تيار المستقبل يؤكد باسيل يتبنى منطق حزب الله
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

"تيار المستقبل" يؤكد باسيل يتبنى منطق "حزب الله"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تيار المستقبل" يؤكد باسيل يتبنى منطق "حزب الله"

وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل
بيروت ـ فادي سماحه

لم يقرأ «تيار المستقبل» في كلام وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال إلا العودة إلى «منطق (حزب الله) في مقاربته لمطلب تمثيل (سُنة 8 آذار) في الحكومة، وبالتالي سقوط أي محاولة للحلّ في المدى المنظور في وقت يَعتبر (التيار الوطني الحر) أن تذليل هذه العقدة لا يزال ممكناً، وجهود باسيل في هذا الإطار لن تتوقّف».

كانت المواقف بعد اجتماع باسيل بـ«اللقاء التشاوري» الذي يضم «النواب الستة»، أول من أمس، قد أظهرت عدم إيجابية تجاه الحلّ، حتى إنّ وزير الخارجية رأى أن المشكلة سنيّة - سنّية، معترفاً بحق هؤلاء في التمثيل وداعياً الحريري إلى لقائهم، وهو ما ليس وارداً بالنسبة إلى الأخير، حسب ما سبق أن أعلن، وعاد وأكده القيادي في «المستقبل» مصطفى علوش.

وقال علوش في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «بعد مواقف باسيل المعلنة وغير المعلنة، من الواضح أنّ حراكه يدور في حلقة مفرغة ويعكس عودته إلى الطرح الأساسي المتمثل في تمثيل هؤلاء النواب من حصّة سعد الحريري، ما يعني تبنيّه لمنطق (حزب الله) الذي لن يؤدي إلى حلّ»، موضحاً: «باسيل لا يمكنه أن يعارض الحزب».

وبينما رأى علوش أنْ لا أفق لتأليف الحكومة في المدى المنظور إذا بقيت المعطيات والمواقف كما هي، اعتبر أن رئيس الجمهورية ميشال عون بإمكانه إيجاد حل عبر طرح جدّي لإنقاذ عهده والاتفاق مع «حزب الله» على وزير سنّي من حصّته، مضيفاً: «لكن يبدو أن العهد يريد الاحتفاظ بـ11 وزيراً مهما كان الثمن».

وكرّر تأكيد أن لقاء الحريري مع النواب السنة، من دون جدوى، سائلاً: «بأي صفة سيلتقي معهم وهو الذي كان قد التقاهم في الاستشارات النيابية كلٌّ منهم ضمن كتلة مختلفة؟».

ويوافق أنطوان زهرا، النائب السابق في «القوات اللبنانية»، علوش في رأيه، قائلاً في حديث تلفزيوني: «ما يسعى إليه الرئيس الحريري هو الحفاظ على التسوية الرئاسيّة، إلا أننا فوجئنا بأن الوزير باسيل يزور ‏الأطراف ‏ليردد كلام أمين عام (حزب الله) حسن نصر الله، وبالتالي ظهر الوسيط كأنه طرف». وأضاف: «من الواضح أن اعتبار الوزير باسيل أن المشكلة سنيّة - سنيّة هو لرمي أزمة التشكيل في ملعب الرئيس الحريري».

في المقابل، ينفي النائب في «التيار الوطني الحر» ماريو عون، انتهاء مبادرة باسيل والحراك الذي يقوم به أو وقوفه مع طرف ضدّ آخر، مشدداً على أنه على الأفرقاء الآخرين العمل أيضاً لإيجاد حلّ. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «وزير الخارجية لم يعلن عن فشل المباحثات، وهو أخذ على عاتقه هذه المهمّة وسيستمر بها، خصوصاً أنه من الطبيعي ألا تُحلّ الأمور من الاجتماع الأول الذي لم يكن سلبياً».

ورغم إعلان باسيل بعد لقائه النواب السُّنة أن طرح مبادلة الرئيس عون وزير مسيحي مع وزير سني من الرئيس المكلف، سقط، قال عون إن كل الطروحات لا تزال قيد البحث، وهناك خطوات واقتراحات أخرى قد تظهر في المرحلة المقبلة.

لكنّ «حزب الله» رفض على لسان النائب في كتلته إبراهيم الموسوي، تسمية مطلب تمثيل النواب السنة بـ«العُقدة السنيّة»، التي أتت على لسان حليفه وزير الخارجية، من دون أن يسمّيه.

وشدّد الموسوي على «أن وقوف (حزب الله) إلى جانب النواب المستقلين السنة، ليس من منطلق سني وشيعي، بل بناءً على ما أفرزته نتائج قانون الانتخاب النسبي»، وقال: «أنا هنا أرفض تسمية العُقدة السنية، هي ليست عُقدة، هو حق في أن يمثَّل الناس، فلا تسمّوها عقدة كي تعرقلوا وتقولوا إن هناك من يعرقل، فهذا حق مكتسب لهؤلاء هو حق الوفاء، ولهم هذا الحق، هم يعطونه أو يسامحون فيه أو يثبتون عليه وإنّا لثابتون ما بقوا وثبتوا».

بدوره، رأى «حزب الكتائب» أنْ لا شيء يؤشر إلى قرب تأليف الحكومة. وقال مكتبه السياسي في بيان له بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل: «على بعد أيام من ذكرى الاستقلال، ورغم مضي ستة أشهر على التكليف، البلاد من دون حكومة أصيلة. عُقد التعطيل تتوالد ولا شيء يؤشر إلى قرب ولادة هذه الحكومة، ما دام أنه لا رؤية وطنية جامعة، وأن الانهماك بتقريش نتائج الانتخابات حصصاً وحقائب وزارية، يعلو على أي مصلحة لبنانية عليا، بينما الاستحقاقات داهمة، والتحذيرات الدولية تتوالى، واللبنانيون غارقون في معاناتهم يبحثون عن أمان اقتصادي ومعيشي مفقود».

ودعا بيان «الكتائب» إلى «استخلاص العبر من عهود سابقة مرّت بتجارب وخضّات مماثلة»، مجدداً «مطالبته بتشكيل حكومة اختصاصيين مهمتها الإنقاذ العاجل، على أن تترك ملفات السياسات العليا، للبحث بين رؤساء الكتل النيابية تحت قبة البرلمان».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيار المستقبل يؤكد باسيل يتبنى منطق حزب الله تيار المستقبل يؤكد باسيل يتبنى منطق حزب الله



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab