مقديشو ـ عادل سلامه
تعهد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الأحد بزيادة الدعم الذي تقدمه المنظمة الدولية للصومال، فيما اندلعت معارك عنيفة بين قوات من جمهورية أرض الصومال الانفصالية وقوات تابعة لإقليم البونت لاند (أرض اللبان) حول منطقة متنازع عليها بين الطرفين.
وجاءت تعهدات أنطونيو لدى لقائه الأحد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو على هامش أعمال القمة الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقالت وكالة الأنباء الصومالية إن الطرفين بحثا عددًا من الملفات المهمة في أوضاع الصومال، مشيرة إلى أن فرماجو أشاد بدعم الأمم المتحدة لبلاده في مختلف المجالات.
ونقلت عن الأمين العام للأمم المتحدة أنه يشجع على ما وصفه بـ«الإنجازات الملموسة التي حققتها الدولة الصومالية في مجالات السياسة والإدارة والأمن، بالإضافة إلى مهمة التوصل لرؤية عام 2020 التي تنطلق من خلالها انتخابات نيابية ورئاسية مباشرة».
و نفذت عناصر من حركة «الشباب» الصومالية عملية اغتيال بحق قاضي ببلدة وانلاويني في إقليم شبيلي السفلى في جنوب الصومال. ونقلت إذاعة «شبيلي» الصومالية عن شهود عيان أنه أطلق النار على القاضي محمد جعفر أحمد، خارج منزله في البلدة، السبت من قبل رجلين كانا مسلحين بمسدسات، ويعتقد أنهما من جماعة «الشباب».
وتمكن القتلة من الفرار من موقع الجريمة قبل وصول قوات الأمن الحكومية، التي بدأت عملية مطاردة في المنطقة، لكنها لم تعتقل أحدًا.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن القتل، لكن تشير أصابع الاتهام إلى جماعة الشباب التي لديها صلات بتنظيم القاعدة.
وأضافت مصادر في منطقة توكاراق في محافظة سول، إن قتالًا عنيفًا اندلع الأحد في المنطقة بين قوات من «البونت لاند» ضد قوات من «أرض الصومال»، عقب وصول قوات لإقليم «البونت لاند» يقودها نائب رئيسه عبد الحكيم عمي إلى المنطقة. ونجحت قوات تابعة لأرض الصومال في السيطرة على المنطقة قبل نحو عشرين يومًا، بعد قتال مماثل، في المنطقة التي تقع في محافظة سول المتنازع عليها بين الطرفين.
ويتمتع الإقليم الواقع في شمال شرقي الصومال، بحكم ذاتي ودعم من الحكومة المركزية في الصومال، عكس جمهورية أرض الصومال التي تنعم بهدوء نسبي وتقع في الطرف الشمالي من شرق أفريقيا على خليج عدن، وأعلنت انفصالها عن الصومال بعد الإطاحة بنظام محمد سياد بري عام 1991.
وتختلف منطقة «بونت لاند» التي تشكل ثلث الأراضي الصومالية ويبلغ عدد سكانها ثلث سكان الصومال، عن «أرض الصومال» في منطقة الشمال الغربي، في أنها لا تسعى إلى الاستقلال المباشر عن شرق البلاد.
أرسل تعليقك