الحكومة الصومالية تتعهّد بحرب استثنائية للانتقام من حركة الشباب المتطرفة
آخر تحديث GMT10:37:18
 العرب اليوم -

الحكومة الصومالية تتعهّد بحرب استثنائية للانتقام من حركة الشباب المتطرفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الصومالية تتعهّد بحرب استثنائية للانتقام من حركة الشباب المتطرفة

الحكومة الصومالية
مقديشيو ـ عادل سلامه

تعهدت الحكومة الصومالية بشن ما وصفته بـ"حرب استثنائية" للانتقام من حركة الشباب المتطرفة، معلنة أن عدد قتلى التفجيرين اللذين وقعا في تقاطع منطقة سوبي بالعاصمة مقديشو السبت الماضي، ارتفع إلى 358 شخصاً.

وقال وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يريسو، إن عدد القتلى 358 شخصاً، وحصيلة الجرحى 228، بينما فقد 56 آخرون جراء التفجير الإرهابي الذي نفذته ميليشيات حركة الشباب المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، مشيرا إلى أن 122 مصابا تم نقلهم إلى كل من تركيا والسودان وكينيا، وذلك من أجل تلقي العلاج اللازم.

,أوضح وزير الأمن الداخلي محمد أبوكر إسلو أن الحكومة اعتقلت عددا من المشتبهين في الهجومين الإرهابيين اللذين يعتبران الأكثر دموية في البلاد منذ شن متشددين تمردا في عام 2007، وكان الاعتداء الأول قد نفذ بتفجير شاحنة ملغومة أمام فندق عند تقاطع تصطف على جوانبه مكاتب حكومية وفنادق ومطاعم، مما أدى إلى تدمير مبانٍ واندلاع النيران في سيارات، وبعد ذلك بساعتين وقع انفجار آخر في منطقة أخرى بالعاصمة.

واعتبر رئيس الحكومة الصومالية حسن علي خيري أن "البلاد مقبلة على حالة حرب غير اعتيادية للانتقام من ميليشيات حركة الشباب، والتي ارتكبت جريمة بشعة بحق الشعب الصومالي"، مضيفاً للعاملين في المركز الوطني للإغاثة، أنه ينبغي على الشبان تفعيل أدوارهم لمحاربة الإرهابيين للرد على هذه المجزرة، موضحاً أنه سيناقش مع الرئيس محمد عبد الله فرماجو محاربة الإرهاب وتشجيع الشبان على إثبات السيادة الوطنية والذود عن الوطن والمواطنين.

وفي أول ظهور إعلامي له منذ توليه مهام منصبه الجديد كقائد للجيش الوطني الصومالي، قال اللواء عبد الولي جامع غورد إن "العام الجاري هو عام التأهيل وتفعيل العمليات العسكرية ضد ميليشيات الشباب، حيث تتمكن القوات المسلحة بالتعاون مع قوات حفظ السلام الأفريقية من تحرير المناطق القليلة المتبقية على أيدي الإرهاب"، وجاءت تصريحات غورد لدى اجتماعه أمس، في العاصمة مقديشو مع قائد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميصوم) الجنرال عثمان نور سبغلي، الذي أكد بدوره استعداد قوات أميصوم لتعزيز التعاون المشترك مع الجيش الصومالي من أجل تصفية ميليشيات حركة الشباب.

وتسعى حركة الشباب إلى طرد قوات أميصوم من الصومال، وإلى إسقاط حكومة البلاد المركزية المدعومة من الغرب، كما يريد الإسلاميون المتشددون أيضا حكم البلاد وفقا لتفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية، ومن المقرر أن تنسحب قوات أميصوم المنتشرة منذ 2007 في الصومال، وتضم 22 ألف مقاتل، وتنقل صلاحياتها إلى الجيش الصومالي بحلول نهاية العام المقبل.

وأتاحت القوة النارية المتفوقة لقوة أميصوم طرد حركة الشباب الإسلامية من مقديشو في أغسطس (آب) عام 2011، ثم خسرت الحركة القسم الأكبر من معاقلها؛ لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تنطلق منها لشن عمليات واعتداءات انتحارية، وغالبا ما تصل إلى العاصمة، وواجهت أميصوم بعض الهزائم في الأشهر الأخيرة، حيث تجد صعوبة في التأقلم مع استراتيجية حركة الشباب، وتواجه نقصا في الوسائل والتنسيق والحوافز، وكانت أوغندا التي أرسلت أكبر كتيبة تضم نحو 6000 رجل، قد أعلنت أنها تنوي سحب قواتها من الصومال قبل نهاية العام الجاري، فيما هددت كينيا أيضا بسحب جنودها الـ3700 في قوة أميصوم، بعدما قرر الاتحاد الأوروبي مؤخرا خفض مساهمته فيها بنسبة 20 في المائة.

وأكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الصومال في مواجهة التطرّف، وأجرت موغيريني، وفقاً لبيان وزعه مكتبها، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الصومالي فرماجو، أعربت خلاله عن مواساتها في ضحايا الهجوم الذي تعرضت له مقديشو السبت الماضي، واعتبرت أن "الإرهاب يشكل تهديدا للجميع، وتجب مواجهته بشكل مشترك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الصومالية تتعهّد بحرب استثنائية للانتقام من حركة الشباب المتطرفة الحكومة الصومالية تتعهّد بحرب استثنائية للانتقام من حركة الشباب المتطرفة



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab