ترقّب شديد في لبنان بعد ضرب إسرائيل لمواقع سورية
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

ترقّب شديد في لبنان بعد ضرب إسرائيل لمواقع سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترقّب شديد في لبنان بعد ضرب إسرائيل لمواقع سورية

الجيش اللبناني
بيروت - فادي سماحه

سيطرت حالة من الترقب والقلق على المستويين السياسي والعسكري في لبنان، بعد التطورات العسكرية المفاجئة على الجبهة السورية - الإسرائيلية منذ صباح السبت الباكر، خصوصاً أن أصداء القصف الإسرائيلي لمواقع في الأراضي السورية محاذية للحدود سمِعت في مناطق عديدة في البقاع اللبناني، فضلاً عن سقوط بقايا صاروخين في منطقتي رياق - البقاع، وكوكبا - حاصبيا. وأكد الجيش اللبناني أن "الصاروخين مجهولا النوع والمصدر"، فيما حلّق الطيران الإسرائيلي بكثافة في الأجواء اللبنانية (راجع ص 5).

وإذ أصابت شظايا أحد الصاروخين المنازل في بلدة رياق من دون إصابات في الأرواح، أجرى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اتصالات بكل من رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري الموجود خارج البلاد، للتشاور معهما في "ما يمكن أن يُتخَذ من مواقف"، لا سيما أن التوتر على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية كان ماثلاً نتيجة بناء إسرائيل جداراً إسمنتياً على الحدود يشمل نقاطاً تعود ملكيتها إلى لبنان.

وفيما قالت مصادر رسمية إن عون ينوي الدعوة إلى اجتماع للرؤساء الثلاثة لدرس الموقف فور عودة الحريري المرجحة غداً، فإن القلق من أي امتداد للمواجهة العسكرية مع إسرائيل من الجبهة السورية إلى الجبهة اللبنانية يعود إلى النزاع الحدودي البري والبحري مع الدولة العبرية، طغى صباحاً نظراً إلى الخشية من المواقف السابقة لـ "حزب الله" وكذلك التصريحات الإسرائيلية التي كانت اعتبرت أن المواجهة المقبلة ستكون واحدة على الجبهتين. وكانت مصادر وزارية لبنانية قالت لـ "الحياة" إن مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد الذي غادر بيروت صباح السبت، للانضمام إلى الوزير ريكس تيلرسون في محطة القاهرة من جولته، أشار أمام مسؤولين لبنانيين التقاهم قبل يومين، إلى وجود قلقٍ من نقل قواعد صواريخ إيرانية ومصانع صواريخ من سورية إلى الجنوب اللبناني، في معرض تطمينه المسؤولين إلى أن الجانب الإسرائيلي لا يريد التصعيد بسبب الخلاف الحدودي البري والبحري. 

كما علمت «الحياة» أن غير جهة ديبلوماسية أجنبية كانت استفسرت عما إذا كان للتطورات على الجبهة السورية انعكاس على الجبهة اللبنانية، آملة بعدم إقحام لبنان في ما حصل، لكن القلق اللبناني من تطور المواجهة على الجبهة السورية وتأثيرها في لبنان تراجع بعد الظهر، إثر الإعلان الإسرائيلي عن عدم الرغبة في التصعيد، في وقت قالت مصادر أمنية لبنانية إن لا مظاهر استنفار عسكري على جبهة الجنوب من جانب الجيش، ولا مؤشرات إلى ذلك من جانب «حزب الله».

وتولى ساترفيلد وساطة حول الخلاف الحدودي، أنتجت حلاً لمصلحة لبنان في ما يخص الجدار الإسمنتي، واقتراحاً باقتسام منطقة الخلاف في البحر وفقاً لـ «خط هوف» (نحو 60 في المئة للبنان والباقي لإسرائيل).

وخضع حدث إسقاط الدفاعات الجوية السورية الطائرة الإسرائيلية ووقائع المواجهة لتقويم أولي بين الأوساط السياسية والرسمية اللبنانية. وذكرت أوساط شبه رسمية لـ «الحياة» أنها تربط بين هذا التصعيد وبين توجيه أطراف الحرب في سورية الرسائل لمناسبة زيارة تيلرسون المنطقة، مشيرة إلى أن إيران «وجهت رسالة بقدرتها على تفجير الأوضاع عبر إرسالها الطائرة من دون طيار إلى الجولان»، وإسرائيل ردت على خرق مجالها الجوي، وروسيا ردت برسالة بالواسطة على إسقاط طائرة «سوخوي 25» الأسبوع الماضي بصاروخ أرض- جو، بإسقاط الطائرة الإسرائيلية، وتل أبيب بعثت برسالة فحواها أنها ستواصل القصف بعد ذلك، بغاراتها على مواقع سورية وإيرانية. 

وكانت موسكو حذرتها من المسّ بالجيش السوري إذا كانت تستهدف الميليشيات الموالية لإيران و «حزب الله» وقوافل التسليح للحزب، بحجة أن بنيامين نتانياهو طالب موسكو بأن يحل الجيش السوري مكان القوات الموالية لإيران في المناطق القريبة من محافظة القنيطرة، وأشارت المصادر إلى أنه مع إسقاط الطائرة الإسرائيلية تغيرت قواعد الاشتباك، لكن خفض التصعيد بعدها يدل على أن الأطراف اكتفت بالرسائل التي بعثت بها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترقّب شديد في لبنان بعد ضرب إسرائيل لمواقع سورية ترقّب شديد في لبنان بعد ضرب إسرائيل لمواقع سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab