ولد الغزواني يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا لموريتانيا
آخر تحديث GMT16:07:02
 العرب اليوم -

ولد الغزواني يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا لموريتانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ولد الغزواني يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا لموريتانيا

الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني
نواكشوط - العرب اليوم

تسلم الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني (63 عاماً)، الخميس ، مهامه رئيساً للبلاد لولاية رئاسية مدتها خمس سنوات، وذلك خلال حفل تنصيب، حضره الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز وأعضاء المجلس الدستوري، بالإضافة إلى 12 رئيس دولة وحكومة، وما يزيد على ستين وفداً عربياً وأفريقياً وغربياً.

وأدى ولد الغزواني اليمين الدستورية أمام أعضاء المجلس الدستوري، وقال في كلمته: «أقسم بالله العلي العظيم أن أؤدي وظائفي بإخلاص على الوجه الأكمل، وأن أزاولها مع مراعاة أحكام الدستور وقوانين الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأن أسهر على مصلحة الشعب الموريتاني، وأن أحافظ على استقلال البلاد وسيادتها، وعلى وحدة الوطن وحوزته الترابية».

وأضاف الرئيس الجديد في قسمه: «أقسم بالله العلي العظيم ألا أتخذ أو أدعم، بشكل مباشر أو غير مباشر، أي مبادرة من شأنها أن تؤدي إلى مراجعة الأحكام الدستورية المتعلقة بمدة مأمورية رئيس الجمهورية، وشروط تجديدها الواردة في المادتين 26 و28 من الدستور»، وهو القسم الذي يمنع الرئيس تعديل الدستور للبقاء في الحكم.

وبعد نهاية القسم أصبح ولد الغزواني عاشر رئيس في تاريخ موريتانيا، ورابع رئيس يصل إلى الحكم عن طريق صناديق الاقتراع، وتم توشيحه من طرف رئيس المجلس الدستوري بالوسام الكبير في نظام الاستحقاق الوطني الموريتاني، على أنغام النشيد الوطني.

اقرأ أيضا:

المعارضة الموريتانية ترفض فوز مرشح السلطة في الانتخابات الرئاسية

وتابع الموريتانيون هذه اللحظة باهتمام كبير، إذ إنها المرة الأولى التي يتم فيها تبادل سلمي للسلطة بين رئيسين منتخبين في موريتانيا، حيث رفض ولد عبد العزيز تعديل الدستور من أجل البقاء في الحكم، وهو الذي ألقى خطاباً خلال حفل التنصيب، هنأ فيه ولد الغزواني واستعرض حصيلة حكمه، الذي امتد لأكثر من عشر سنوات.

وقال ولد عبد العزيز إنه عمل منذ وصوله إلى الحكم على «تصحيح الأوضاع» في موريتانيا، من خلال مكافحة الفساد ورفع مستوى الحريات، وتحسين البنية التحتية والعدالة في توزيع الثروة بين المواطنين، وقال إنه نجح في كثير من الأمور، ولكن ما تزال هناك مشاريع كثيرة يجب العمل عليها.

وأضاف ولد عبد العزيز أن الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني «يستحق الثقة لتجربته وكفاءته، وأجدد له دعمي وثقتي، وأنا واثق في أنه سيتمكن من رفع التحديات»، وتابع: «أنا فخور لأنني سأسلم لرئيس منتخب قيادة موريتانيا، التي تختلف جذريا عما كانت عليه في مستهل مأموريتنا الأولى».

من جهته، قال ولد الغزواني في أول خطاب يلقيه بصفته رئيسا لموريتانيا: «سأكون رئيساً لجميع الموريتانيين، مهما اختلفت انتماءاتهم السياسية»، واستعرض المحاور الرئيسية لبرنامجه الانتخابي، وقال إنه يتعهد بالعمل منذ «هذه اللحظة» ببناء دولة قوية ومتطورة من خلال إطلاق ما سماه «نهضة تنموية».

ولم يترك ولد الغزواني الفرصة تمر من دون أن يشكر صديقه الذي سلمه السلطة، وقال إنه سيقدم في حقه «شهادة للتاريخ»، مؤكداً أن «الذاكرة الجمعية ستحتفظ بالإنجازات العملاقة، والمكاسب الديمقراطية التي تحققت في عهده»، وثمن في السياق ذاته احترام ولد عبد العزيز للدستور.

ووصف ولد الغزواني الانتخابات الرئاسية، التي شهدتها موريتانيا في يونيو (حزيران) الماضي، والتي فاز فيها من الشوط الأول، بأنها «ملحمة ديمقراطية»، أثبتت ما سماه «نضج التجربة الديمقراطية» في موريتانيا، وقال إن هذه الانتخابات «ذات دلالة خاصة بالنسبة للشعب والوطن؛ لأنها مكنت، لأول مرة، من تحقيق تداول سلمي على السلطة بين رئيسين منتخبين، تكريسا للدستور».

ومع نهاية الحفل وقف الرجلان وسط القاعة الكبيرة لقصر المؤتمرات الدولية (المرابطون)، وتلقيا التهاني من طرف القادة والزعماء، الذين قدموا من العالم العربي وأفريقيا وبعض الدول الأوروبية لحضور حفل التنصيب.

وبينما تولى الوزير الأول في حكومة تصريف الأعمال مهمة توديع الضيوف بعد نهاية حفل التنصيب، توجه الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني إلى القصر الرئاسي في قلب نواكشوط، وكان برفقته على متن السيارة نفسها سلفه ولد عبد العزيز، ودخلا فور وصولهما إلى مكتب الرئيس في اجتماع مغلق على انفراد، استمر لقرابة ساعتين، وخرجا منه بتسليم المهام بشكل رسمي للرئيس الجديد. فيما غادر ولد عبد العزيز القصر الرئاسي متوجهاً إلى بيته في أحد الأحياء الشعبية بنواكشوط.

وبهذه اللقطة انتهى حكم ولد عبد العزيز، الذي استمر منذ انتخابه رئيساً للبلاد منتصف عام 2009، لكنه ترك خلفه في القصر الرئاسي صديقه ورفيق دربه محمد ولد الغزواني، الرجل الذي سبق أن درس معه في الكلية العسكرية المغربية نفسها نهاية سبعينات القرن الماضي، وخاض معه انقلابين عسكريين، ويوصفان بأنهما «صديقان مقربان جداً».

قد يهمك أيضا:

قائد الأركان الفرنسية يصل إلى نواكشوط لبحث الوضع في مالي

ولد عبدالعزيز يصل المملكة للمشاركة في "قمة الرياض"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولد الغزواني يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا لموريتانيا ولد الغزواني يؤدي اليمين الدستورية رئيسًا لموريتانيا



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:08 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
 العرب اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 20:41 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024

GMT 09:31 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حماس تدعو أهالي الضفة للمشاركة الفاعلة بجمعة رفع العدوان
 العرب اليوم - حماس تدعو أهالي الضفة للمشاركة الفاعلة بجمعة رفع العدوان

GMT 10:48 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم

GMT 15:25 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقرر ضرب هدف استراتيجي في إيران

GMT 08:13 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

18 شهيدًا في غارة للاحتلال الإسرائيلي على مخيم طولكرم

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 09:21 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقصف 5 بلدات في جنوب لبنان بالمدفعية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab