البشير يطلب دعما عسكريًا من روسيا لحماية بلاده من العدائية الأميركية
آخر تحديث GMT04:30:34
 العرب اليوم -

البشير يطلب دعما عسكريًا من روسيا لحماية بلاده من "العدائية الأميركية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البشير يطلب دعما عسكريًا من روسيا لحماية بلاده من "العدائية الأميركية"

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم - عادل سلامه

عبّر الرئيس السوداني عمر البشير، السبت، عن رغبة بلاده في شراء مقاتلات روسية من نوع سوخوي-30 وسوخوي-35، مشيراً إلى أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو “احتمال إنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر”، وأكّد أنّه “قدمنا طلباً لتسلم مقاتلات سوخوي-30 وكذلك سوخوي-35. لا ننوي مهاجمة أحد في الخارج وإنما نريد حماية بلادنا”.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية العامة “ريا نوفوستي” عن البشير، الذي بدأ الخميس الماضي زيارة رسمية إلى روسيا، قوله إنّ السودان مهتم أيضاً بشراء أنظمة دفاع جوي روسية من طراز أس-300، مضيفًا أنّه “نريد تطوير تعاوننا العسكري. كل تجهيزاتنا العسكرية من صنع روسي وحين نستخدم تلك التجهيزات، نحن بحاجة لمدربين ومستشارين” روس، وأعلن البشير عندما استقبله بوتين الخميس الماضي في منتجع سوتشي على البحر الأسود، أنه “قلق إزاء الوضع في البحر الأحمر. نريد مناقشة في هذا الموضوع من منظور استخدام القواعد العسكرية في البحر الأحمر”، مبيّنًا أن السودان بحاجة لحماية من “الأعمال العدائية” التي تقوم بها الولايات المتحدة على رغم رفع الحظر الأميركي الذي كان مفروضاً على بلاده منذ 20 عامًا.

وحاول وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور توضيح طلب البشير من بوتين حماية بلاده من “العدائية الأميركية”، قائلاً إنه أتى في سياق حماية صادرات الذهب السودانية، لافتاً إلى أن “الحديث عن قواعد روسية بالبحر الأحمر، القصد منه إبعاد أي تدخلات أجنبية وهو ليس بأمر جديد”. وتزامن ذلك مع توقيع الوفد السوداني في موسكو اتفاقاً مع روسيا لإنشاء محطة طاقة نووية لأغراض سلمية، وأثارت كلمة البشير أمام بوتين ردود فعل واسعة، بخاصة حين قال: “نعتقد أن التدخل الأميركي في المنطقة يمثل مشكلة. نريد مناقشة هذا الموضوع من منظار استخدام القواعد العسكرية في البحر الأحمر”. وأضاف: “إننا في حاجة الى الحماية من التصرفات العدائية الأميركية”.

وقال غندور للصحافيين لدى عودة البشير من موسكو الى الخرطوم، إن “الحديث حول الحماية جاء في سياق الاستهداف الذي كان في القرار الذي أريد به إيقاف تصدير الذهب الذي يعدّ أهم صادرات السودان”، وأوضح غندور قضية القواعد العسكرية في البحر الأحمر، فقال إن “هناك حديثاً حول تعاون عسكري مفتوح مع روسيا ولكنه جاء في سياق أن البحر الأحمر الآن يمثل بحيرة مهمة جداً تعجّ بالقواعد العسكرية وبالتالي الحديث حول تعاون عسكري بين السودان وروسيا، يأتي من أجل توفير الدعم لهذا الممر والمحافظة عليه من أي تدخل أجنبي”، وفي رده على سؤال عن تأثير الزيارة في العلاقة مع الولايات المتحدة، أوضح غندور أن السودان لا يربط علاقاته بدولة أخرى، بل تمتد علاقاته إلى كل دول العالم.

وأشار غندور إلى أن العلاقة بين واشنطن وموسكو قوية والتعاون الاقتصادي بينهما، لافتاً إلى أن “آخر حديث دار حول المنطقة وسورية كان بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وبالتالي لا مانع من أن يتعاون السودان مع الولايات المتحدة ويبني في الوقت ذاته علاقات استراتيجية مع الصين وروسيا”. وتابع: “انتهى زمن المحاور وزمن الأقطاب والآن العالم مفتوح للتعاون لمصلحة الجميع”.

وأكد البشير في مقابلة مع وكالة “سبوتنك” الروسية أن لقاءه بالرئيس الروسي كان ممتازاً مثلما كان اجتماعه برئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف ووزير الدفاع سيرغي شويغو في إطار العلاقات العسكرية بين موسكو والخرطوم، مشددًا على أنّ سعي السودان إلى تطوير برامج الطاقة في بلاده لتلبية الطلب المتزايد المرافق لعمليات التنمية، وأنه عقد في هذا الإطار اتفاقاً مع روسيا لإنشاء محطة تعمل بالطاقة الذرية لأغراض سلمية لإنتاج 1200 ميغاواط كهرباء، ووقع وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني معتز موسى، والمدير العام لشركة “روس آتوم” أليكسي ليخاتشيف اتفاقاً حكومياً، للتعاون في مجال استخدام الطاقة الذرية لأغراض سلمية. وكانت شركة “روس آتوم” الروسية للطاقة أعلنت في كانون الأول (ديسمبر) 2016 أنها تخطط لتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية مع وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية خلال العام الحالي.

وحذر تحالف “الجبهة الثورية السودانية” بقيادة مني أركو مناوي من “مخططات” للاعتداء على مخيمات النازحين في دارفور وتفكيكها تحت ذريعة حملة جمع السلاح، مشيراً إلى أن الحملة رفعت حدة التوتر في الإقليم، ومع انطلاق مرحلة نزع السلاح قسراً الشهر الماضي، إثر انتهاء المرحلة الطوعية، بدأت السلطات بشنّ حملات تفتيش تطال مخيمات النازحين. وتعرض مخيم “أبو ذر” بالجنينة في ولاية غرب دارفور لعملية دهم ومحاصرة قبل أيام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشير يطلب دعما عسكريًا من روسيا لحماية بلاده من العدائية الأميركية البشير يطلب دعما عسكريًا من روسيا لحماية بلاده من العدائية الأميركية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab