بشارة الراعي يدعو إلى تشكيل حكومة طوارئ حيادية
آخر تحديث GMT12:34:02
 العرب اليوم -

بشارة الراعي يدعو إلى تشكيل حكومة طوارئ حيادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بشارة الراعي يدعو إلى تشكيل حكومة طوارئ حيادية

البطريرك الماروني بشارة الراعي
بيروت ـ فادي سماحه

جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي، الأحد دعوته لتشكيل حكومة طوارئ حيادية تبدأ ببناء الوحدة الوطنية، وذلك وسط المراوحة في تشكيل الحكومة، والفشل في التوصل إلى صيغة تُرضي كل الأطراف، وتبادل الاتهامات بشأن المسؤولين عنها، في وقت أعلن مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار دعمه لرئيس الوزراء السني، مشددًا في الوقت نفسه على أنه ليس ضد رئيس المجلس النيابي، ولا ضد رئيس الجمهورية ولا ضد قائد الجيش، مؤكدًا أن "هؤلاء هم أسس الوطن، المس بهم يهز البلد، والنقد شيء والجرح شيء آخر".

ولم يطرأ أي تطور عملي على مساعي تشكيل الحكومة بعد المسودة التي قدمها الرئيس المكلف سعد الحريري لرئيس الجمهورية الذي وضع ملاحظاته عليها قبل نحو أسبوعين ، وأقر عضو "تكتل لبنان القوي" النائب شامل روكز بأن ملف تشكيل الحكومة يسير بشكل "أبطأ من سير السلحفاة"، موضحًا تخوفه من عودة الأمور إلى الوراء ، ورأى روكز أن الكل مسؤول في هذا الموضوع، وأن الشعب اللبناني هو من يدفع الثمن، خاصة على الصعيد الاقتصادي، معتبرًا أن الحكومة قد تتشكل في خلال يومين في حال التوصل إلى اتفاق سريع، مشددًا على أن "موضوع فريق رئيس الجمهورية داخل الحكومة أمر غير قابل للبحث، لأنه يشكل عرفًا في روح اتفاق الطائف".

وأعلن "التيار الوطني الحر" تمسكه بالحريري رئيسًا ، لكنه قال على لسان عضو تكتله النيابي "لبنان القوي" النائب سليم عون، إنّ "التيار متشدد بموضوع تشكيل الحكومة لأن هذه الأدوات هي التي سنستخدمها من أجل تحقيق الإنجازات التي نطمح لها" ، مشددًا على أنه "لن نستسلم ونحن نتصرف بشكل إيجابي مع الجميع، ونحاول قدر المستطاع ترك الأبواب مفتوحة مهما علت الأصوات"، معبرًا عن تفاؤله بتشكيل الحكومة قريبًا.

وقال النائب عون "إننا متمسكون برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري كما أن الحريري متمسك بالرئيس ميشال عون"، لافتًا إلى أن "الرئيس كان واضحًا عندما قال إن حكومته الأولى هي حكومة ما بعد الانتخابات النيابية، واليوم الاحجام باتت واضحًا، ويجب أن تتشكل الحكومة على هذا الأساس" ، ولفت عون في تصريح إلى أن "الكل يتلطى وراء العقدة المسيحية، إلا أن هذه العقدة هي من أهون العقد لأنه يمكن حلها"، مؤكدًا أنه "نريد المناصفة الحقيقية وأن نحسّن من وضعنا لا أن نعود إلى الوراء ولن نسمح لأحد أن يعيدنا إلى الوراء" ،وكان البطريرك الراعي رفع الصوت مطالبًا بالإشراع في تشكيل الحكومة ، وناشد عون والحريري "الإسراع في تشكيل الحكومة، ونقول لهم من غير المسموح أن نتمادى في عدم تشكيل الحكومة، فلا يوجد أي مبرر لعدم تشكيلها ، فلا الحصص ولا الأحجام ولا الحسابات هي الأولوية، و لكن الأولوية هي لبنان والشعب ، ولا يحق لكم ألا تبنوا حكومة وألا تبنوا وطنًا".

و جاء تصريح الراعي خلال جولته في منطقة إقليم الخروب في جبل لبنان، بدأها من بلدة بعاصير، حيث أكد أن "حقًا للشباب علينا وعلى الدولة والسياسيين أن يبنوا دولة تفكر بشبابها، لأن الخريجين الشباب إذا لم يجدوا دولة تفكر بهم وتؤمن لهم فرصة عمل نكون قد جنينا عليهم" ، وتمنى على النواب رفع الصوت، قائلًا "من غير المسموح أن تستمر الأوضاع في لبنان على هذا الشكل، ومن غير المسموح ألا يكون هناك دولة أو أي سعي إلى حل الدين العام ، فليس مسموحًا أن يكون عندنا دولة ومؤسسات ولا نسعى إلى خدمة الخير العام ، و ليس مقبولًا أن يستمر الفساد وهدر المال العام، لذلك نضع أمام نوابنا هذه الصرخة لكي يكونوا صوتنا ، وعلينا أن نعيش ثقافة العيش المشترك الإسلامي / المسيحي، وأن نبني الحضارة من خلال الثقافة".

وانتقل الراعي إلى بلدة مرج برجا، ثم إلى المعنية، ثم إلى برجا، و أكد أن "الوحدة الوطنية المبنية على العيش المشترك، ليتها تعدي المسؤولين السياسيين والحزبيين والتكتلات النيابية، لأن شعبنا يعيش هذه الوحدة الوطنية، ولكن للأسف المسؤولون السياسيون لا يعيشونها، فمن هنا نطلق دعاء من أجل أن تصبح الوحدة الوطنية معدية"، وجدد الراعي دعوته إلى "تشكيل حكومة طوارئ حيادية تبدأ ببناء الوحدة الوطنية"، لافتًا إلى أنه خلال الزيارات التي قام بها إلى قرى الإقليم سمع دائمًاعن حاجة البلدات إلى الإنماء، علمًا بأن الأهالي يعيشون وحدتهم وتجاوزوا جراحهم وحافظوا على العيش المشترك، لذا يحق لهم أن تلتفت الدولة لهم ليعيش الشعب بكرامة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشارة الراعي يدعو إلى تشكيل حكومة طوارئ حيادية بشارة الراعي يدعو إلى تشكيل حكومة طوارئ حيادية



GMT 14:04 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن مقتل 3 من عسكرييها في جازان

GMT 10:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة تسبق مدنا كثيرة في إضاءة شجرة الميلاد

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيران تنصح مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات بالعراق

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab