القاهرة تأمل في دور فعال للإمارات بملف سد النهضة
آخر تحديث GMT14:16:38
 العرب اليوم -

القاهرة تأمل في دور فعال للإمارات بملف سد النهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القاهرة تأمل في دور فعال للإمارات بملف سد النهضة

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة - العرب اليوم

تسعى الإمارات إلى لعب دور «فعال» يستهدف دفع مفاوضات «سد النهضة» الإثيوبي، وإيجاد حل للنزاع الدائر، منذ 11 عاماً، اعتماداً على التقارب السياسي لأبوظبي مع أطراف القضية (القاهرة وأديس أبابا والخرطوم). وقال مصدر مصري مطلع، إن «الإمارات - ومنذ فترة - تقدم نفسها باعتبارها وسيطاً غير مباشر، على مسافة واحدة من جميع الأطراف، على أمل إحداث اختراق في القضية المتعثرة، والوصول إلى نقطة متقدمة تسمح باستئناف المفاوضات المجمدة، وتوقيع اتفاق يحقق مصالح الدول الثلاث». وكانت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة حثت مصر وإثيوبيا والسودان، على مواصلة التفاوض حول سد النهضة بـ«نية حسنة».

وأكدت البعثة (الأربعاء)، التي تمثل العضو العربي في مجلس الأمن في دورته الحالية، دعمها للاتحاد الأفريقي ولالتزام الدول الثلاث بالمفاوضات التي يرعاها». ويأتي البيان الإماراتي بعد نحو أسبوع من مطالبة مصر مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا، وآخرها ملء خزان «سد النهضة» للعام الثالث على التوالي، دون اتفاق مع مصر والسودان. ولم ينتقد البيان الإماراتي، الإجراء الإثيوبي بملء خزان السد، الأمر الذي أثار تساؤلات. وقال وزير الموارد المائية المصري الأسبق الدكتور محمد نصر الدين علام، إن البيان الإماراتي «يساوي بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، ويدعي أن الدول الثلاث لها الرغبة نفسها في التوصل لاتفاق على الرغم من معرفتها بأن إثيوبيا تعوق أي مسار يؤدي إلى التوصل لاتفاق يلبي احتياجات القانون الدولي».

لكن المصدر المصري قال لـ«الشرق الأوسط»، «ليس مطلوبا من أبو ظبي أن تنحاز لصالح مصر والسودان، بل على النقيض فإن موقفها المحايد ربما يمنح أديس أبابا مزيداً من الثقة في رعايتها للمفاوضات، ومن ثم القبول بمقترحاتها للحل، باعتبارها وسيطا على مسافة واحدة من الجميع». ودلل المصدر بـ«فشل الوساطة الأميركية في عهد الرئيس الأسبق دونالد ترمب، بعد أن اتهمته إثيوبيا بالانحياز لصالح مصر». وتطالب مصر والسودان بتوقيع اتفاق قانوني ملزم ينظم عمليتي ملء وتشغيل السد، الذي تقيمه إثيوبيا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ويهدد بتقليص إمدادات المياه إلى البلدين، فضلا عن أضرار بيئية واقتصادية أخرى. وتستند الوساطة الإماراتية – غير المباشرة – إلى إعلان المبادئ الموقع في عام 2015 بشأن سد النهضة الإثيوبي، الذي وصفه البيان الإماراتي بأنه «ما زال مرجعا أساسيا»، مشددا على «دعم الإمارات لهدف الأطراف الثلاثة في التوصل إلى اتفاق وحل خلافاتهم من أجل تعظيم المكاسب لهم ولشعوبهم».

واعتبر المصدر أن «نجاح الوساطة الإماراتية يتطلب دعم عربي أكبر، من خلال الدول العربية الوازنة مثل السعودية وقطر، والتي تتمتع بعلاقات متميزة مع كل الأطراف كذلك، فضلا عن التأييد الدولي». وقبل نحو أسبوعين زار المبعوث الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر مصر والإمارات وإثيوبيا، بهدف «التوصل إلى حل دبلوماسي للقضايا المتعلقة بملف سد النهضة الإثيوبي»، وفقا للإعلان الأميركي، الذي أكد على الدور الإماراتي. وبينما لم تُعلن نتائج مباشرة للزيارة، قال المصدر المصري، إن الإمارات التي دخلت بقوة على خط النزاع قبل أعوام وليس الآن فقط، يمكنها أن تستخدم نفوذها لدى أديس أبابا واستثماراتها هناك في الضغط عليها لقبول أي مقترح، كما أنها في المقابل تتمتع بعلاقة قوية مصر.

وكانت وسائل إعلام عربية تحدثت عن مفاوضات سرية في مارس (أذار) العام الماضي، في أبو ظبي، بهدف التوصل لتفاهمات مشتركة بين الأطراف. وكانت أخر جلسة للمفاوضات ثلاثية معلنة بين مصر وإثيوبيا والسودان، عقدت في أبريل (نيسان) العام الماضي برعاية الاتحاد الأفريقي، أعلنت عقبها لدول الثلاث فشلها في التوصل إلى اتفاق». ويرى الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي العام، أن مطالب مصر مشروعة وقانونية، موضحا لـ»الشرق الأوسط» أنها «لا تريد سوى وقف التعنت الإثيوبي وحلحلة النزاع بعقد اتفاق قانوني ملزم لكافة الأطراف بشأن مواعيد ملء وتشغيل السد وفقاً للقانون الدولي».

ولفت مهران إلى أن مصر «قبلت بأقل الضرر لأن السد به عيوب فنية جسيمة وتشققات حسبما أفادت اللجنة الدولية التي كانت مشكلة في عام 2013، ولم تقدم إثيوبيا حتى تاريخه دراسات الأمان، وقد ينهار السد ويسبب كارثة لمصر وللسودان». وبشأن الدور الإماراتي، قال مهران إن «مصر دولة محورية تحدث توازنا في المنطقة»، مشددا على أن «أمن مصر المائي جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي وأمن المنطقة بأكملها، وأي ضرر يقع على مصر فسيترتب عليه أضرار لا يمكن تداركها للجميع»، مناشدا أبو ظبي بـ«الضغط على إثيوبيا وإلزامها بالتفاوض والنظر لمصالح دولتي المصب المشتركة معها في الحوض ذاته». وكانت مصر قد أعلنت تلقيها رسالة من إثيوبيا في 26 يوليو (تموز) الماضي، تفيد باستمرارها في ملء خزان سد النهضة خلال موسم الفيضان الجاري.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

سفير السعودية الجديد لدى إثيوبيا يطلع على إجراءات أديس أبابا بشأن مفاوضات سد النهضة

الإمارات قلقة من الزيارات الاستفزازية وتؤكد احترامها مبدأ الصين الواحدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة تأمل في دور فعال للإمارات بملف سد النهضة القاهرة تأمل في دور فعال للإمارات بملف سد النهضة



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab