البرلمان التونسي يؤجج صراع الصلاحيات بين سعيّد والمشيشي
آخر تحديث GMT16:21:08
 العرب اليوم -

البرلمان التونسي يؤجج صراع الصلاحيات بين سعيّد والمشيشي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان التونسي يؤجج صراع الصلاحيات بين سعيّد والمشيشي

رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي
تونس - العرب اليوم

بدأت لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح في البرلمان التونسي مناقشة مشروع تنقيح للقانون المنظم لقوات الأمن الداخلي، بهدف تغيير تبعية هذه القوات من رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة، وهو ما سيشعل الصراع بين جبهة حركة النهضة وحلفائها من جهة، ورئيس الجمهورية والأحزاب الداعمة له من جهة ثانية، خاصة أن الطرفين يختلفان كثيرا حول الجهة المسؤولة عن «القوات الحاملة للسلاح وقائدها الأعلى»، هل هو رئيس الدولة باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، أم رئيس الحكومة باعتباره من يعين وزير الداخلية، وهو من تدخل كل إطارات الوزارة تحت سلطته وضمن صلاحياته الدستورية.
ومن المنتظر أن تستمع هذه اللجنة البرلمانية إلى نواب عن كتلة ائتلاف الكرامة، وإلى مسؤولي نقابات أمنية، وممثلين عن وزارة الداخلية للحسم في هذه النقطة، التي يتوقع أن تثير كثيرا من الجدل السياسي، وتغذي الصراع أكثر بين رأسي السلطة التنفيذية.
وينص الفصل الثاني من القانون الأساسي العام لقوات الأمن الداخلي على أن قوات الأمن الداخلي تتبع لوزير الداخلية، لكن تحت سلطة رئيس الجمهورية، وهو ما يقترح نواب «ائتلاف الكرامة» تغييره، أو تعديله في اتجاه التنصيص على أن تبعيتهم لوزير الداخلية، الذي يخضع بدوره لسلطة رئيس الحكومة، على أن تخضع جميع هذه الأطراف لرقابة البرلمان ومساءلته.
لكن مقترح القانون الجديد يعتمد على تأويل بعينه لمصطلح القوات المسلحة، خاصة بعد الخلاف الذي حصل مؤخرا حول معنى القوات المسلحة، وما إذا كانت تشمل قوات الأمن الداخلي، أم تقتصر على المؤسسة العسكرية فحسب، وهو ما يعني أن هذا المقترح سيثير لا محالة جدلا سياسيا حادا في حال تمريره إلى الجلسة العامة، وعرضه على التصويت وحصوله على مصادقة البرلمان.
وكان الرئيس قيس سعيد قد فتح صراعا دستوريا حول توزيع الصلاحيات بين مؤسسات الدولة، بعد تأكيده في أبريل (نيسان) الماضي أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلّحة، بشقيها العسكري والأمني، وذلك وفق ما تضمنته مختلف القوانين المنظمة للقوات الحاملة للسلاح. وقد أثار هذا التصريح وقتها جدلا سياسيا وقانونيا ما يزال متواصلا إلى الآن، ولم يتم الحسم فيه.
ولذلك يتوقع مراقبون أن يشعل هذا المقترح الجديد خلافا سياسيا حادا بين سعيد والمشيشي، ويعيد المناكفات السياسية بينهما إلى واجهة الأحداث، كما قد يؤجج الصراع على الصلاحيات الدستورية، وتوزيع الاختصاصات بينهما.
على صعيد آخر، جددت حركة النهضة تمسكها ودفاعها المطلق عن حرية التعبير، المكفولة بالدستور، ورفضها لكلّ أشكال المتابعات والتضييق على المدونين والإعلاميين وأصحاب الفكر والرأي، وذلك على خلفية ما يتم تداوله عن توقيف ومتابعة بعض المدونين، وإحالة عدد منهم أمام المحكمة العسكرية بسبب تدوينات نشروها في فضاءات التواصل الاجتماعي.
وأكدت الحركة في بيان صادر عنها رفضها لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، ودعت كل الفاعلين والمؤثرين للتعبير عن أفكارهم وآرائهم في إطار الاحترام والموضوعية، بما لا يمس من المؤسسات والأشخاص.

قد يهمك أيضا:

الرئيس التونسي يقترح مصالحة مالية مع رجال أعمال من النظام السابق
البرلمان التونسي يُطالب الحكومة بتوفير الحماية للنائب عبد اللطيف العلوي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يؤجج صراع الصلاحيات بين سعيّد والمشيشي البرلمان التونسي يؤجج صراع الصلاحيات بين سعيّد والمشيشي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab