باكستان تتراجع عن استصدار فتوى تدين طالبان الأفغانية
آخر تحديث GMT23:05:15
 العرب اليوم -

باكستان تتراجع عن استصدار فتوى تدين "طالبان" الأفغانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باكستان تتراجع عن استصدار فتوى تدين "طالبان" الأفغانية

حركة «طالبان»
إسلام آباد ـ أعظم خان

تراجعت الحكومة الباكستانية عن مطالبة الدعاة ورجال الدين في البلاد بإصدار فتوى ضد حركة «طالبان» الأفغانية وحملتها الداعية إلى إثارة العنف في البلاد خشية أن تتسبب تلك الفتوى في تراجع نفوذ أجهزة الأمن الباكستانية في مواجهة «طالبان».

وقد شرعت الحكومة الباكستانية منذ أيام في محاولة لإشراك حركة «طالبان» في المفاوضات الجارية مع المسؤولين الأميركيين. ويخشى المسؤولون الباكستانيون من أن تتسبب الفتوى في تراجع نفوذهم أمام «طالبان»، مما يجعل من جلوسها على طاولة المفاوضات أمرا مستحيلا.

وفي ذات السياق، قال مسؤول رفيع، «تخشى حدوث حركة ارتجاعية حال صدرت فتوى كهذه من قبل رجال الدين الباكستانيين». ومنذ أطاحت بها القوات الأميركية من السلطة عام 2001. دأبت حركة «طالبان» على شن علميات مسلحة ضد حكومة كابل والقوات الدولية في أفغانستان بدعم من رجال الدين المتشددين. وساهمت الفتاوى الدينية المتطرفة في تعزيز فكرة أن الدين يحث على القتال ضد قوات الاحتلال، مما دفع الكثيرين إلى حمل السلاح في مواجهة الدولة. وبعد 17 عاما من بداية الغزو الأميركي لأفغانستان، بدأت الحكومة الأميركيةفي السعي للوصول إلى تسوية مع خصمها اللدود، بيد أن الغالبية من العلماء يرون أن استصدار فتوى دينية من كبار رجال الدين في باكستان لن يساهم في إنجاح المفاوضات.

 اقرا ايضَا:

صيّادو الجوائز يبحثون عن مكان أبو بكر البغدادي في العراق للانقضاض عليه

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أصدر رجال الدين في باكستان فتوى تدين العمليات الإرهابية في البلاد واعتبارها تتنافى مع تعاليم الدين. وحظي القرار بمساندة 1800 داعية ورجل دين من مختلف المذاهب واعتبر خطوة هامة في طريق القضاء على التطرف والإرهاب.

وتكتسب الفتوى أهمية خاصة في مواجهة الدعاة الذين دأبوا على مساندة حركة «طالبان» الأفغانية في الماضي والذين كثيرا ما انتقدوا الليبرالية والغرب.

وخلال زيارته إلى كابل في الشهور التي سبقت إصدار الفتوى، وعد رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال قمر جواد باجوا، الحكومة الأفغانية بمواصلة الضغط لاستصدار قرار قضائي بتجريم العنف الذي تمارسه «طالبان» الأفغانية. وفي هذا الصدد، أفاد محمد أمير رنا، مدير «مركز إسلام آباد البحثي لدراسات السلام» أن «كابل تعتقد أن طالبان ستخسر نفوذها حال أصدر رجال الدين الباكستانيون فتوى تحرم المقاومة المسلحة في أفغانستان».

وبعد نقاش دار خلال اجتماع عقد بمدينة كراتشي بعد شهر من زيارة الجنرال باجوا لكابل، رفض أئمة الدين الباكستانيون تأييد المقترح، حيث «قرروا بالإجماع عدم التدخل في الشأن الداخلي الأفغاني»، بحسب المفتي محمد نعيم، مستشار جمعية «بنوريا الدولية» الدينية الباكستانية ومقرها كراتشي، فيما عبر رجال دين آخرون عن مخاوفهم من أن تتسبب تلك الفتوى في قلب مسلحي «طالبان» على باكستان. واستطرد نعيم، «فعلنا ذلك من أجل بلادنا في السابق، لكننا لا نستطيع فعل الشيء ذاته لأفغانستان. إذا كان رجال الدين في أفغانستان لم يفعلوا ذلك في مواجهة دعاة التشدد، فكيف لنا أن نفعل؟».

قد يهمك ايضَا:

"جماعة الدعوة" توضّح تجميد الحكومة الباكستانية مئة حساب بنكي خاص بها

قتلى في اعتداء انتحاري استهدف حاكم ولاية بافغانستان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستان تتراجع عن استصدار فتوى تدين طالبان الأفغانية باكستان تتراجع عن استصدار فتوى تدين طالبان الأفغانية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab