دمشق ـ نور خوام
أكّد مسؤولون غربيون تابعوا الغارة الأميركية على موالين لدمشق قرب دير الزور شرق سورية، مقتل أكثر من 150 من "المرتزقة" الروس يعملون ضمن "مجموعة فاغنر" المرتبطة برجل الأعمال يفغيني بريغوجين، المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين ويُعرف بأنه "طباخ بوتين".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الجمعة، عن تقارير استخباراتية أن هجوم "مجموعة فاغنر" جاء بعد حصول بريغوجين على "ضوء أخضر" من الكرملين، وقوله لمقرب من الرئيس بشار الأسد نهاية الشهر الماضي إن "مفاجأة سارة" ستحصل بين 6 و9 من الشهر الحالي. لكن المفاجأة الأخرى، كانت أن الجيش الأميركي قصف ليل 7 - 8 فبراير/ شباط الحالي، قافلة تضم ميليشيات موالية للنظام بينها "مرتزقة" روس حاولوا السيطرة على مصنع غاز وآبار نفط تحت سيطرة حلفاء واشنطن.
وكان لافتا أن بريغوجين أبدى اهتماما بحقول النفط والغاز شرق نهر الفرات قبل أشهر من سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" الكردية - العربية المدعومة من أميركا، بموجب اتفاق كانت وقّعته إحدى شركات بريغوجين مع دمشق لاستعادة حقوق النفط والغاز مقابل الحصول على ربع العائدات.
وحسب مسوّدة الاتفاق وشهادات ووثائق حصلت عليها، فإن بريغوجين زار قاعدة حميميم، وفاوض مسؤولين في وزارة النفط في دمشق لتوقيع عقد "محاصصة"، وأبدى اهتماما بجميع مصادر الطاقة بما فيها الخاضعة لسيطرة حلفاء واشنطن.
أرسل تعليقك