باكستان تتراجع عن استصدار فتوى تدين طالبان الأفغانية
آخر تحديث GMT18:39:49
 العرب اليوم -

باكستان تتراجع عن استصدار فتوى تدين "طالبان" الأفغانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باكستان تتراجع عن استصدار فتوى تدين "طالبان" الأفغانية

حركة «طالبان»
إسلام آباد ـ أعظم خان

تراجعت الحكومة الباكستانية عن مطالبة الدعاة ورجال الدين في البلاد بإصدار فتوى ضد حركة «طالبان» الأفغانية وحملتها الداعية إلى إثارة العنف في البلاد خشية أن تتسبب تلك الفتوى في تراجع نفوذ أجهزة الأمن الباكستانية في مواجهة «طالبان».

وقد شرعت الحكومة الباكستانية منذ أيام في محاولة لإشراك حركة «طالبان» في المفاوضات الجارية مع المسؤولين الأميركيين. ويخشى المسؤولون الباكستانيون من أن تتسبب الفتوى في تراجع نفوذهم أمام «طالبان»، مما يجعل من جلوسها على طاولة المفاوضات أمرا مستحيلا.

وفي ذات السياق، قال مسؤول رفيع، «تخشى حدوث حركة ارتجاعية حال صدرت فتوى كهذه من قبل رجال الدين الباكستانيين». ومنذ أطاحت بها القوات الأميركية من السلطة عام 2001. دأبت حركة «طالبان» على شن علميات مسلحة ضد حكومة كابل والقوات الدولية في أفغانستان بدعم من رجال الدين المتشددين. وساهمت الفتاوى الدينية المتطرفة في تعزيز فكرة أن الدين يحث على القتال ضد قوات الاحتلال، مما دفع الكثيرين إلى حمل السلاح في مواجهة الدولة. وبعد 17 عاما من بداية الغزو الأميركي لأفغانستان، بدأت الحكومة الأميركيةفي السعي للوصول إلى تسوية مع خصمها اللدود، بيد أن الغالبية من العلماء يرون أن استصدار فتوى دينية من كبار رجال الدين في باكستان لن يساهم في إنجاح المفاوضات.

 اقرا ايضَا:

صيّادو الجوائز يبحثون عن مكان أبو بكر البغدادي في العراق للانقضاض عليه

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أصدر رجال الدين في باكستان فتوى تدين العمليات الإرهابية في البلاد واعتبارها تتنافى مع تعاليم الدين. وحظي القرار بمساندة 1800 داعية ورجل دين من مختلف المذاهب واعتبر خطوة هامة في طريق القضاء على التطرف والإرهاب.

وتكتسب الفتوى أهمية خاصة في مواجهة الدعاة الذين دأبوا على مساندة حركة «طالبان» الأفغانية في الماضي والذين كثيرا ما انتقدوا الليبرالية والغرب.

وخلال زيارته إلى كابل في الشهور التي سبقت إصدار الفتوى، وعد رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال قمر جواد باجوا، الحكومة الأفغانية بمواصلة الضغط لاستصدار قرار قضائي بتجريم العنف الذي تمارسه «طالبان» الأفغانية. وفي هذا الصدد، أفاد محمد أمير رنا، مدير «مركز إسلام آباد البحثي لدراسات السلام» أن «كابل تعتقد أن طالبان ستخسر نفوذها حال أصدر رجال الدين الباكستانيون فتوى تحرم المقاومة المسلحة في أفغانستان».

وبعد نقاش دار خلال اجتماع عقد بمدينة كراتشي بعد شهر من زيارة الجنرال باجوا لكابل، رفض أئمة الدين الباكستانيون تأييد المقترح، حيث «قرروا بالإجماع عدم التدخل في الشأن الداخلي الأفغاني»، بحسب المفتي محمد نعيم، مستشار جمعية «بنوريا الدولية» الدينية الباكستانية ومقرها كراتشي، فيما عبر رجال دين آخرون عن مخاوفهم من أن تتسبب تلك الفتوى في قلب مسلحي «طالبان» على باكستان. واستطرد نعيم، «فعلنا ذلك من أجل بلادنا في السابق، لكننا لا نستطيع فعل الشيء ذاته لأفغانستان. إذا كان رجال الدين في أفغانستان لم يفعلوا ذلك في مواجهة دعاة التشدد، فكيف لنا أن نفعل؟».

قد يهمك ايضَا:

"جماعة الدعوة" توضّح تجميد الحكومة الباكستانية مئة حساب بنكي خاص بها

قتلى في اعتداء انتحاري استهدف حاكم ولاية بافغانستان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستان تتراجع عن استصدار فتوى تدين طالبان الأفغانية باكستان تتراجع عن استصدار فتوى تدين طالبان الأفغانية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:31 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات
 العرب اليوم - طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه

GMT 19:03 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

هل يتأهل المحليون هذه المرة؟

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab