القاهرة - العرب اليوم
أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أن الجنود الذين أرسلوا للخضوع لتدريبات في إريتريا سيعودون إلى بلدهم، بعد أكثر من عام من الجدل حول احتمال نشرهم سرا في منطقة تيغراي التي تشهد نزاعا في إثيوبيا، بينما اعتبر رئيس الحكومة الصومالية حمزة عبدي بري، أن إحراز أي تقدم في البلاد مرتبط بهزيمة ميليشيات حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة». وشدد حمزة لدى اجتماعه مع المديرين العامين في الوزارات والوكالات الحكومية لبحث سبل تسريع مهام وأنشطة مؤسسات الدولة، على أهمية تحرير المناطق القليلة المتبقية على أيدي الخلايا الإرهابية في البلاد». وبعدما قال إن البلاد تعاني من جفاف شديد، أوضح حمزة أنه لا يمكن إيصال المساعدات إلى المتضررين لأن مقاتلي الحركة، يضعون مختلف أنواع الحواجز بالطرق الرابطة بين مدن وأقاليم البلاد، كما لا يمكن استخدام الطائرات لعدم وجود مطارات في مناطق كثيرة منكوبة.
وأكد على ضرورة تحرير هذه المناطق من ميليشيات حركة الشباب ليتسنى الوصول إلى المحتاجين». ولاحظت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية أمس (الجمعة)، أن هذه التصريحات تأتى فيما أبدت القيادة الجديد في البلاد عزمها على شن حملة عسكرية كبيرة ضد ميليشيات حركة الشباب، مشيرة إلى أن «الجيش الوطني» يواصل حملة التصفية ضد فلولها بجنوب ووسط البلاد. بدوره، قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي بدأ أمس، زيارة رسمية إلى كينيا تستغرق يومين «ذهبت إلى هناك (إريتريا). وكما ترون في الصور، رأيت الأولاد، أنا أب لديه أطفال وجد، لذلك أعرف ألم الوالدين عندما لا يتلقون أخباراً عن أبنائهم».
واستغل حسن لقاءه مع أقارب عدد من هؤلاء الجنود مساء أول من أمس، غداة عودته من زيارة رسمية لإريتريا، حيث زار معسكرات تدريب تضم قوات صومالية، للإعلان عن أن «حكومته تعمل من أجل عودة هؤلاء الجنود بأمان». ولم يذكر حسن، الذي انتخب منتصف شهر مايو (أيار) الماضي، تفاصيل عن عددهم أو جدولا زمنيا لذلك، كما لم يشر أيضاً إلى احتمال تورطهم في الحرب في إثيوبيا». وشكلت مسألة الجنود الصوماليين في إريتريا محور جدل وتوتر خلال ولاية سلفه محمد عبد الله محمد الملقب فرماجو، علما بأنه وفي عدة مناسبات في 2021، تظاهرت عائلات عدد من هؤلاء الجنود للمطالبة بمعلومات عن مصير أبنائهم العسكريين». وتحدثت شائعات بعد ذلك عن مقتل مئات منهم في منطقة تيغراي حيث يفترض أنهم نشروا سرا إلى جانب القوات الإريترية التي تدعم الجيش الفيدرالي الإثيوبي في معاركه ضد متمردي تيغراي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2020».
وقال المقرر الخاص لوضع حقوق الإنسان في إريتريا أيضاً في تقرير قدمه منتصف العام الماضي إنه «تلقى معلومات تشير إلى نقل جنود صوماليين من معسكرات للتدريب العسكري تقع في إريتريا، إلى الجبهة الأمامية في تيغراي حيث رافقوا الجنود الإريتريين». ودعا سياسيون معارضون الحكومة إلى توضيح الأمر، علما بأن السلطات التي كانت قد أقرت بإرسال جنود إلى إريتريا للتدرب هناك خصوصاً من أجل مكافحة الإسلاميين المتشددين في حركة الشباب في الصومال، نفت أي تورط في الصراع في تيغراي». وأثناء تسليمه السلطة إلى حسن شيخ محمود نهاية مايو (أيار) الماضي، قال الرئيس السابق فرماجو إن حكومته أرسلت نحو خمسة آلاف جندي إلى إريتريا لتدريبهم، وأوضح أن تدريبهم انتهى العام الماضي لكنه قرر تأجيل عودتهم لتجنب أي تدخل في العملية الهشة للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي كانت جارية آنذاك.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
الصومال يُشيد بعودة الوجود العسكري الأميركي
الكشف عن أن أخطر الخلايا المتطرفة النائمة في تونس زُرعت بعد الثورة
أرسل تعليقك