ميركل تزور أثينا للمرة الأولى منذ وقوف اليونان على حافة الإفلاس
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

ميركل تزور أثينا للمرة الأولى منذ وقوف اليونان على حافة الإفلاس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميركل تزور أثينا للمرة الأولى منذ وقوف اليونان على حافة الإفلاس

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
أثينا ـ سلوى عمر

رحّب رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تقوم بأول زيارة لها لأثينا منذ 2014، والتي جاءت على خلفية التوتر بين البلدين بسبب الأزمة المالية العالمية، التي كادت تعلن فيها اليونان إفلاسها، لولا الدعم الألماني، قائلاً: «اليوم تأتين إلى يونان مختلفة تماماً. النمو يتحقق... اليونان تعد جزءاً من الحلول وليست المشكلة»، مؤكداً أنه تم تجاوز الاضطرابات السابقة بين أثينا وبرلين. وأضاف تسيبراس أن زيارة ميركل لأثينا تأتي لأن المستشارة تعتبر إنقاذ اليونان من الإفلاس أحد نجاحاتها.

مضيفاً: «في عام 2015، كانت اليونان على وشك الإفلاس، ولكنها (ميركل) تمكنت من أن تصبح جزءاً من الحل (للأزمة المالية) اليوم وليس جزءاً من المشكلة». وقبيل الزيارة، وصف تسيبراس التعاون مع المستشارة على مدار الأعوام الأربعة الماضية بأنه جدير بالثقة.

وقالت المستشارة، أمس، إن جدول أعمال الزيارة يتضمن إجراء محادثات حول الأزمة الاقتصادية اليونانية ووضع اللاجئين، إضافة إلى أزمة النزاع على الاسم بين اليونان ومقدونيا.

وأشادت ميركل بمساعي الشعب اليوناني خلال الأعوام الأخيرة، وقالت إن اليونان يستطيع حالياً «القيام بدور مهم في جنوب شرقي أوروبا». وتهدف ألمانيا واليونان حالياً لبناء علاقات مفعمة بالثقة مجدداً بعد الاضطرابات الشديدة خلال أزمة الديون. وقامت ميركل بآخر زيارة لها إلى اليونان قبل فوز السياسي اليساري تسيبراس في الانتخابات. وكانت قد واجهت مظاهرات غاضبة احتجاجاً على إجراءات التقشف خلال زيارتها الأخيرة.

وتعتزم المستشارة الألمانية لقاء الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس في أثينا، اليوم (الجمعة)، في اليوم الثاني والأخير للزيارة. ويتضمن جدول الزيارة حضور مأدبة غداء مع ممثلين عن مجتمع الأعمال، ولقاء مع زعيم المعارضة كيرياكوس ميتسوتاكي.

وقد يهمك ايضًا: 

أثينا تعلن عن اتخاذها للإجراءات اللازمة لضمان أمنها بعد أزمتها مع مقدونيا

جاءت زيارة ميركل أمس لإظهار تضامنها مع أثينا في مرحلة ما بعد التقشف. وفي مقابلة مع صحيفة «كاثيميريني»، أعربت ميركل عن تقديرها لما مرّت به اليونان من صعوبات جراء تدابير التقشف التي فرضها الدائنون. وقالت: «أقدّر أن السنوات الماضية كانت شديدة الصعوبة لكثيرين في اليونان»، مضيفة أن الإجراءات الصارمة كانت ضرورية من أجل تحقيق الاستقرار المالي. واعتبرت ميركل أنه مع استكمال حزمة الإنقاذ الثالثة في أغسطس (آب) الماضي، فإن اليونان قد قطعت طريقاً طويلاً، ودعت إلى أن يكون هذا حافزاً للمضي قدماً. كما تهدف ميركل من الزيارة إلى تقديم دعم دبلوماسي بشأن قضية تغيير اسم الجارة مقدونيا، الدولة التي انفصلت عن يوغوسلافيا وتحمل نفس اسم مقاطعة في شمال اليونان. واتفق تسيبراس ونظيره المقدوني زوران زاييف من حيث المبدأ على أن تُغير سكوبيي الاسم إلى «جمهورية مقدونيا الشمالية». لكن على النواب في سكوبيي أن يصوتوا على التسمية في خطوة تنطوي على 4 تعديلات دستورية، وتتطلب تأييد ثلثي أعضاء البرلمان. ويدعم الاتحاد الأوروبي تغييراً للاسم قد يمهد لعضوية هذا البلد في الاتحاد، وكذلك في حلف شمال الأطلسي.

وكانت ميركل زارت سكوبيي لإظهار الدعم قبيل الاستفتاء الذي أجري العام الماضي على تغيير الاسم. لكن المسألة لا تزال تثير انقسامات في اليونان حيث يعارض أحد أحزاب الائتلاف الحكومي برئاسة تسيبراس تغيير الاسم، ما يهدد غالبيته البرلمانية. وبدوره يعارض حزب «الديمقراطية الجديدة» أكبر أحزاب المعارضة المحافظة، تغيير الاسم، ويريد انتخابات جديدة من غير المتوقع رسمياً حصولها قبل أكتوبر (تشرين الأول). وتعتزم ميركل أيضا إثارة الموضوع خلال محادثاتها الجمعة مع الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس، ومن ثم مع زعيم حزب الديمقراطية الجديدة كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي يعد حزبه حليفاً في البرلمان الأوروبي لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه. وعشية زيارتها قالت المتحدثة باسمها مارتينا فييتس إن ميركل ورئيس الوزراء اليساري سيناقشان مسائل «أوروبية ودولية». وبلغ التوتر أشده بين برلين وأثينا خلال أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، عندما أصرّت حكومة ميركل على إجراءات تقشف قاسية لليونان، مقابل صفقة إنقاذ دولية. وعلى مدار 8 سنوات من التقشف، تراجع دخل الفرد في اليونان في المتوسط بمقدار الربع، إلا أن البلاد أصبحت الآن قادرة على تحقيق الاستقرار.

وقال ثانوس فيريميس، أستاذ التاريخ السياسي في جامعة أثينا، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه قبل 4 أشهر على الانتخابات الأوروبية فإن «زيارة أنجيلا ميركل ستظهر التضامن الأوروبي مع اليونان، وهو نجاح لأوروبا».

ونقلت صحيفة «كاثيميريني» عن ميركل قولها قبيل الزيارة، إن اليونان لديها دعم المستشارة الكامل، مثنية على «العلاقات الوثيقة» بين الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي والشريكين في حلف شمال الأطلسي. وأضافت «كاثيميريني» نقلاً عن ميركل: «أدرك أن السنوات القليلة الماضية كانت صعبة جداً لعدد كبير من الأشخاص في اليونان. إن أوروبا أظهرت تضامنها من خلال 3 برامج إنقاذ، ودعمت اليونان في مسعى الإصلاحات لتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي»، مشيدة بـ«التقدم الكبير» الذي أحرز منذ ذلك الوقت.

وفي سياق متصل، وجّهت منظمة «أطباء بلا حدود» خطاباً مفتوحاً لميركل، تدعوها إلى زيارة جزيرة لسبوس. وكتبت مديرة القسم الطبي بالمنظمة كوردولا هافنر، إن المنظمة ترغب في دعوة المستشارة لزيارة جزر اللاجئين اليونانية كي تعرف بنفسها الظروف السيئة التي يعيشها الناس تحت رعاية الاتحاد الأوروبي. وانتقدت المنظمة وجود آلاف الأشخاص عالقين في النقاط الساخنة على الجزر اليونانية منذ إبرام اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016، الذي تم التفاوض بشأنه من جانب ميركل. وأشارت المنظمة إلى أن مخيم موريا فوق جزيرة لسبوس الذي تم تصميمه لاستيعاب 3100 شخص، يكتظ حاليا بـ5700 شخص، من بينهم 1800 طفل. وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أغلب الأشخاص بهذا المخيم ينحدرون من أفغانستان والعراق وسوريا وباكستان. ويضطر هؤلاء الأشخاص للاصطفاف من أجل تناول الطعام طوال ساعات في برودة الشتاء، ويعيش نحو 2700 شخص منهم في خيام، مثلما يظهر في مقاطع فيديو تم تسجيلها بواسطة المنظمة. ودعت المنظمة إلى نقل جميع الأطفال والأشخاص المصابين مباشرة إلى أماكن إقامة مناسبة في اليونان أو إلى دول أخرى بالاتحاد الأوروبي.

وقد يهمك ايضًا: 

سيَّدة ألمانيا القوية أقوى امرأة في العالم للعام الثامن على التوالي

انبهار ميركل بجامع لفنا وأزقة المدينة العتيقة في مراكش

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تزور أثينا للمرة الأولى منذ وقوف اليونان على حافة الإفلاس ميركل تزور أثينا للمرة الأولى منذ وقوف اليونان على حافة الإفلاس



GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 16:44 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في لبنان وغزة

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab