ترامب يعيد تمسكه بالجدار الحدودي ومخاوف من فشل المفاوضات
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

ترامب يعيد تمسكه بالجدار الحدودي ومخاوف من فشل المفاوضات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يعيد تمسكه بالجدار الحدودي ومخاوف من فشل المفاوضات

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الأربعاء ،أعضاء لجنة المشرّعين بالكونغرس المكلفة التفاوض حول سياسة أمن الحدود، من أنهم «يضيعون وقتهم» إذا لم تتضمن مناقشاتهم توفير التمويل الذي يطالب به لبناء جدار على أجزاء من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.

وغرد ترامب  على «تويتر» أمس: «إذا كان الجمهوريون والديمقراطيون الذين يجتمعون الآن بشأن أمن الحدود لا يناقشون أو يفكرون في جدار أو حاجز مادي، فإنهم يضيعون وقتهم!». وجاء تحذير ترامب  للجنة المشرعين، التي تتكون من سبعة عشر عضوا من الحزبين، قبل دقائق من اجتماعها الأول. ويسعى المشرعون باللجنة إلى التوصل إلى اتفاق بشأن سياسة أمن الحدود يوافق عليه الديمقراطيون، ويكون في الوقت نفسه مرضيا للرئيس ترامب ، حتى يتجنب الجميع إغلاقا جديدا للحكومة في 16 فبراير (شباط) المقبل.

وتم تشكيل اللجنة عقب تراجع الرئيس ترامب  عن موقفه وموافقته على إنفاق مؤقت للحكومة سمح بإعادة فتحها لمدة ثلاثة أسابيع، أي حتى 15 فبراير. في غضون ذلك، دعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الرئيس الأميركي إلى قبول أي اتفاق يُجنّب إغلاق الحكومة.

وعقدت اللجنة المكلفة بالتفاوض اجتماعها الأول وسط إصرار ديمقراطي على عدم توفير تمويل للجدار، وتحذير جمهوري من توابع إغلاق الحكومة مرة أخرى. وتضم اللجنة أربعة أعضاء جمهوريين وثلاثة ديمقراطيين من مجلس الشيوخ، برئاسة كل من رئيس لجنة المخصصات في المجلس ريتشارد شيلبي، والسيناتور الديمقراطي باتريك ليهي، فضلا عن ستة نواب ديمقراطيين وأربعة جمهوريين بقيادة رئيسة لجنة المخصصات التابعة للمجلس الديمقراطية نيتا لوي، والجمهوري كاي غرينغر.

 اقرا ايضَا:

مجلس الشيوخ الأميركي يدفع بتشريع خاص بالشرق الأوسط

وسيبقى أمام الرئيس ترامب  ثلاثة خيارات بعد انتهاء مفاوضات اللجنة، إما أن يقبل بما يتم الاتفاق عليه، ومن المتوقع ألا يتضمن ذلك تمويل الجدار، أو أن يرفض التوقيع على ما يخرج به المشرعون المفاوضون، وفي هذه الحالة سيتم إغلاق أجزاء من الحكومة مرة أخرى لأمد غير معلوم. أما الخيار الثالث هو أن يعلن ترامب  حالة طوارئ وطنية، وفي هذه الحالة يمكنه أن يوفر تمويل الجدار من وزارة الدفاع وتجنيد الجيش لبنائه، دون موافقة الكونغرس.

ويطرح الخيار الأخير أكبر قدر من التحديات أمام الرئيس وحزبه الجمهوري، حيث من المتوقع أن يلجأ الديمقراطيون إلى القضاء لدحض حجج ترامب  بأن بناء الجدار يمثل حالة طوارئ وطنية. وفي حالة كسب الديمقراطيون هذه القضية، فسيكون ذلك بمثابة خسارة سياسية كبيرة للرئيس.

كما أن خيار إغلاق الحكومة يبدو مستبعدا بشكل كبير، خاصة مع ردة الفعل العنيفة التي تلقاها ترامب  من الجناح اليميني في قاعدته، وهو ما جعله يوافق على التمويل الجزئي. كما أن عددا كبيرا من استطلاعات الرأي أظهرت أن غالبية الأميركيين يلقون باللوم على البيت الأبيض والجمهوريين في الكونغرس بسبب الإغلاق، ما أثر على شعبية الرئيس. واستمر الإغلاق الحكومي الأخير 35 يوما وتسبب في خسائر اقتصادية بلغت 11 مليار دولار.

وتحولت مسألة بناء الجدار من قضية تأمين الحدود إلى لعبة سياسية، سواء لترامب  أو للديمقراطيين على حد سواء، حيث إنه كان أحد وعوده الأساسية في حملة ترامب  الانتخابية 2016 وهو يقاتل من أجل تحقيقه، بينما يسعي الديمقراطيون لتضييع هذ النصر الانتخابي لمنافسهم الأول.

ويقول الجمهوريون في مجلس الشيوخ إنهم سيفعلون أي شيء تقريباً لمنع الإغلاق الثاني، خاصة بعد الخسارة التي تلقاها البيت الأبيض في المعركة مع الديمقراطيين بشأن الجدار. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل: «أنا لا أحب الإغلاق. لا أعتقد أنه يعمل لصالح أي شخص، وآمل أن يتم تجنبه»، مضيفا: «سأقوم بأي عمل يتيح تجنب الإغلاق، وتجنب الرئيس الشعور بأنه مضطر لإعلان حالة الطوارئ الوطنية».

ووصف السيناتور الجمهوري جون ثون، ثاني أبرز عضو في مجلس الشيوخ، الإغلاق بأنه «وباء في جميع بيوتنا». وقال: «أعتقد أن القائد يريد أن يرى نتيجة تأتي من هذا. لا توجد شهية لإغلاق الحكومة وليس هناك الكثير من الشهية لإعلان الطوارئ لأسباب كثيرة».

ومع ذلك، ما زال البيت الأبيض لا يستبعد تكرار الإغلاق. وقالت الناطقة باسم للبيت الأبيض سارة ساندرز: «حتى الآن، لا تزال صفوف الحزب الجمهوري متماسكة، لكن التهديد بإغلاق حكومي آخر قد يختبر وحدتهم، خاصة بعد أن صوّت ستة من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، لصالح فاتورة إنفاق يدعمها الديمقراطيون لم تتضمن تمويل الجدار».

وقال السيناتور الجمهوري روب بورتمان، أول من أمس الثلاثاء إن هناك إجماعا داخل الحزبين على أن علمية الإغلاق غير منطقية، وإن «علينا وضع قيود تشريعية لمنعنا من الإغلاق مرة أخرى». وقال رئيس لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري ريتشارد شيلبي، إنه قلق بشأن الإغلاق.

على جانب آخر، يبدو الديمقراطيون متفائلين بعد أن وافق ترامب  على إعادة فتح الحكومة مؤقتاً دون ضمان على تمويل الجدار، وسيواجهون ضغطاً من قاعدتهم لرسم خط متشدد في مفاوضاتهم مع ترامب . ويطالب ترامب  بـ5.7 مليار دولار لبناء جدار على أجزاء من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، في الوقت الذي يتمسك فيه الديمقراطيون برفضهم تمويله. وتستند حجتهم في ذلك إلى عدم وجود جدوى اقتصادية من صرف كل هذه المبالغ على بناء الجدار، كما أنه سيكون غير فعال نظرا لكون 90 في المائة من المهاجرين غير شرعيين يدخلون إلى الولايات المتحدة عبر منافذ العبور، حسبما قالت بيلوسي.

قد يهمك ايضَا:

ترامب يحذر الأميركيين من السفر الى فنزويلا

الجدّة بيلوسي تروّض ترامب وستظلُّ تقلق راحته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يعيد تمسكه بالجدار الحدودي ومخاوف من فشل المفاوضات ترامب يعيد تمسكه بالجدار الحدودي ومخاوف من فشل المفاوضات



GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab