طهران تنتقد برلين وباريس عشية عقوبات أوروبية
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

طهران تنتقد برلين وباريس عشية عقوبات أوروبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طهران تنتقد برلين وباريس عشية عقوبات أوروبية

الاتحاد الأوروبي
برلين - العرب اليوم

عشية مناقشة عقوبات أوروبية على إيران، هاجمت طهران، باريس وبرلين حيال مواقفهما من الاحتجاجات الإيرانية. فمن جهة وصفت الخارجية الإيرانية تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بتشديد الضغوط على طهران بـ«تدخلية واستفزازية وغير دبلوماسية»ـ ومن جهة أخرى، نددت طهران بلقاء عقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ناشطات إيرانيات بينهن ابنة إحدى ضحايا الاحتجاجات الأخيرة، ووصفت تصريحات أدلى بها عقب اللقاء بأنها «مدعاة للأسف والعار».

وأعلن شولتس السبت تأييده لفرض جولة جديدة من العقوبات على إيران من قبل الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع. وذكر في مقطع مصور نُشر على تويتر: «نريد مواصلة تكثيف الضغط على الحرس الثوري والقيادة السياسية». وتساءل: «ما هو نوع الحكومة التي تطلق النار على مواطنيها؟ من يتصرف بهذا الشكل يجب أن يتوقع مقاومتنا».

وناشد رئيس حزب الخضر الألماني أوميد نوريبور الاتحاد الأوروبي إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية. وقال لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد: «عندما أسأل المتظاهرين في إيران عن الطريقة التي يمكننا من خلالها تقديم المساعدة، يقولون: يجب ألا يتم السماح للأشخاص الذين يقتلون أطفالنا بإرسال أبنائهم إلى أوروبا للعربدة». وتابع قائلاً: «ولأجل القيام بذلك، يجب تجميد الحسابات التي يتم عن طريقها تمويل إقامة الحفلات الصاخبة. يجب على الاتحاد الأوروبي أن يضع الحرس الثوري، حامل لواء القمع الرئيسي، على قائمة الإرهاب».

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الألمانية في برلين أن رجلاً قام بمهاجمة إيرانيين موجودين بألمانيا كانوا يتظاهرون من أجل حرية المرأة والديمقراطية في وطنهم، في ثاني هجوم من نوعه في العاصمة الألمانية يستهدف معارضين إيرانيين خلال الاحتجاجات الحالية.وأوضحت الشرطة ليلة السبت/الأحد أن الرجل 26 عاماً قام بتحطيم لافتات ناشطين إيرانيين خلال تظاهرهم داخل خيام وهددهم بسكين مساء أمس السبت، ولكن لم يصب أحد. وألقت الشرطة القبض على الرجل وتم البدء في إجراءات الدعوى الجنائية ضده، كما تم إشراك جهاز أمن الدولة في الإجراءات، بحسب ما أعلنته الشرطة. وسوف يحقق جهاز أمن الدولة فيما إذا كان هناك دافع سياسي وراء الحادث أم لا. وأضافت الشرطة أنها تحقق في احتمالية وجود أشخاص آخرين مشتبه بهم. ويناشد النشطاء من خلال معسكرهم الاحتجاجي الذي كونوه من خيام، حزب الخضر الذي تنتمي إليه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عزل إيران سياسياً وتنفيذ السياسة الخارجية النسوية التي أعلنتها بيربوك.

وتعليقاً على المواقف الألمانية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني إن «بعض أدعياء حقوق الإنسان جعلوها أداة لألاعيبهم السياسية بنسيانهم سجلهم المظلم تجاه الشعب الإيراني الأبيّ والمقاوم من خلال دعمهم الأعمى واللاإنساني لنظام (الرئيس العراقي الأسبق) صدام، ومواكبة إجراءات الحظر الظالمة بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي وكذلك التزام الصمت تجاه الأعمال الإرهابية لتنظيم داعش وآخرها الهجوم الإرهابي على مرقد «شاهجراغ» (في شيراز)»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري».

وقال كنعاني إن «ألمانيا تقدم نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان بتهربها من مسؤوليتها الدولية في احترام حق سيادة الدول، بالإضافة إلى إيواء الجماعات الإرهابية والانفصالية المناهضة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتماد نهج انتقائي ومزدوج تجاه جرائم الكيان الصهيوني القاتل لأطفال في مختلف أنحاء العالم»، وأضاف أن «تخريب العلاقات التاريخية له عواقب بعيدة المدى». وتابع: «مطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال حقوق الإنسان من السلطات الألمانية قائمة طويلة، لذلك فإن ألمانيا هي التي يجب عليها الكشف عن ماضيها بمسؤولية».
ودعا كنعاني المسؤولين الألمان إلى إعادة العقلانية إلى أجواء العلاقات ومنع زيادة ارتباكها، معتبراً أن «الاحترام والمصالح المتبادلة هما السبيل الوحيد للتعاون المستدام».
من جهة أخرى، نددت طهران الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي استقبل على هامش منتدى للسلام في باريس أربع ناشطات إيرانيات، وأشاد بـ«الثورة التي يقُدنَها» في بلادهن.

وقال كنعاني إن لقاء ماكرون النشاطات الإيرانيات يشكل «انتهاكاً لمسؤوليات فرنسا الدولية في مكافحة الإرهاب وأعمال العنف وترويجاً لهذه الظواهر المشؤومة»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت أن ماكرون استقبل وفداً مؤلفاً من مسيح علي نجاد، وهي ناشطة إيرانية مقيمة في نيويورك تشجع النساء الإيرانيات على الاحتجاج ضد إلزامية ارتداء الحجاب، وشيما بابائي التي تناضل من أجل الحصول على معلومات عن والدها، ولادن بورومند، إضافة إلى رويا بيري ابنة مينو مجيدي التي قتلت برصاص قوات الأمن في الاحتجاجات الحالية بمدينة كرمانشاه. وأشاد ماكرون خلال اللقاء بـ«الثورة التي يقُدنها»، وأكد أن فرنسا تكن «الاحترام والتقدير» لثورتهن.ورد كنعاني بالقول إن «التصريحات التي نقلت عن ماكرون بشأن دعم ما يسمى بالثورة المزعومة في إيران التي تقودها مثل هذه الشخصيات، مدعاة للأسف والعار»، وفق ما نقلت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية لأنباء «إرنا».

وفي إشارة إلى الناشطة مسيح علي نجاد، قال كنعاني: «من المثير للاستغراب أن يقوم رئيس جمهورية بلد يتشدق بالحرية، بخفض مستواه إلى درجة أن يلتقي بشخصية منبوذة جعلت نفسها ألعوبة بيد الآخرين، وسعت خلال الشهور الأخيرة وراء نشر التحريض على أعمال العنف وممارسة الأعمال الإرهابية داخل إيران وضد الدبلوماسيين والمقرات الدبلوماسية الإيرانية في الخارج».

وكتبت علي نجاد على تويتر: «في اللقاء الثنائي الذي جمعني بماكرون قلت له إن ما يحدث في إيران ثورة، يمكن أن تكون فرنسا أول بلد يعترف بهذه الثورة». وأضافت: «بدلاً من الجمهورية الإسلامية التقوا بوجوه المعارضة في المستقبل، وأعدوا الاتحاد الأوروبي لقبول إيران علمانية».بدورها، كتبت لادن برومند في تغريدة على تويتر: «ذات مرة رفض وزير الخارجية الفرنسي أن يجلس بجوار شابور بختيار (رئيس الوزراء الإيراني بزمن الشاه) خشية تذمر ولايتي ورفسنجاني». وتابعت: «اليوم الرئيس الفرنسي استقبل ابنة أفضل صديق ورفيق لبختيار ونوه بأحقيتهم. ندين بهذا النصر لمهسا ونيكا» في إشارة إلى مهسا أميني التي تسبب وفاتها لدى الشرطة باندلاع احتجاجات، وكذلك نيكا شاكرمي المراهقة التي قتلت في الاحتجاجات.

قد يهمك ايضأً

الاحتجاجات الإيرانية تدخل أسبوعها الثاني وعدد الضحايا يرتفع لأكثر من 50 قتيل

اشتعال الاحتجاجات الإيرانية في "أربعينية الضحايا" وتدابير أمنية لوأدها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران تنتقد برلين وباريس عشية عقوبات أوروبية طهران تنتقد برلين وباريس عشية عقوبات أوروبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab