية في منطقة شينجي باتشين». وأضاف البيان: إن القوات الجوية قدمت أيضاً دعماً جوياً للقوات الأفغانية أثناء العملية. وأكد الجيش عدم سقوط ضحايا من أفراد الأمن الذين شاركوا في العمليات، ولا من السكان المحليين.

اقرأ ايضَا:

الجيش الأميركي في أفغانستان يعلن مقتل قيادي من تنظيم داعش

ونشرت حركة طالبان سلسلة بيانات عن عمليات عسكرية قامت بها قواتها في عدد من الولايات، حيث أشار أحد البيانات إلى مواجهات في ولاية زابل جنوب أفغانستان بعد وقوع مواجهات بين قوات «طالبان» والقوات الحكومية في منطقة ليلي كيلي في مديرية شاجوي. وقال البيان: إن قوات «طالبان» هاجمت مركزاً أمنياً حكومياً في المنطقة؛ مما أدى إلى سيطرة قوات «طالبان» على المركز الأمني وقتل ثلاثة من أفراد القوات الحكومية وجرح ثلاثة آخرين في حين لاذت بقية القوات بالفرار.

وأعلنت «طالبان» إطلاق سراح ثمانية من أفراد القوات الحكومية في ولاية بدخشان شمال شرقي أفغانستان بعد أخذ تعهد عليهم بعدم القتال مع القوات الحكومية الأفغانية مجدداً. إلى ذلك، فقد جددت «طالبان» موقفها الرافض لأي حوار مع الحكومة الأفغانية، وجاء الرفض بعد مكالمة أجراها الرئيس الأفغاني أشرف غني مع الملك سلمان بن عبد العزيز تتعلق بتسهيل المملكة جولة حوار لحل الصراع في أفغانستان. وكان مسؤولون حكوميون أفغان قالوا: إن من المحتمل أن يجري وفد من الحكومة لقاءات مع ممثلي «طالبان» أثناء وجود وفدين من الطرفين في المملكة العربية السعودية الشهر المقبل. وكان وفد من «طالبان» التقى المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد بوجود مسؤولين من السعودية، والإمارات، وباكستان في مدينة أبوظبي، حيث جددت «طالبان» رفضها للقاء وفد من الحكومة الأفغانية كان متواجداً في أبوظبي، كما أعلنت أن حوارها مع المبعوث الأميركي يقتصر فقط على نقطة واحدة، وهي سحب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وقال المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، أيضاً: إن زعماء الحركة لن يجروا محادثات مع الحكومة الأفغانية. ويصر ممثلو «طالبان» على التوصل أولاً لاتفاق مع الولايات المتحدة، التي تعتبرها الحركة القوة الرئيسية في البلاد منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولايات المتحدة ب«طالبان» من السلطة عام 2001.

وزادت الجهود الدبلوماسية لحل الصراع منذ أن بدأ ممثلون من حركة «طالبان» الاجتماع مع مبعوث الولايات المتحدة، زلماي خليل زاد، هذا العام. والتقى مسؤولون من الجانبين 3 مرات على الأقل لبحث انسحاب القوات الدولية ووقف إطلاق النار عام 2019. إلا أن الولايات المتحدة تصر على أن أي تسوية نهائية يجب أن يقودها الأفغان، أي أن الاتفاق يجب أن يجري بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية في كابل.

ووفق بيانات من القوات الدولية في أفغانستان التي يقودها حلف شمال الأطلسي وتم نشرها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فإن حكومة الرئيس الأفغاني، أشرف غني، تحكم، أو لها نفوذ، على أكثر من 65 في المائة من السكان، إلا أنها تسيطر على 55.5 في المائة من مناطق أفغانستان ومجموعها 407 مناطق، وهو ما يقل عن أي وقت مضى منذ عام 2001 إلا أن «طالبان» تقول، إنها تسيطر على 70 في المائة من أراضي البلاد.

وقال مساعد مقرب من الرئيس غني: إن الحكومة الأفغانية ستواصل سعيها لفتح خط اتصال دبلوماسي مباشر مع «طالبان»، للوصول إلى تسوية سلمية دائمة للصراع في البلاد.

ووفقاً لإحصائية قام بها أحد مراسلي إذاعة «أوروبا الحرة أزادي»، فإن عدد القتلى في الصراع الأفغاني منذ بداية العام الحالي وحتى الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي زاد على 44 ألف شخص من العسكريين ومقاتلي «طالبان» والمدنيين. كما أشارت الإحصائية إلى زيادة عدد الغارات الجوية الأميركية على مواقع «طالبان»، وزيادة عدد القنابل التي أسقطتها القوات الأميركية في مناطق مختلفة من أفغانستان عما كان عليه الوضع العام الماضي».

وقد يهمك أيضًا:

"طالبان" تسعى لتبادل الجثث مع الحكومة الأفغانية

الرئيس غني واثق بإمكان التوصل إلى سلام مع "طالبان"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الرئيس غني تسعى لفتح خط اتصال مباشر مع المتمردين حكومة الرئيس غني تسعى لفتح خط اتصال مباشر مع المتمردين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عواصف قوية تقطع الكهرباء في ولاية أوكلاهوما

GMT 23:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمالي العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab