استياء في العراق بسبب مطالبات إيران بـدفع تعويضات الحرب
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

استياء في العراق بسبب مطالبات إيران بـدفع "تعويضات الحرب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استياء في العراق بسبب مطالبات إيران بـدفع "تعويضات الحرب"

البرلمان الإيراني
بغداد ـ نهال قباني

تكررت المطالبات الإيرانية من العراق بدفع تعويضات حرب الثماني سنوات (1980 - 1988) بين البلدين، السبت، وفيما التزمت الحكومة العراقية الصمت، بينما قال مسؤول سابق، إن المطالبات لا ترقى إلى طلب رسمي، رغم صدورها عن نائب في البرلمان الإيراني.

وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت‌ بيشه، أعلن، السبت، أن التعويضات تعتبر التزامات لا يمكن تجاهلها في علاقات إيران والعراق، قائلًا إن العراق قادر على دفع تعويضات الحرب لإيران ونحن نتوقع أن يتم تنفيذ هذه القضية، وفيما يتعلق بأحدث المستجدات بشأن دفع تعويضات الحرب العراقية لإيران، وفقًا لقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة، قال بيشه في تصريح لوكالة «إسنا»، إن التعويضات تشكل ملفًا مفتوحًا في العلاقات الإيرانية العراقية وعلي بغداد أن تدفعها.

وفيما لم يرفض الجانب العراقي تمامًا دفع التعويضات فإن التصريحات الإيرانية المتكررة بشأنها تسبب انقسامًا في العراق بين من يرى لإيران أحقية في المطالبة بالتعويضات طبقًا لقرار مجلس الأمن، ومن يرفض ذلك من منطلق أن مجلس الأمن رقم 598 لم يتحدث عن أي تعويضات لأي طرف في الحرب التي جرت بين البلدين، وفي هذا السياق يرى عضو البرلمان العراقي الفائز أحمد الجبوري لـ«الشرق الأوسط» أن الذي تسبب بحرب الثماني سنوات هما النظام العراقي والنظام الإيراني، وبالتالي لا ذنب للشعبين العراقي والإيراني اللذين كانا وقودًا لتلك الحرب.

وأضاف الجبوري أن من غير المعقول وبعد نحو 30 عامًا يفتح اليوم ملف التعويضات في ظل بقاء النظام الإيراني وزوال النظام السابق وعليه سيكون الخاسر الأكبر هو الشعب العراقي بصرف النظر عمن كان السبب في اندلاع الحرب النظام الإيراني أو النظام العراقي.

ويرى الدكتور باسل حسين، نائب رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، أنه لا يوجد أي مسوغ للمطالبات الإيرانية بالتعويضات عن الحرب التي انساقت إليها بعض التصريحات النشاز التي صدرت من أصوات عراقية، مبينًا أن بعض التصريحات جاءت إما عن جهل وعدم معرفة أو انحياز أعمى وفقًا لأحكام فكرية مسبقة في حين كان من الأولى بها الدفاع عن بلدها بالحق ضد ادعاءات بحاجة إلى تحقق وإثبات، لا سيما أن القرار (598) لم يشر من قريب أو بعيد إلى مسألة التعويضات، مضيفًا أن إثارة هذه المسألة سياسية ولا تستند إلى القانون الدولي ولا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ولا قيمة لها على أرض الواقع.

وقال المتحدث السابق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، إن المطالبة بتعويضات الحرب لا ترقى لطلب رسمي من الحكومة الإيرانية وإنما هي ردود فعل غير منضبطة ضد تصريحات رئيس الوزراء العبادي التي تم تصحيحها وتوضيحها، في إشارة إلى إعلان العبادي في البداية الالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران قبل أن يعود ويعلن أن الالتزام سيكون فقط بعدم التعامل مع إيران بالدولار.

وأضاف، «لا يمكن للعراقيين أن يستمروا بتحمل جرائم النظام السابق لمرتين، سواء جراء الاعتداء على إيران أو على الكويت، ومن غير المنصف أن يؤاخذ هذا الشعب على جريرة رعناء لقرار منفرد من رأس النظام ولم يكن العراقيون منسجمين مع تلك القرارات لكي يتحملوا وزر وإثم وثمن العدوان والإيرانيون يعرفون تمامًا ذلك بدليل أن فصائل عراقية كانت تقاتل معهم ضد نظام صدام».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استياء في العراق بسبب مطالبات إيران بـدفع تعويضات الحرب استياء في العراق بسبب مطالبات إيران بـدفع تعويضات الحرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab