واشنطن ـ يوسف مكي
فتح مسلمو ولاية تكساس الأميركية أبواب مساجدهم أمام مئات المشردين جراء تبعات إعصار "هارفي"، الذي ضرب مناطقهم على مدار 5 أيام، على التوالي. وأجبر الإعصار والأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عنها آلاف الأشخاص على ترك منازلهم بحثا عن مآوي آمنة، وتمكن المئات منهم الحصول على ملاجئ في ما لا يقل عن 12 مسجدا في منطقة هيوستن الكبرى
وأوضح مدير الجمعية الإسلامية لهيوستن الكبرى مسرور جواد خان، في مقابلة مع إذاعة "PRI"، أن الأشخاص، الذين احتضنتهم المساجد، ليس جميعهم من الطائفة المسلمة في الولاية، قائلا: "إننا نرحب بكل شخص يريد الحصول على إيواء في مساجدنا". وأشار خان إلى أن ما لا يقل عن 12 مسجدا في المنطقة تم تحويلها إلى ملاجئ عاملة 24 ساعة كل يوم للمشردين، الذين يحصلون فيها على الطعام والماء والخدمات الضرورية. وأشار خان الى أن من بين هؤلاء الأشخاص "مسنين وأطفالاً صغار"، لافتا إلى أن "لكل الأشخاص احتياجات مختلفة".
وبدأت الجمعية ISGH جهودها لتقديم المساعدة للمواطنين المحليين، قبل اجتياح "هارفي" الولاية، من خلال استخدام شبكاتها الواسعة للتواصل وإجراء فعاليات دعائية خيرية لجمع التبرعات وتعبئة المتطوعين، مما سمح لاحقا برفع عدد المساجد، التي تحولت إلى ملاجئ إلى 21 مسجدا، حسب صحيفة "Independent".
وفي حديث لقناة "CNN" قال مدير مركز "بريند لين" الإسلامي في مدينة ستانفورد جنوب غرب هيوستن، شايزاد تشاتريوالا، إن المسجد التابع له احتضن من 80 إلى 90 شخصًا، فيما كان من المتوقع وصول حوالي 100 آخرين. ولفت العديد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن مساجد هيوستن فتحت أبوابها أمام ضحايا إعصار "هارفي" في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة كنيسة لايكود، التي تعتبر أكبر كنيسة في المنطقة، عن إغلاق أبوابها طيلة مدة وقوع الكارثة. ووجّه الكثيرون انتقادات عدة لقرار إغلاق الكنيسة الضخمة، القادرة على احتضان 16 ألف شخص، معتبرين أن هذه الخطوة "غير منطقية".
يذكر أن "هارفي" هو أقوى إعصار منذ 13 عاما يضرب جنوب الولايات المتحدة، وقد أودى، حتى هذه اللحظة، بحياة حوالي 30 شخصا.
وبعد اجتياحه ولاية تكساس وصل الإعصار إلى ولاية لويزيانا.
أرسل تعليقك