50 قتيلًا على الأقل إثر تفجير انتحاري استهدف حفلًا دينيًا في كابل
آخر تحديث GMT23:57:59
 العرب اليوم -

50 قتيلًا على الأقل إثر تفجير انتحاري استهدف حفلًا دينيًا في كابل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 50 قتيلًا على الأقل إثر تفجير انتحاري استهدف حفلًا دينيًا في كابل

تفجير انتحاري استهدف حفلًا دينيًا
كابل ـ أعظم خان

أكد مسؤولان حكوميان إن أكثر من 50 شخصاً قتلوا في تفجير انتحاري استهدف لقاءً لكبار العلماء في كابل أمس، وفق مسؤولين، في إحدى أفدح الهجمات التي تستهدف العاصمة الأفغانية منذ أشهر. وأصيب 60 شخصاً آخرون بجروح في التفجير، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح.

واستهدف التفجير لقاءً لمجلس العلماء بمناسبة عيد المولد النبوي. وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن مئات من رجال وعلماء الدين كانوا محتشدين للاحتفال بهذه المناسبة في قاعة زفاف كبيرة بالعاصمة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن حركة طالبان المتشددة اعتادت شن اعتداءات مماثلة في البلاد. 

وأشار مجروح إلى أنّ 24 منهم في حالة حرجة. وتُظهر صورة متداولة على تطبيق «واتساب» يُزعم أنها لموقع الاعتداء، دماءً متناثرة على الجثث التي تمزقت ملابس الكثير من أصحابها بفعل الانفجار، وكراساً منقلبة وزجاجاً تناثر على أرضية القاعة. وذكر بصير مجاهد المتحدث باسم شرطة كابل، أن «انتحارياً فجّر نفسه داخل قاعة خلال احتفال لعلماء دين»، مؤكداً عدد القتلى والجرحى. وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش، أن عدد القتلى والجرحى «يزيد على 50 شخصاً» حتى الآن. وذكرت منظمة «الطوارئ» غير الحكومية الإيطالية أنّ 12 جريحاً نُقلوا لمرافقها كلهم «في حالة حرجة».

ويأتي الهجوم عقب موجة من العنف في أنحاء أفغانستان في الأسابيع الأخيرة أدت إلى مقتل المئات مع تصعيد المتمردين هجماتهم وسط جهود دبلوماسية لإنهاء النزاع المستمر منذ 17 عاماً. وأصيب 83 شخصاً آخرون بجروح، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح، في التفجير الذي استهدف لقاء رجال دين بينهم أعضاء من مجلس العلماء بمناسبة ذكرى المولد النبوي في قاعة أفراح.ص
وصرح مدير «قصر أورانوس للأفراح»، حيث أُقيم لقاء العلماء، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن انتحارياً فجّر نفسه وسط التجمع. وقال، دون الكشف عن هويته: «وقع عدد كبير من الضحايا، وقد أحصيت بنفسي 30 ضحية». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها فوراً عن الهجوم، إلا أن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن معظم الهجمات الإرهابية التي شهدتها كابل مؤخراً وجعلت العاصمة أكثر المناطق دموية في البلاد بالنسبة إلى المدنيين. وهذه أكثر الهجمات دموية في العاصمة الأفغانية منذ الهجوم المزدوج على نادٍ للمصارعة في سبتمبر (أيلول)، أدى إلى مقتل 26 شخصاً على الأقل. وفي سبتمبر الماضي، فجّر انتحاري نفسه وسط احتجاج على تعيين مسؤول أمني محلي في إقليم نانغرهار في شرق أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 68 شخصاً وإصابة 165 آخرين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، فجّرت حركة طالبان سيارة إسعاف مليئة بالمتفجرات في شارع مزدحم في قلب كابل، في اعتداء دامٍ راح ضحيته أكثر من 100 شخص معظمهم من المدنيين. وأسفرت الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي عن موجة من الهجمات الدامية في أنحاء البلاد، ما أدى إلى مقتل وجرح المئات. 

ولا تزال حركة طالبان تسيطر على مناطق مهمة بالبلاد، وسط عجز من الحكومة المحلية المدعومة دولياً عن فرض النظام. وسبق لأفغانستان أن سجلت هجمات إرهابية عدة مماثلة ضد أقليات دينية وطائفية في البلاد، ولم تنجح المبادرات لوقف إطلاق النار في إحداث سلام طويل الأمد بالبلاد.
وفي خطوة تشير إلى حسن نيات طالبان في ظل الوضع الحالي والبحث عن فرص للسلام في أفغانستان، أعلنت الحركة إفراجها عن 35 من أفراد الشرطة والقوات الأفغانية، كانت أَسَرتهم في معاركها مع القوات الحكومية الأفغانية. فقد أعلنت طالبان في بيان لها عبر موقعها على الإنترنت الإفراج عن الأسرى بناء على قرار من زعيم الحركة مولوي هبة الله أخوندزادة، وتزامن الإفراج عنهم مع ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تم الإفراج في ولاية فراه غرب أفغانستان.

وحسب بيان الحركة، فإن الأسرى المحررين نقلوا إلى عائلاتهم ومنازلهم في مختلفة الولايات. واتهمت حركة طالبان قوات حلف شمال الأطلسي بقصف مساكن مدنيين في منطقة كالا غاز بمديرية جريشك في ولاية هلمند الجنوبية، ما أدى إلى مقتل 8 من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال؛ حسب بيان طالبان. كما أعلنت حركة طالبان عن مقتل وجرح 9 من الشرطة بعد السيطرة على مركزهم في مديرية ناوا بولاية هلمند. وأشار البيان الصادر عن طالبان إلى سيطرة قوات الحركة على مركز أمني آخر في مندقة أول شيشاك على أطراف مدينة لشكرجاه مركز ولاية هلمند. وكانت قوات طالبان خاضت معارك مع القوات الحكومية الأفغانية في ولاية لوغر جنوب العاصمة كابل حيث زرعت قوات طالبان ألغاما أرضية لاستهداف القوات الحكومية في منطقة باركي باراك، مما أدى إلى مقتل 3 من عناصر القوات الحكومية الأفغانية.

من جانبها، نقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية عن الجيش في كابل قوله إن القوات المناوئة للحكومة الأفغانية، ويقصد بها قوات طالبان، تلقت ضربات قوية من القوات الأفغانية في ولاية بلخ الشمالية. وأشار بيان صادر عن «فيلق شاهين» التابع لوزارة الدفاع الأفغانية إلى أن قواته قامت بعدد من العمليات في منطقة تشار بولاك في ولاية بلخ الشمالية، وأن 14 من مقاتلي المعارضة قتلوا وأصيب نحو 20 آخرين في العمليات نفسها، كما تم أسر 3 من مقاتلي المعارضة حسب البيان نفسه. وفي بيان آخر صادر عن «فيلق الفيضان (سيلاب)» في الشرق الأفغاني، أفاد الجيش الأفغاني بأن أكثر من 51 من أفراد تنظيم داعش قتلوا في منطقة حسكة مينا في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان. وأضاف البيان أن القوات الخاصة الأفغانية قامت بعمليات في قرية أوغاز بمديرية حسكة مينا ودمرت في هذه العمليات عددا من المخابئ والمراكز التي كان يأوي إليها أفراد تنظيم داعش.

وغالبا ما تعلن الحكومة الأفغانية عن مواجهات مع «داعش» في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان المحاذية للحدود مع باكستان، لكن لم يصدر عن تنظيم داعش أي ذكر لهذه الاشتباكات أو تعليق على عدد القتلى الذين قالت عنهم الحكومة الأفغانية.

سياسيا؛ التقى الرئيس الأفغاني أشرف غني وفداً من مجلس النواب الأميركي، حيث تمت مناقشة استراتيجية الإدارة الأميركية في أفغانستان، وعملية السلام، والإصلاحات التي يمكن أن تقوم بها الحكومة الأفغانية لإيجاد جو مناسب لعملية مصالحة مع طالبان، إضافة إلى الوضع الإقليمي، والدعم المالي الأميركي للحكومة الأفغانية. وجاءت زيارة وفد مجلس النواب الأميركي إلى كابل بعد يوم واحد من إطلاع المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد؛ الرئيسَ الأفغاني أشرف غني على مجريات محادثاته مع مسؤولي الدول التي زارها، وما تم بحثه مع وفد من المكتب السياسي لحركة طالبان حول عملية السلام في أفغانستان وجهود المبعوث الأميركي من أجل إقناع طالبان بالموافقة على المصالحة مع الحكومة الأفغانية. وكانت طالبان نفت في بيان رسمي لها أن تكون بحثت مع المبعوث الأميركي مسألة تأجيل انتخابات الرئاسة الأفغانية المقررة يوم 20 أبريل (نيسان) المقبل، أو تشكيل حكومة انتقالية أفغانية تشارك فيها طالبان.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

50 قتيلًا على الأقل إثر تفجير انتحاري استهدف حفلًا دينيًا في كابل 50 قتيلًا على الأقل إثر تفجير انتحاري استهدف حفلًا دينيًا في كابل



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab