فالح الفياض ينسحب لصالح العبادي مِن سباق رئاسة الحكومة العراقية
آخر تحديث GMT05:40:37
 العرب اليوم -

فالح الفياض ينسحب لصالح "العبادي" مِن سباق رئاسة الحكومة العراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فالح الفياض ينسحب لصالح "العبادي" مِن سباق رئاسة الحكومة العراقية

مستشار الأمن الوطني فالح الفياض
بغداد ـ نهال قباني

أعلن مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، القيادي في ائتلاف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن "العبادي هو مرشح ائتلاف النصر لمنصب رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة".

وقال الفياض، الذي طرح اسمه كمرشح للمنصب، في تصريح الأحد، إن "جميع الكتل السياسية بانتظار نتائج عملية العد والفرز اليدوي، والمصادقة على النتائج النهائية للانتخابات"، مبينا أن "الكتل السياسية تجري مجموعة من الحوارات لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، ثم تسمية رئيس الوزراء المقبل، لكن هذه الحوارات لم تتبلور إلى اتفاقات لغاية الآن"، وأضاف: "هناك تطورات إيجابية خلال الفترة القليلة الماضية بغية الوصول إلى الكتلة الأكبر، مع أن جميع الكتل لديها مرشحون لمنصب رئيس الوزراء".

وأكد كريم النوري، القيادي البارز في منظمة بدر، التي هي جزء من تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري، في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن "الشروط التي وضعتها المرجعية الدينية العليا، ممثلة بآية الله علي السيستاني، إذا جمعناها مع الشروط الأربعين التي حددها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لمن يتولى منصب رئيس الوزراء، أستطيع القول إنها أبعدت قليلا حظوظ العامري، بينما زادت قليلا من حظوظ حيدر العبادي لتولي الحكومة لولاية ثانية، بعكس ما يشاع في الإعلام، وبخاصة ما يصدر عن الكتل المتنافسة من أن تلك الشروط والمواصفات أبعدته، انطلاقا من سجل محاربة الفساد أو طبيعة التصدي للمظاهرات، وبخاصة ما صدر عن المرجعية بشأن القوي والحازم والشجاع".

وأضاف النوري أن "مفهوم الحزم والقوة والشجاعة، إذا ما لم يكن مقرونا بالحكمة، يمكن أن يتحول إلى ديكتاتورية وتسلط، بينما الحكمة مع القوة والحزم يمكن أن تنتج رئيس وزراء قادر على مواجهة المشكلات التي يعانيها البلد"، مبينا أن "العبادي أكثر من يتحلى بمثل هذه المواصفات تقريبا، بالإضافة إلى الرضا الإقليمي والدولي عليه، وهو ما يجعله يبقى رقما صعبا، حتى مع وجود منافسين أقوياء داخل البيت الشيعي، مثل العامري وطارق نجم".

ويرى الدكتور قحطان الجبوري، الناطق الرسمي باسم تحالف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تصريح له، أن "الشروط والمواصفات التي حددها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لاقت قبولا واسعا، سواء لدى الأوساط الرسمية أو الشعبية، لأنها باتت تعبر عن الحاجة إلى أن يكون رئيس الوزراء المقبل ملما بكل الملفات، حاويا لكل الشروط والمواصفات".

وأضاف الجبوري أن "تحالف (سائرون)، الذي احتل المرتبة الأولى في الانتخابات، حافظ ولا يزال يحافظ على وزنه الجماهيري والسياسي، ولا يمكنه التفريط بهذه المكانة تحت أي ظرف، وبالتالي فإن ما ينطلق منه، سواء في رؤيته للأمور أو طبيعة علاقاته مع الكتل والقوى الأخرى، إنما هو البرنامج والمواصفات قبل الشخص، وهو ما منحه القوة والمقبولية لدى الآخرين".
وقال الجبوري: "ما سنعمل عليه خلال المرحلة المقبلة هو بلورة رؤية وطنية تستند إلى هذه المواصفات، وهي التي من شأنها أن ترجح كفة هذا المرشح أو ذاك".

ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور عصام الفيلي، تعليقا على شروط السيستاني والصدر، إن "الكتل السياسية باتت تخشى منصب رئيس الوزراء، وفقا لما يراد منه عمله خلال الفترة المقبلة، وأقصد هنا الكتل التي تنتمي إلى البيت الشيعي، إذ تحول هذا المنصب إلى محرقة، ربما للشخص أو الجهة التي ينتمي إليها"، مضيفا أن "البيت الشيعي الذي لا يستطيع التنازل عن هذا المنصب لاعتبارات كثيرة بات يعاني من تبعاته بسبب حالات الفشل المتراكم التي كثيرا ما ترمى على عاتق الشخص الذي يتصدى لهذه المسؤولية الخطيرة، أو الحزب الذي يرشحه ويدافع عنه"، وبِشأن انسحاب الفياض من سباق الترشح، يقول الفيلي إن "انسحابه يدخل إلى حد كبير في سياق المخاوف هذه التي قد تطيح بما بناه من وضع وسمعة، لا سيما أن الفياض يحتل مواقع مهمة تعادل منصب نائب رئيس وزراء، مثل قيادة مؤسسة (الحشد الشعبي) ومستشار الأمن الوطني، فضلا عن نجاحه في الدبلوماسية الشعبية أو الخاصة من خلال الرسائل التي يحملها إلى الرؤساء، وبخاصة رحلاته إلى رؤساء سورية وروسيا وغيرهم".

وأوضح الفيلي أن "بعض الكتل باتت لا تريد منصب رئاسة الوزراء لأنها لا تريد أن تتورط، لكنها ترفع سقف مطالبها إلى أعلى قدر ممكن، في مسعى منها للحصول على مواقع ومسؤوليات عالية تؤمن لها وضعها من كل النواحي أفضل من منصب رئيس الوزراء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فالح الفياض ينسحب لصالح العبادي مِن سباق رئاسة الحكومة العراقية فالح الفياض ينسحب لصالح العبادي مِن سباق رئاسة الحكومة العراقية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab