مظاهرة في بجاية تطالب بالإفراج عن متهم بـالتخابر مع إسرائيل
آخر تحديث GMT22:11:33
 العرب اليوم -

مظاهرة في بجاية تطالب بالإفراج عن متهم بـ"التخابر مع إسرائيل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مظاهرة في بجاية تطالب بالإفراج عن متهم بـ"التخابر مع إسرائيل"

قوات الأمن الجزائرية
الجزائر ـ سناء سعداوي

منعت قوات الأمن الجزائرية، الإثنين، عشرات النساء من أمهات وزوجات «مفقودين»، من تنظيم مظاهرة أمام مقر «المجلس الوطني لحقوق الإنسان» (حكومي) في العاصمة، للمطالبة بـ«الكشف عن مصير» آلاف الأشخاص من ضحايا الاختفاءات القسرية، خلال ما تسمى «العشرية السوداء»، وهي فترة الصراع مع الإرهاب في تسعينات القرن الماضي. وفي التوقيت نفسه تقريباً، سمحت السلطات بمسيرة كبيرة شرق البلاد طالبت بالإفراج عن ناشط سياسي متهم بـ«التخابر مع إسرائيل».

وذكر "لشرق الأوسط" أن فافا بن زروقي، رئيسة «مجلس حقوق الإنسان»، رفضت الخروج إلى المتظاهرات أو استقبال وفد عنهن، مما أثار حفيظتهن. ورفعت الغاضبات صور «مفقودين»، ولافتات تطالب بـ«القصاص» من رجال أمن وتتهمهم بخطفهم لأسباب ارتبطت في حالات كثيرة بنشاطهم في صفوف «الجبهة الإسلامية للإنقاذ»، المسؤولة، بحسب السلطات، عن اندلاع الإرهاب مطلع التسعينات. واضطرت المتظاهرات إلى مغادرة المكان، بعد أن أظهرت قوات الأمن تشدداً في منعهن من مواصلة الوقوف أمام مبنى الهيئة الحقوقية.

وتحظر السلطات متابعة رجال الأمن، أو أي شخص تابع للحكومة، في قضايا التعذيب والقتل التي وقعت في تسعينات القرن الماضي. والسبب هو «ميثاق المصالحة» الذي أصدره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 2005، والذي تقول المادة «45» منه: «لا يجوز الشروع في أي متابعة، بصورة فردية أو جماعية، في حق أفراد قوى الدفاع والأمن للجمهورية، بجميع أسلاكها، بسبب أعمال نفذت من أجل حماية الأشخاص والممتلكات، ونجدة الأمة والحفاظ على مؤسسات الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. يجب على الجهة القضائية المختصة التصريح بعدم قبول كل إبلاغ أو شكوى». وسبق للقضاء الجزائري أن رفض شكوى عائلات ضحايا الاختفاءات القسرية ضد أفراد من الأمن اتهمتهم بخطف أبنائهم، بحجة أن سياسة «المصالحة» تمنع ذلك.

ويقترح «قانون المصالحة» على عائلات المفقودين، مبالغ مالية وشهادات إدارية تثبت وفاة المختفين. غير أن الجمعيات التي تدافع عن هذه الفئة التي تنتمي إلى ما تسمى «المأساة الوطنية»، رفضت العرض وأصرّت على متابعة رجال الأمن الذين اعتقلوا أبناءهم واقتادوهم إلى مراكز الشرطة والدرك، وحتى إلى معتقلات للمخابرات العسكرية، ولكن من دون أن يعودوا إلى بيوتهم ولم تتم محاكمتهم ولا يعرف مصيرهم. وبمرور السنين، اقتنع ذوو المفقودين بأنهم قتلوا.

ودعت «منظمة العفو الدولية» الجزائر، في وقت سابق، إلى «اتخاذ إجراءات فعّالة من أجل محاربة الإفلات من العقوبة، حتى لا تتكرر حالات خرق حقوق الإنسان».

من جهة أخرى، سمحت السلطات بمسيرة حاشدة، في بجاية (250 كلم شرق العاصمة) أمس، نظمتها جمعيات حقوقية محلية للمطالبة بإطلاق سراح مرزوق تواتي، وهو مدوّن في الثلاثين من العمر أدانه القضاء في يونيو (حزيران) الماضي بسبع سنوات سجناً، بتهمة «التحريض على العنف» و«التخابر مع جهة أجنبية». وانتشر رجال الأمن في أرجاء مدينة بجاية، ولكن من دون التدخل لمنع المنادين بالإفراج عن مرزوق.

واتهم الناشط أيضاً بـ«التحريض على حمل السلاح ضد سلطة الدولة»، و«الاتصال باستخبارات أجنبية بهدف الإضرار بمصالح البلاد». والتهمة الأخيرة، هي أخطر ما واجه المدوّن الذي يدير موقعاً إلكترونياً سمّاه «الحقرة» (الظلم)، وتتعلق بتصريحات لوزير السكن السابق، عبد المجيد تبّون، تضمنت أن إسرائيل متورطة في «الربيع العربي». وجاءت تصريحاته في سياق حديثه عن «حساسية الجزائر» من مسألة تغيير النظام أسوة بما جرى في الجارة تونس. وعلى هذا الأساس، اتصل مرزوق، عبر خدمة «سكايب»، بحسين كعبية، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليسأله عن حقيقة «تورط إسرائيل» في الأحداث التي عاشتها بلدان عربية، وما إذا كانت الجزائر «مستهدفة من طرف إسرائيل»، كما قال الوزير تبّون. وكان هذا التواصل سبباً في اتهام مرزوق بـ«التجسس».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهرة في بجاية تطالب بالإفراج عن متهم بـالتخابر مع إسرائيل مظاهرة في بجاية تطالب بالإفراج عن متهم بـالتخابر مع إسرائيل



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab