بغداد-نجلاء الطائي
تمكنت القوات المشتركة، السبت، وبعد معارك ضد عناصر "داعش" من تحرير منطقة البو عبيد، وقتل العشرات من التنظيم خلال المعارك، وذلك بعد يوم من إعلان قيادة العمليات المشتركة العراقية انطلاق عمليات تحرير جزيرة الخالدية، شرق الرمادي، غرب العاصمة بغداد، من سيطرة التنظيم.
وكشف قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أن "القوات الأمنية تمكنت من تحرير منطقة البو عبيد في جزيرة الخالدية، شرق الرمادي"، مؤكدًا "مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش المتطرف". وأضاف المحلاوي، أن "القوات ا[منية تتقدم من منطقة البو عبيد المحررة إلى محيط منطقة الزوية في جزيرة الخالدية شرقي الرمادي لضمان تطهيرها خلال الساعات القليلة المقبلة بعد تدمير خطوط دفاعات التنظيم وقصف معاقله ونقاط تمركزهم، مشيرًا إلى أن جزيرة الخالدية سيتم تحريرها بالكامل خلال الساعات المقبلة ورفع العلم العراقي فوق مبانيها وتأمين الطريق البري الذي يربط الرمادي في الفلوجة مما سيعطي زخمًا في معارك تحرير المناطق الغربية ونقل التعزيزات العسكرية".
واعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داود، أن أكثر من 2500 عائلة تم اخلاؤهم، اليوم، من محاور جزيرة الخالدية، خلال معارك التطهير للمنطقة". وأضاف داود، أن "القوات المشتركة والدوائر الحكومية واللجان الإغاثية نقلت تلك العوائل التي تم اخلاؤها من الجزيرة إلى قضاء الخالدية وناحية الحبانية، شرق الرمادي"، مؤكدًا حاجة تلك العوائل إلى دعم وإغاثة دولية من المنظمات والمؤسسات الإنسانية لتوفير المواد الغذائية والخيم والخدمات الطبية. وشرعت قوة من مقر قيادة عمليات الفرات الأوسط ولواء المشاة 33 فجر السبت محمولة جوا بطائرات (مي 17) ووصلت إلى المنطقة المحيطة بجسر الروضة في صحراء محافظة الأنبار وبمسافة 140 كيلومترًا عن كربلاء المقدسة" وفقا لبيان خلية الإعلام.
وأضافت، أن "القوة شرعت بتفتيش هذه المنطقة وتمكنت من حرق 9 عجلات حمل مختلفة بمن فيها ومن ضمنهم متطرفون عرب الجنسية وتدمير صهريج، وعجلات حمل يحتوي قسم منها أسلحة مختلفة وأحزمة ناسفة". وأكد البيان أن "القوة وباسناد جوي من طيران الجيش وبتنسيق ميداني قامت بتفتيش وتطهير كل المنطقة والتأكد من خلوها من عناصر داعش والعجلات الخاصة بهم". وتابعت أن "طائرات أف 16 العراقية وجهت ضربة جوية أسفرت عن تدمير أهداف ومقرات قيادة وسيطرة لداعش، وكبدتهم خسائر كبيرة بالأشخاص والمعدات في القائم في الأنبار" .
وفي تطورات عمليات الموصل، كشف الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في بيان له، السبت، أنه "خلال التنسيق مع المواطنين في قرية الحاج علي وفرت الفرقة 15 ممرًا آمنًا لنزوح 1300 عائلة، مبينًا أنه تم نقلهم إلى مخيم ديبكة وتقديم الدعم الإنساني لهم. وأضاف البيان أن "داعش تعرض على قطعات اللواء 72 المتواجد في قرى الحاج علي من ثلاث محاور، الأول محور الشرقاط، وتم التصدي له وقتل 23متطرفًا، بينهم القائد العسكري (صيني الجنسية"، مضيفًا أن المحور الثاني من القيارة في اتجاه قرية خربة شمشام وقتل فيه 12 متطرفًا.
وأوضح البيان أنه "في المحور الثالث غرب نهر دجلة قتلت القوات الأمنية 6 متطرفين كما تم قتل مسؤولهم طه ياسين الخفاجي وقتل المسؤول عن منطقة غرب دجلة أبو محمود الأمامي بإسناد طيران التحالف الدولي". وانفجرت عبوة ناسفة، بالقرب من محال تجارية في منطقة النهروان، جنوب شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة، وانفجرت عبوة ناسفة أخرى بالقرب من سوق شعبية في ناحية الرشيد، جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة".
ونقل سامح شكري، وزير الخارجية المصري إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بالدعم المصري للعراق في مواجهة مختلف التحديات. ووصل شكري السبت إلى بغداد للقاء المسؤولين العراقيين. وأكد شكري وقوف مصر مع العراق في مواجهة الإرهاب والاستمرار بتقديم الدعم لتحقيق النصر على تنظيم داعش المتطرف، مهنئًا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتحرير الفلوجة من قبضة داعش. وأضاف أن مصر تدعم جهود العبادي في الحرب على التطرف.
وفي سياق الدعم المقدم إلى العراق في حربه ضد "داعش" السفير الروسي في بغداد، اليا مورمونوف، في تصريحات إعلامية ، أن "موسكو تخطط للاستمرار بدعم الجيش العراقي بالأسلحة التي يحتاجه"، مشيرًا إلى أن "الأسلحة الروسية الخفيفة والثقيلة ستسهم بدور مهم في عمليات تحرير الموصل". وتوقع مورونوف، أن "تشكل عملية تحرير الموصل مرحلة رئيسة في الحرب ضد الإرهاب في العراق" .
ونقل موقع سبوتنك الإخباري الروسي، عن الخبير العسكري اليكسي فرولوف، قوله إن "شحنات الأسلحة الروسية للعراق لا تتطلب إرسال مختصين روس لتدرب العراقيين على استعمالها، لأن لدى الجيش العراقي خبرة سابقة بهذا الشأن". وأضاف فرولوف، أن "الجيش العراقي يمتلك خبرة في استخدام الأسلحة الروسية منذ عهد النظام السابق"، مرجحًا "تزويد العراق بقاذفات لهب وعجلات كشف ألغام وربما دبابات تي – 72 والعجلات المدرعة القتالية طراز BMP-3 مع ناقلات أشخاص مدرعة".
أرسل تعليقك