​الخرطوم تُطالب المعارضة بالانضمام إلى عملية السلام
آخر تحديث GMT07:11:16
 العرب اليوم -

​الخرطوم تُطالب المعارضة بالانضمام إلى عملية السلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​الخرطوم تُطالب المعارضة بالانضمام إلى عملية السلام

الحكومة السودانية
الخرطوم ـ جمال إمام

أجرى وفد من الحكومة السودانية مشاورات مع وسطاء من الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الثلاثاء، أُجريت خلالها مناقشة تنفيذ خريطة الطريق الأفريقية للمصالحة والسلام في السودان، ودعا الوفد الحكومي المعارضة للانضمام إلى عملية السلام، توطئةً للمشاركة في الترتيبات الدستورية الممهِّدة لانتخابات العام 2020.

في موازاة ذلك، اتهمت الخرطوم أجهزة استخبارات أجنبية بتحريض المواطنين على التظاهر ضد السلطة، ووعدت بالإفراج عن عشرات المعتقلين، وقالت الوساطة الأفريقية إن "خريطة الطريق" تسعى إلى معالجة مشاكل السودان عبر وقف الحرب والعدائيات ودفع المسائل الإجرائية لعملية الحوار والمسائل الإنسانية، كما أكدت فتح الباب أمام إنهاء الحرب والاقتتال في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور والترتيبات الأمنية ووقف النار واستئناف المفاوضات لحلّ هذه القضايا.

ووصف مسؤول ملف مفاوضات دارفور في الحكومة، أمين حسن عمر، اجتماع وفد الحكومة مع الوساطة الأفريقية بالجيد، وقال إنهم عرضوا رؤاهم حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتحقيق السلام في البلاد.

وأوضح أن الوفد الحكومي شرح للوساطة الأفريقية بقيادة ثابو مبيكي، أن الوقت بات ضيقا وأنه لا بد من الاتفاق على مسودة الدستور، حيث إن البرلمان المنتخب في العام 2020 سيجيز هذه المسودة، وأفاد عمر بأن الفرصة لا تزال مواتية أمام موقّعي خريطة الطريق للانضمام إلى الشق الثاني من الحوار الوطني، المتمثل في الجانب الدستوري منه.

ورفضت المعارضة التي وقعت خريطة الطريق المشاركة في طاولة الحوار التي دعت إليها الحكومة وتمسكت بعقد لقاء تحضيري خارج البلاد، الأمر الذي رفضته الخرطوم.

ودعت الوساطة الأفريقية حركات دارفور الموقعة على خريطة الطريق إلى جانب "الحركة الشعبية - الشمال"، وحزب الأمة المعارض، إلى لقاء تشاوري في أديس أبابا خلال شباط/ فبراير الجاري، لكن هذه الأحزاب رفضت تلبية الدعوة.

إلى ذلك، اتهم مسؤول التعبئة السياسية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، عمار باشري، "استخبارات دول" بالعمل على إثارة "الخوف والهلع بين السودانيين" للخروج ضد النظام، وشدد على أنه لا تراجع عن الإصلاح الاقتصادي، رغم قسوة إجراءاته.

كانت شوارع الخرطوم ومدن سودانية أخرى شهدت منذ مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، احتجاجات شعبية، منددة بغلاء المعيشة وسوء الأوضاع الاقتصادية. وأوضح أن "الشعب السوداني ظل واعياً ولم يستجب لدعوات التظاهر والخروج عن النظام، أطلقتها قوى سياسية، وفشلت هذه التظاهرات". وتابع: "لا نقول ذلك تقليلاً من شأن من يرفضون الإجراءات الاقتصادية، لكن نقول من واقع الحال إن المعادل للخروج عن النظام هو الفوضى وعدم الأمن والاستقرار".

وأطلقت السلطات السودانية 12 قيادياً معارِضاً أبرزهم القيادي في الحزب الشيوعي صديق يوسف، عقب تنامي الدعوات للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​الخرطوم تُطالب المعارضة بالانضمام إلى عملية السلام ​الخرطوم تُطالب المعارضة بالانضمام إلى عملية السلام



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab