اجتماع وزاري مغلق في نيويورك يناقش إعادة إطلاق المبادرة العربية
آخر تحديث GMT21:20:41
 العرب اليوم -

اجتماع وزاري مغلق في نيويورك يناقش إعادة إطلاق المبادرة العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اجتماع وزاري مغلق في نيويورك يناقش إعادة إطلاق المبادرة العربية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان
الرياض _ العرب اليوم

كشف مصدر دبلوماسي سعودي رفيع المستوى، أن اجتماع مغلقاً على مستوى وزراء الخارجية سيعقد في نيويورك، مساء اليوم (الثلاثاء)، لمناقشة «إعادة إطلاق» المبادرة العربية للسلام التي صاغتها الرياض وتبنتها الجامعة العربية خلال قمة 2002 في بيروت.

وأشار المصدر إلى أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيفتتح الاجتماع الذي يستضيفه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وترعاه المملكة والجامعة العربية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويخاطب الاجتماع المغلق أيضاً كل من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف.

كما يشارك في الاجتماع، بحسب المصدر، وزراء خارجية فلسطين والبحرين والأردن ولبنان وقطر واليمن، ومبعوثا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لعملية السلام، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ووزير دولة من الإمارات، ونائبا وزيري خارجية العراق والمغرب، ووكيل وزارة الخارجية الجزائرية، إضافة إلى مسؤولين رفيعين من فرنسا والسويد ومصر وعمان.

«خطط عمل ملموسة»... وثلاثة أسئلة

وذكرت وثيقة تحضيرية للاجتماع - اطلعت عليها أن «إعادة إطلاق مبادرة السلام العربية، دعماً للقضية الفلسطينية والأمن الإقليمي، هي خطوة مهمة نحو تمهيد الطريق لتجاوز العقبات التي تقف في طريق تحقيق سلام عادل ودائم».

وأشارت الوثيقة إلى أن الهدف من الاجتماع «دراسة خطط عمل ملموسة لإعادة تعبئة الشركاء الإقليميين والدوليين لإعادة الالتزام بجهودهم لدعم استئناف عملية السلام على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ومرجعيات السلام ذات الصلة».

وستركز المناقشات على ثلاثة أسئلة هي: «ما هي الفرص والتحديات التي تواجه إعادة إطلاق جهود السلام؟ وما هي الدروس المستفادة من الجهود السابقة؟ وما هو الطريق إلى الأمام»، بحسب الوثيقة.

مخاوف من «حرب»

واعتبرت الوثيقة التحضيرية لاجتماع اليوم، أن مبادرة السلام العربية «تظل ركيزة مهمة للتوصل إلى اتفاق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وحذرت من أن «غياب آفاق حل سياسي لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، والتدهور المقلق للوضع الإنساني، والتهديدات المتزايدة لحل الدولتين، مع النمو السريع للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة» يشير إلى «وضع متوتر قد ينفجر في أي وقت ويتحول إلى موجة جديدة من العنف - أو حتى الحرب - التي تهدد الشعب الفلسطيني والمنطقة».

ويأتي الاجتماع بعد مواجهة محدودة في غزة أعقبتها موجة تصعيد في الضفة الغربية مطلع الشهر، رفضت إسرائيل طلباً أميركياً بوقفها، رغم تقديرات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بأن «انتفاضة ثالثة أو ما يشبهها» ستندلع في الضفة قبل الأعياد اليهودية الشهر المقبل.

وقال دبلوماسي خليجي إنه «لا يمكن الدفاع عن الوضع الراهن من دون النظر في الجهود السابقة، والبناء على الخبرات لخلق زخم سياسي يفضي إلى حل شامل ومستدام يمنع اتخاذ تدابير أحادية الجانب ويزيد التوتراتما هي المبادرة العربية؟

يُشار إلى أن مبادرة السلام العربية هي أصلاً مبادرة سعودية، قدّمها للمرة الأولى الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، وكان مازال ولياً للعهد، في القمة العربية في فاس المغربية في 1981، وكانت تهدف إلى إعادة توحيد الصف العربي وحل النزاع العربي - الإسرائيلي، بعد اتفاق السلام المصري – الإسرائيلي.

وأعاد إطلاقها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز (حين كان ولياً للعهد) عام 2002 في قمة بيروت. وتعرض المبادرة «علاقات طبيعية» مع إسرائيل و«اعتبار النزاع (معها) منتهياً»، مقابل انسحابها من الأراضي العربية إلى حدود 1967 وإعلان دولة فلسطينية مستقلة وإيجاد «حل عادل» لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وكررت القمم العربية المتتابعة تمسكها بالمبادرة، منذ تبنيها قبل عشرين عاماً. وتبنتها منظمة التعاون الإسلامي. كما تعتبرها السلطة الفلسطينية السبيل الأمثل لحل الصراع مع إسرائيل، وتطالب تل أبيب بقبولها.

وحظيت خطة السلام العربية بدعم دولي شكّل ضغطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك آريل شارون، كونها تعتبر فرصة لإنهاء الصراع بين العرب وإسرائيل. لكن قبل نشر الخطة، فجّرت حركة «حماس» فندقاً إسرائيلياً في نتانيا، لتقتل 30 شخصاً وتجرح أكثر من 100، فتوقفت كل محادثات السلام.

وذكر القيادي في «كتائب عزم الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، محمد عرمان في كتابه «نظرة على المقاومة من الداخل» المنشور في 2010، أنه قبل بضعة اسابيع من مؤتمر القمة العربية في بيروت تلقت كل خلايا الحركة تعليمات من المستوى الأعلى لإحباط هذه المبادرة.

وتؤكد السعودية في المناسبات كافة التزامها بالسلام خياراً استراتيجياً واستناده على مبادرات السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - مرات عدة - أن السعودية ملتزمة بالمبادرة العربية بوصفها السبيل الوحيد للوصول إلى حل للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية السعودي يتلقى رسالة خطية من نظيره القطري

 

وزير خارجية السعودية يؤكد ضرورة تهيئة الظروف لتعزيز الانتعاش الاقتصادي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع وزاري مغلق في نيويورك يناقش إعادة إطلاق المبادرة العربية اجتماع وزاري مغلق في نيويورك يناقش إعادة إطلاق المبادرة العربية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab