سقوط عشرات القتلى والجرحى  جراء هجوم انتحاري وسط أفغانستان
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء هجوم انتحاري وسط أفغانستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سقوط عشرات القتلى والجرحى  جراء هجوم انتحاري وسط أفغانستان

هجوم انتحاري وسط أفغانستان
كابل ـ أعظم خان

تصاعد مطرد في عمليات طالبان بعدد من الولايات الأفغانية مع التركيز على الاقتحامات والعمليات الانتحارية لاستهداف قادة ومسؤولين في الحكومة والقوات الأفغانية، ترافق ذلك مع انسداد الأفق في عملية السلام في أفغانستان بين طالبان والمبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد. فقد لقي العشرات مصرعهم وجرح 30 آخرون في عملية منسقة لقوات طالبان على قاعدة عسكرية ومركز تدريب للقوات الخاصة الأفغانية في السابعة والنصف من صباح أمس الاثنين في ولاية ميدان وردك غرب العاصمة كابل. وقال موقع شبكة القوات المسلحة الأميركية إن معظم القتلى والجرحى في الحادث من أفراد الجيش الأفغاني، كما اعترف بذلك مدير الصحة في الولاية سليم أصغر خيل. ونقل أصحاب الإصابات الحرجة إلى العاصمة كابل لتلقي العلاج، فيما قال نصرت رحيمي، الناطق باسم الداخلية الأفغانية إن سيارة مفخخة هاجمت معسكرا ل القوات الأفغانية وانفجرت داخله فيما تبع ذلك هجوم لمسحلي طالبان على القاعدة العسكرية، وإن اثنين من مقاتلي طالبان على الأقل قتلا بواسطة القوات الأفغانية.

ونقلت وكالة «باجهواك» الأفغانية عن محب الله شريفزي، الناطق باسم الحكومة الأفغانية، قوله إن سيارتين مفخختين أخريين كانتا في المنطقة وتمكنت القوات الأفغانية من منع تفجير إحداهما بينما فجرت القوات الأفغانية السيارة الثالثة مانعة وقوع إصابات أكثر في القاعدة. وقال محمد سالم أصغر خيل، مدير القطاع الصحي بالإقليم، إن 28 من مسؤولي الأمن أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى. وأضاف لـ«رويترز»: «بالنظر إلى حجم الأضرار، فإن عدد الضحايا قد يزيد، ولا يزال فريقنا الطبي يبحث عن ضحايا». وقال أختر محمد طاهري، رئيس مجلس ولاية وردك، لوكالة الصحافة الفرنسية: «حتى الآن تظهر تقاريرنا أن 12 شخصا قتلوا و20 جرحوا، معظمهم من قوات الأمن الأفغانية». وأضاف أن «طالبان استخدمت عربة (هامفي) لاستهداف المجمع».

 اقرا ايضَا:

هجمات مركزة لـ "طالبان" ومحاولة لاغتيال قائد في الاستخبارات

وقال مسؤول كبير من وزارة الدفاع الأفغانية إن أكثر من مائة من أفراد الأمن الأفغان قُتلوا عندما هاجم مسلحون من حركة طالبان مجمعاً عسكرياً في إقليم ميدان وردك بوسط أفغانستان أمس. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه: «لدينا معلومات بأن 126 شخصاً قتلوا في الانفجار داخل مركز التدريب العسكري». وقال مسؤول إقليمي أيضاً إن عدد القتلى أكثر من مائة. ورفض متحدث باسم الحكومة التعليق. وكانت الحكومة قالت في وقت سابق إن 12 شخصاً قُتلوا. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال المتحدث باسم حاكم الولاية عبد الرحمن منقل إن الانفجار الكبير دمر القاعدة جزئيا.

ويأتي الهجوم غداة هجوم انتحاري استهدف موكب حاكم ولاية لوغر وأدى إلى مقتل 7 من حراس الأمن. وتتكثف المعارك بين قوات الأمن ومقاتلي طالبان في أنحاء البلاد خلال الشتاء القارس الذي عادة ما يشهد تراجع حدة القتال. وقال عضو مجلس الإقليم محمد ساردار باختياري والمتحدث باسم حاكم الإقليم عبد الرحمن مانجال، إنهما يخشيان وقوع خسائر بشرية، وإنه لم يتحدد بعد عدد القتلى أو المصابين. وقال باختياري إن الانفجار وقع في نحو الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (03.00 بتوقيت غرينيتش) في مدينة ميدان شهر، عاصمة الإقليم، كما سُمع دوى طلقات نارية في المنطقة. وأضاف أن القاعدة تضم وحدة خاصة لوكالة الاستخبارات تتألف من نحو 150 رجلا.

وأعلن ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم طالبان، مسؤولية قوات الحركة عن الهجوم عبر بيان وزعه على وسائل الإعلام. وأضاف ذبيح الله أن عددا من قوات طالبان تمكنوا من دخول القاعدة العسكرية بعد تفجير السيارة المفخخة واشتبكوا مع القوات الأفغانية فيها وتمكنوا من قتل كثير من الجنود الموجودين في القاعدة.

ويتمتع إقليم ميدان وردك بموقع استراتيجي على الطريق التي تربط كابل بالجنوب، ويعد ساحة انطلاق للتفجيرات الانتحارية التي ينفذها المتشددون في العاصمة. وتسيطر طالبان على القرى الجبلية القريبة من الإقليم. ويأتي الهجوم ضمن هجمات يومية تشنها قوات طالبان في معظم أنحاء أفغانستان، بعد انسداد الأفق أمام جهود المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد وفشله في إقناع طالبان بالموافقة على التفاوض مع الحكومة الأفغانية الحالية. وقد زادت حدة الهجمات التي تشنها طالبان، كما زادت الحكومة الأفغانية وقواتها من الهجمات لاستهداف مواقع وقيادات من طالبان بدعم من الطيران الأميركي في أفغانستان الذي بات يقصف يوميا مواقع مختلفة لطالبان في عدد من الولايات.

وتعمل حاليا وحدة من القوات البريطانية لتأمين الشخصيات المدنية المرافقة لقوات حلف الأطلسي في كابل، كما تعمل على تدريب القوات الأفغانية على أمور الحماية. ويصل تعداد الوحدة البريطانية الخاصة بالحماية إلى مائتي شخص وصلوا إلى أفغانستان في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث ترابط قوات بريطانية يزيد عددها على ألف جندي وضابط.

، كما أعلنت الحكومة البريطانية سابقا عزمها زيادة عدد القوات البريطانية في أفغانستان بـ440 جنديا. وكان سلاح الجو الأفغاني أعلن قصفه مواقع لقوات طالبان في ولاية أروزغان وأن 30 من مقاتلي طالبان على الأقل لقوا مصرعهم في الغارات الجوية.

وحسب مصادر عسكرية، فإن طائرات من نوع A29 تابعة لسلاح الجو الأفغاني أغارت على مواقع طالبان في منطقة خاص أروزغان في الليل لمنع قوات طالبان من التصدي لها أو الحركة ليلا، مما سهل على الطيران الحربي الأفغاني استهدافهم. وتشهد ولاية أروزغان معارك ومواجهات يومية بين قوات طالبان والقوات الحكومية الأفغانية مدعومة من قوات حلف الأطلسي التي توفر لها الدعم والتوجيه إضافة إلى الغطاء الجوي، وتسيطر قوات طالبان على معظم أنحاء الولاية كما تسيطر على الطرق المؤدية إلى مدينة ترينكوت مركز الولاية.

قد يهمك ايضَا:

طالبان تعلن أنها التقت مسؤولين اميركيين في قطر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط عشرات القتلى والجرحى  جراء هجوم انتحاري وسط أفغانستان سقوط عشرات القتلى والجرحى  جراء هجوم انتحاري وسط أفغانستان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab