استياء في العراق بسبب مطالبات إيران بـدفع تعويضات الحرب
آخر تحديث GMT04:48:21
 العرب اليوم -

استياء في العراق بسبب مطالبات إيران بـدفع "تعويضات الحرب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استياء في العراق بسبب مطالبات إيران بـدفع "تعويضات الحرب"

البرلمان الإيراني
بغداد ـ نهال قباني

تكررت المطالبات الإيرانية من العراق بدفع تعويضات حرب الثماني سنوات (1980 - 1988) بين البلدين، السبت، وفيما التزمت الحكومة العراقية الصمت، بينما قال مسؤول سابق، إن المطالبات لا ترقى إلى طلب رسمي، رغم صدورها عن نائب في البرلمان الإيراني.

وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت‌ بيشه، أعلن، السبت، أن التعويضات تعتبر التزامات لا يمكن تجاهلها في علاقات إيران والعراق، قائلًا إن العراق قادر على دفع تعويضات الحرب لإيران ونحن نتوقع أن يتم تنفيذ هذه القضية، وفيما يتعلق بأحدث المستجدات بشأن دفع تعويضات الحرب العراقية لإيران، وفقًا لقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة، قال بيشه في تصريح لوكالة «إسنا»، إن التعويضات تشكل ملفًا مفتوحًا في العلاقات الإيرانية العراقية وعلي بغداد أن تدفعها.

وفيما لم يرفض الجانب العراقي تمامًا دفع التعويضات فإن التصريحات الإيرانية المتكررة بشأنها تسبب انقسامًا في العراق بين من يرى لإيران أحقية في المطالبة بالتعويضات طبقًا لقرار مجلس الأمن، ومن يرفض ذلك من منطلق أن مجلس الأمن رقم 598 لم يتحدث عن أي تعويضات لأي طرف في الحرب التي جرت بين البلدين، وفي هذا السياق يرى عضو البرلمان العراقي الفائز أحمد الجبوري لـ«الشرق الأوسط» أن الذي تسبب بحرب الثماني سنوات هما النظام العراقي والنظام الإيراني، وبالتالي لا ذنب للشعبين العراقي والإيراني اللذين كانا وقودًا لتلك الحرب.

وأضاف الجبوري أن من غير المعقول وبعد نحو 30 عامًا يفتح اليوم ملف التعويضات في ظل بقاء النظام الإيراني وزوال النظام السابق وعليه سيكون الخاسر الأكبر هو الشعب العراقي بصرف النظر عمن كان السبب في اندلاع الحرب النظام الإيراني أو النظام العراقي.

ويرى الدكتور باسل حسين، نائب رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، أنه لا يوجد أي مسوغ للمطالبات الإيرانية بالتعويضات عن الحرب التي انساقت إليها بعض التصريحات النشاز التي صدرت من أصوات عراقية، مبينًا أن بعض التصريحات جاءت إما عن جهل وعدم معرفة أو انحياز أعمى وفقًا لأحكام فكرية مسبقة في حين كان من الأولى بها الدفاع عن بلدها بالحق ضد ادعاءات بحاجة إلى تحقق وإثبات، لا سيما أن القرار (598) لم يشر من قريب أو بعيد إلى مسألة التعويضات، مضيفًا أن إثارة هذه المسألة سياسية ولا تستند إلى القانون الدولي ولا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ولا قيمة لها على أرض الواقع.

وقال المتحدث السابق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، إن المطالبة بتعويضات الحرب لا ترقى لطلب رسمي من الحكومة الإيرانية وإنما هي ردود فعل غير منضبطة ضد تصريحات رئيس الوزراء العبادي التي تم تصحيحها وتوضيحها، في إشارة إلى إعلان العبادي في البداية الالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران قبل أن يعود ويعلن أن الالتزام سيكون فقط بعدم التعامل مع إيران بالدولار.

وأضاف، «لا يمكن للعراقيين أن يستمروا بتحمل جرائم النظام السابق لمرتين، سواء جراء الاعتداء على إيران أو على الكويت، ومن غير المنصف أن يؤاخذ هذا الشعب على جريرة رعناء لقرار منفرد من رأس النظام ولم يكن العراقيون منسجمين مع تلك القرارات لكي يتحملوا وزر وإثم وثمن العدوان والإيرانيون يعرفون تمامًا ذلك بدليل أن فصائل عراقية كانت تقاتل معهم ضد نظام صدام».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استياء في العراق بسبب مطالبات إيران بـدفع تعويضات الحرب استياء في العراق بسبب مطالبات إيران بـدفع تعويضات الحرب



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab