بومبيو يدافع عن سياسة بلاده الخارجية وينتقد سلوك الصين
آخر تحديث GMT18:20:00
 العرب اليوم -

بومبيو يدافع عن سياسة بلاده الخارجية وينتقد سلوك الصين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بومبيو يدافع عن سياسة بلاده الخارجية وينتقد سلوك الصين

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو
واشنطن ـ يوسف مكي

دافع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشدة، الثلاثاء ، عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، قائلاً: إن واشنطن تقوم ببناء نظام عالمي للتصدي لانتهاكات من روسيا، والصين، وإيران.
وخلال زيارة إلى بروكسل، هاجم الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بعض المسؤولين الأوروبيين الذين يتهمون الولايات المتحدة بتقويض مؤسسات دولية، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترمب يقوم باستعادة الدور الريادي التقليدي لأميركا، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وحضّ بومبيو حلفاء الولايات المتحدة على الانضمام إلى جهود ترمب، لتقييم «بصراحة» ما إذا كانت هيئات مثل منظمة التجارة العالمية والمحكمة الجنائية الدولية وصندوق النقد الدولي، تخدم مواطنيهم. وقال أمام مجموعة من الدبلوماسيين في بروكسل قبيل محادثات في مقر حلف شمال الأطلسي: إن «لاعبين سيئين استغلوا افتقارنا للقيادة لتحقيق مكاسب لهم». وأضاف: «هذه هي النتيجة السيئة للتراجع الأميركي. إن الرئيس دونالد ترمب عازم على عكس ذلك المسار». واعتبر بومبيو أن الصين، وروسيا، وإيران قامت في الآونة الأخيرة بتحركات «تزعزع الاستقرار في العالم».

وتأتي كلمة بومبيو في حين يلتقي وزراء خارجية دول حلف الأطلسي لمناقشة التوتر الأخير مع موسكو، في أعقاب اشتباك بحري بين روسيا وأوكرانيا، وتهديد سقوط معاهدة تاريخية من فترة الحرب الباردة بشأن الحد من الأسلحة.
وتسبب قرار أميركي بالانسحاب من اتفاقية الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المبرمة عام 1987 رداً على انتهاكات روسية، باتهامات بأن واشنطن تقوم بإضعاف حصن الأمن الأوروبي. لكن بومبيو قال: إن واشنطن تتخذ إجراءات إما لتحسين أو إنهاء اتفاقيات «عفا عليها الزمن وضارة»، لم تخدم مصالح الولايات المتحدة أو حلفاءها.
وقال: «أول عامين من إدارة ترمب يظهران أن الرئيس لا يقوّض هذه المؤسسات، ولا يتخلى عن القيادة الأميركية. بل عكس ذلك». وأضاف: «نحشد الدول النبيلة في العالم لبناء نظام ليبرالي جديد يمنع الحرب، ويحقق ازدهاراً أكبر للجميع».

وعن أوكرانيا، قال وزير الخارجية: إن الولايات المتحدة تسعى للضغط على القيادة الروسية للإفراج عن أعضاء الطاقم المعتقلين والسفن التي تم احتجازها في حادث «كيرتش» الأخير، مشيراً إلى أن واشنطن تدعو الحلفاء الأوروبيين إلى إظهار الريادة في معالجة هذه المشكلة في الفناء الخلفي لأوروبا.

وقال: إن واشنطن تؤيد أوكرانيا «بكل إخلاص» في دفاعها عن السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، مع حلفائها الأوروبيين، ستتخذ الكثير من الإجراءات خلال الأيام المقبلة، إذا تطلب الأمر. وقال: إن واشنطن تريد حقاً من الأوروبيين أن يفعلوا المزيد، ويتحملوا مسؤولية أكبر عن مشكلة أمنية تبعد فقط 200 ميل من حدود ألمانيا، مؤكداً أن أميركا «ستكون معهم في كل خطوة».

واتهم بومبيو الصين بتسخير قواعد منظمة التجارة العالمية لحساب مصالحها الاقتصادية بشكل غير عادل، كما وجّه انتقادات لاذعة للمحكمة الجنائية الدولية التي قال: إنها «تدوس» على سيادة دول مستقلة. وقال بومبيو: إن «على كل دولة أن تقرّ بصدق بمسؤوليتها أمام مواطنيها، وأن تتساءل ما إذا كان النظام الحالي يخدم مصالح شعبها كما ينبغي. وفي حال العكس، علينا أن نسأل كيف يمكننا تصويب ذلك». وأضاف وزير الخارجية الأميركي: «هذا ما يفعله الرئيس ترمب. إنه يعيد الولايات المتحدة إلى دورها القيادي المركزي التقليدي في العالم».
ورغم أن انتقاد الولايات المتحدة للصين وروسيا وإيران ليس جديداً، فإن بومبيو انتقد كذلك حلفاء الولايات المتحدة عبر الأطلسي. 
وأعربت الكثير من الدول الأوروبية عن استيائها من انسحاب واشنطن المفاجئ من الاتفاق النووي الإيراني، الذي يعتبره ترمب فاشلاً، لكن تعتبره هذه الدول الأوروبية إنجازاً للدبلوماسية الأوروبية.

وقال بومبيو: «حتى أصدقائنا الأوروبيين أحياناً يقولون إننا لا نتحرك بشكل يخدم مصلحة العالم. وهذا خطأ واضح».
وفي تصريح من المرجح أن يثير غضب المسؤولين في دول الاتحاد الأوروبي، قال بومبيو: إن خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست) يثير «أسئلة مشروعة» حول ما إذا كان الاتحاد يضع حقاً «مصالح الدول والمواطنين قبل مصالح البيروقراطيين هنا في بروكسل».

على صعيد متصل، قال المسؤول الأميركي: إن الولايات المتحدة تواصل الضغط على الحلفاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أجل متابعة «التزامات ويلز»، التي تقضي بتخصيص 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لكل دول لميزانية دفاع الناتو، على أن يتم تخصيص 20 في المائة من ميزانية الدفاع لشراء المعدات الرئيسية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بومبيو يدافع عن سياسة بلاده الخارجية وينتقد سلوك الصين بومبيو يدافع عن سياسة بلاده الخارجية وينتقد سلوك الصين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab