طهران ـ مهدي موسوي
أعلنت مصادر أمنية في تل أبيب، الأحد، إن إيران تبني قواعد ومنشآت عسكرية في سورية إلى جانب مواقع القوات الروسية، لمنع تنفيذ هجمات إسرائيلية ضدها. وأكدت أن المعلومات التي تصل إلى إسرائيل تشير إلى أن الروس لا ينظرون بعين الرضا إلى هذا النشاط، مشيرة إلى ازدياد التوتر بين موسكو وطهران.
وتقول المصادر الأمنية الإسرائيلية، إن المرافق الإيرانية التي تبنى على مقربة من المواقع الروسية في سورية، تقام بشكل علني كمواقع إيرانية. ولكن عمليات البناء فيها تجري في بداية الأمر تحت غطاء "أعمال بناء أحياء سورية مدنية عادية"، ولاحقًا يتضح أنها مبانٍ تهدف لإسكان المقاتلين في الميليشيات الشيعية الذين تجلبهم طهران.
وترى إسرائيل أن إيران تبدو اليوم معنية بإقامة بنى تحتية تخدمها لأهداف اقتصادية وعسكرية غير قليلة، ومن ضمن الجهود التي تبذلها في هذا السبيل، أنها تسعى إلى فتح الموانئ الجوية، والقواعد العسكرية وقواعد الاستخبارات، وتطوير البنى التحتية المختلفة، ومن ضمنها البنى التحتية للاتصالات الهاتفية، والاستثمارات المتعلقة بالفوسفات.
وتقول إن هذه الخطوات تبلغ حدًا من الفظاظة، لدرجة أنها تخلق، في بعض الأحيان، توترًا مع موسكو، وذلك لأن الروس يجدون أنفسهم في مواجهة مع إيران على مشاريع اقتصادية مختلفة، كمشروع الفوسفات، فالجميع يرغبون بقطعة من كعكة سورية الجديدة .ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن العلاقات الروسية - الإيرانية في هذه الأيام ليست على أحسن ما يرام. فقد منع الروس إيران من استئجار ميناء بحري، بالقرب من مينائهم في منطقة طرطوس. وأبلغوا طهران أنهم لا ينظرون إلى النشاط الإيراني العسكري النشط في سورية بشكل إيجابي أكثر من اللازم. وعلى الرغم من أن وجود قوات برية شيعية، في نظر موسكو، هو أمر مطلوب لضمان استمرار بقاء نظام الأسد، فإنهم يريدون ألا يتعدى دورها هذا الجانب. وهم يستهجنون قيام إيران ببناء القواعد والمرافق العسكرية، بالقرب من مواقع وجود القوات الروسية بالذات، ولا يخفون غضبهم من ذلك. وهم يدركون أن إيران تستخدمهم بذلك لمنع إسرائيل من قصفها.
أرسل تعليقك