رحبّت الإمارات العربية المتحدة الإثنين، بقرار محكمة العدل الدولية رفض منح جميع طلبات قطر للتدابير المؤقتة بموجب الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، بما يؤكد أنها بلا أساس صحيح، ولم تكن مدعومة بأي أدلة، وجددت في بيان دعوتها قطر للتجاوب مع المطالب المشروعة للإمارات والدول المقاطعة فيما يتعلق بوقف دعمها المستمر للإرهاب، وجهودها لزعزعة استقرار المنطقة بدلًا من هذه المناورات التي لا جدوى منها.
وجددت التأكيد على أن إجراءاتها موجهة ضد الحكومة القطرية، وليست تجاه الشعب القطري، وأنه يمكن للزوار القطريين دخول الدولة بإذن مسبق، من خلال الخط الساخن المعلن عنه في 11 يونيو 2017.
وجاء نص البيان "تُرحّب دولة الإمارات العربية المتحدة بقرار محكمة العدل الدولية في 23 يوليو/تموز 2018 فيما يتعلق بطلب قطر للتدابير المؤقتة بموجب الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري, المحكمة رفضت منح جميع طلبات قطر للتدابير المؤقتة، وبدلًا من ذلك وبأغلبية ضئيلة، أشارت المحكمة إلى بعض الإجراءات التي تتخذها الإمارات بالفعل".
وأضاف البيان: ويعكس قرار المحكمة أن التدابير المؤقتة التي طلبتها قطر من دون أساس صحيح ولم تكن مدعومة بأي أدلة, وبدلًا من هذه المناورات التي لا جدوى منها، ينبغي على قطر أن تتجاوب مع المطالب المشروعة لدولة الإمارات والدول المقاطعة الأخرى فيما يتعلق بدعم قطر المستمر للإرهاب وجهودها لزعزعة استقرار المنطقة".
وتابع البيان "وتؤكد دولة الإمارات أن إجراءاتها موجهة ضد الحكومة القطرية وليست تجاه الشعب القطري، وعلى العكس من المزاعم القطرية لا يزال الآلاف من القطريين يقيمون في دولة الإمارات ويزورونها، ويمكن للزوار القطريين دخول دولة الإمارات بإذن دخول مسبق من خلال الخط الساخن المعلن عنه في 11 يونيو/حزيران 2017".
وأضاف البيان "تحث دولة الإمارات قطر على الانخراط بشكل بنّاء في الطلبات المقدمة من دولة الإمارات وبلدان أخرى إلى قطر من أجل الامتثال لالتزاماتها الدولية. وتؤكد في نفس الوقت ترحيبها بالمواطنين القطريين على أراضيها، وذلك بحسب ما تم التأكيد عليه في البيان الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بتاريخ 5 يوليو 2018".
وأكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، رفض قضاة محكمة العدل الدولية المطالب القطرية، ومطالبتهم بإجراءات كانت الإمارات قد نفذتها من قبل. وقال في تغريدة على "تويتر": ملخص قرار محكمة العدل الدولية اليوم تناول ما يعرف بالإجراءات الوقتية، ورفض القضاة المطالَب القطرية المقدمة ودعوا إلى 3 إجراءات تتعلق بالأسر والطلبة والتقاضي وهي إجراءات قامت الإمارات بتنفيذها وفق ضوابطها الوطنية بعد اتخاذ إجراءات الدول الأربع ضد الدوحة".
وكان قرقاش أكد في وقت سابق في معرض تعليقه على اللافتات المنددة بزيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى بريطانيا، أن السحر انقلب على الساحر، وأن المرتبك اكتشف متأخرًا أن ثمن سياسته الغادرة باهظ للغاية".
وقال في تغريدات على حسابه في "تويتر" :ونحن نرى اللافتات الإعلانية المعادية لزيارة أمير قطر إلى بريطانيا لا يسعنا إلا أن نقول انقلب السحر على الساحر، وقبل ذلك تبني الإعلام الرخيص والحسابات الوهمية والذباب الإلكتروني، فكما تدين تدان، والفارق أن المرتبك اختار دعم التطرّف ".
وأضاف: للأسف قطر غيرت الخطاب السياسي في الخليج ودوله إلى الأسوأ، فالأساليب التي تبنتها وموّلتها أصبحت الآن العرف والقاعدة، بعيداً عن الاحترام والمراعاة التي ميزّت التعامل السياسي في الخليج العربي، واليوم تعاني الدوحة كما عانى جيرانها من ممارساتها".
وختم قائلًا "ومصير خطاب التناقضات القاع، فكيف تتبنى الديموقراطية وأنت لم تخض انتخاباً يتيماً؟ وكيف تتصدر المواقف القومية المقاومة، وأنت ملك التطبيع, وكيف تتوقع أن تغدر بجيرانك وأن يستمر صبرهم المرتبك اكتشف متأخرًا أن ثمن سياسته الغادرة باهظ للغاية"
أرسل تعليقك