طرفا جنوب السودان المتحاربان يُوقّعان اتفاقًا يُعيد مشار نائبًا للرئيس
آخر تحديث GMT00:55:13
 العرب اليوم -

طرفا جنوب السودان المتحاربان يُوقّعان اتفاقًا يُعيد مشار نائبًا للرئيس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طرفا جنوب السودان المتحاربان يُوقّعان اتفاقًا يُعيد مشار نائبًا للرئيس

زعيم المتمردين رياك مشار
الخرطوم ـ جمال إمام

 

وقَّع الطرفان المتحاربان في جنوب السودان، الأربعاء، اتفاقا أوليا لتقاسم السلطة يُعيد تعيين زعيم المتمردين رياك مشار نائبا للرئيس.

واستضافت الخرطوم في إطار جهودها الإقليمية لإنهاء النزاع في هذه الدولة، جولة من محادثات السلام منذ يونيو/ حزيران بين الزعيمين المتحاربين كير ومشار، واتفق الطرفان على وقف دائم لإطلاق النار وسحب قواتهما من المناطق السكنية، وكان الطرفان اتفقا في السابع من يوليو/ تموز الحالي، على تقاسم السلطة إلا أن التوقيع على الاتفاق تأخر بسبب خلافات بشأن فحوى الاتفاق.

وقال وزير خارجية السودان الدرديري محمد أحمد، خلال مراسم التوقيع التي جرت في الخرطوم إنه يتعين أن يتبع الاتفاق الأولي الذي تم التوقيع عليه الأربعاء، اتفاق نهائي في الخامس من أغسطس/ آب. وقال أحمد: «تم التوقيع على وثيقة لتقاسم السلطة تعالج جميع القضايا العالقة خلال الفترة الانتقالية»، وأضاف: «سلفا كير سيبقى رئيسا لجنوب السودان وسيكون رياك مشار نائباً أول للرئيس، وسيكون هناك أربعة نواب رئيس آخرين بين الجماعات السياسية الأخرى».

ووقع على الاتفاق بأكاديمية الأمن العليا في الخرطوم، كل من حكومة جنوب السودان والمعارضة الرئيسية المسلحة بزعامة رياك مشار، وبعض أعضاء من مجموعة تحالف الأحزاب السياسية المعارضة، ومنظمات المجتمع المدني، بينما تحفظت مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين بزعامة الأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية الحاكم باقان أموم، وبعض من مجموعة تحالف المعارضة، على التوقيع على الاتفاق.

ووقَّع وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، عن حكومة السودان، إلى جانب ممثل هيئة الوساطة الأفريقية «إيقاد» كشاهدين.

وفور التوقيع على اتفاق سلام سيتم منح الطرفين ثلاثة أشهر لتشكيل حكومة انتقالية بصيغة جديدة ستتولى السلطة لمدة 36 شهرا أخرى، وقال أحمد إن بين القضايا التي لا يزال يتعين حلها كيفية تقاسم السلطة على مستوى الأقاليم والمقاطعات.

وقال الوزير إن «المفاوضات ستتواصل حتى نتوصل إلى اتفاق»، مضيفاً أن بعض جماعات المعارضة رفضت التوقيع على الاتفاق، لكن المحادثات معهم لا تزال مستمرَّة.

وحسب الوزير الدرديري تقرَّر تشكيل مجلس الوزراء جديد من 35 وزيرا، منحت الحكومة الحالية، 20 حقيبة، بينما نالت المعارضة التي يقودها رياك مشار، 9 حقائب، وتحالف المعارضة، 3 حقائب، ومجموعة «المعتقلين السابقين»، وزيرين والقوى السياسية، وزيراً واحداً. كما نص الاتفاق على تكوين المجلس التشريعي (البرلمان) من 550 نائباً، منحت الحكومة، 330 مقعداً، ولمجموعة مشار 123 مقعداً، وتحالف المعارضة 50 مقعداً والقوى السياسية الأخرى، 30، وللمعتقلين السابقين 10 مقاعد.

وقال أحمد إنه سيتم تشكيل لجنة مستقلة لتحديد عدد المحافظات في البلاد، وأضاف أن الأطراف اتفقت على حل مشكلة حدود وعدد ولايات جنوب السودان، بتشكيل مفوضية خلال الأشهر الثالثة من الفترة الانتقالية تتولى النظر في النزاع وتبت فيه. وسلم فريق الوسطاء السوداني الأطراف مقترحا خاصّا بتشكيل آلية لترسيم حدود الولايات مع الإبقاء على تقاسم السلطة على المستوى الولائي.

كانت جوبا وفصائل المعارضة رفضت على حد سواء مسودة الاتفاق الذي قدمته الوساطة الأسبوع الماضي حول لجنة الحدود الولائية، التي تشكلت معظمها من الأجانب، وحدد المقترح الجديد 15 عضواً للجنة ستحدد مصير 32 ولاية رفضتها فصائل المعارضة. واقترحت الوثيقة الجديدة أيضا، تعيين 5 أعضاء من حكومة جنوب السودان، وممثلين اثنين من حركة مشار ومندوب واحد لكل من تحالف الأحزاب المعارضة، ومجموعة المعتقلين السابقين، ومنظمات المجتمع المدني.

وأبقت الوثيقة على ممثلي دول «الترويكا» كخبراء على أن تضم اللجنة خمسة ممثلين من الاتحاد الأفريقي من نيجيريا وتنزانيا والجزائر وتشاد وجنوب أفريقيا.

وأوضح مقترح الوسطاء أن لجنة ترسيم حدود الولايات تقتصر على البدائل المقترحة من قبل الأطراف، وأي بدائل أخرى قابلة للتطبيق، وتم تغيير آلية اتخاذ القرار في حالة فشل أعضاء اللجنة في التوصل إلى توافق، وأن يتم اتخاذ القرارات من قبل ثلثي أعضاء اللجنة بسبعة على الأقل من أعضائها الجنوب سودانيين، وبذلك أسقطت الوثيقة المقترح السابق بأن يتم اتخاذ القرارات بالأغلبية البسيطة، ومن بين التغييرات التي أدخلت في المسودة الجديدة، منحت الحركة الشعبية في المعارضة، بزعامة رياك مشار، منصب نائب رئيس البرلمان.

كان تم التوقيع على اتفاق مماثل في 2015 إلا أنه فشل في وقت لاحق، وانتهى بمعركة دامية فرَّ على أثرها مشار إلى المنفى.
واندلعت الحرب في جنوب السودان بعد أن اتهم كير نائبه السابق مشار بالتآمر للإطاحة به. وأدَّت المعارك إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.

وحذر البيت الأبيض في بيان، من أن الولايات المتحدة تشك في أن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار لديهما صفات القيادة اللازمة لإحلال السلام في الدولة التي تشهد حرباً منذ عام 2013.

وأضاف البيت الأبيض أن محادثات السلام يجب أن تكون أكثر شمولاً، مضيفاً أن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على كل من يهدد استقرار البلاد.

ويمثل البيان موقفا أميركيا صارما من أحداث جنوب السودان الذي أيدت واشنطن استقلاله في 2011 بعد حرب مع السودان استمرت عشرات السنين، ومنذ الاستقلال قتل عشرات الآلاف من الأشخاص في حرب أهلية في جنوب السودان.

وقال البيان: «نعبِّر عن عميق القلق إزاء مسار عملية السلام الحالية... الاتفاق المحدود بين النخب لن يحل المشكلات التي يعاني منها جنوب السودان». وناشد البيان الطرفين المتحاربين إقرار وقف لإطلاق النار في خطوة أولى، وندَّد بإقدام برلمان البلاد على تمديد فترة ولاية كير. وقال البيان: «قادة جنوب السودان السياسيين لم يتحلوا بروح القيادة المطلوبة لإقرار السلام.. ما زلنا نشك في إمكانية أن يقودوا انتقالاً سلمياً ومواتياً إلى الديمقراطية والحكم الرشيد».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرفا جنوب السودان المتحاربان يُوقّعان اتفاقًا يُعيد مشار نائبًا للرئيس طرفا جنوب السودان المتحاربان يُوقّعان اتفاقًا يُعيد مشار نائبًا للرئيس



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:08 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
 العرب اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 20:41 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - مجموعة السبع تحذر من تصعيد يخرج عن السيطرة في الشرق الأوسط

GMT 23:24 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
 العرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 04:26 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحالة الطاووسية

GMT 04:17 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لو فعلَتْ لكان أكرم لها

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل حسن جعفر قصير صهر نصر الله في غارة المزة في دمشق

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إقالة أليو سيسيه من تدريب منتخب السنغال

GMT 07:46 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 05:19 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

صفارات الانذار تدوي في موقع ناحل عوز شرق مدينة غزة

GMT 22:58 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ليل يحقق فوزاً تاريخياً على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا

GMT 05:27 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تايوان تستعد لإعصار كراثون مدمر

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 15:18 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 14 جنديا باشتباكات في جنوب لبنان

GMT 03:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عن خرافات القوة الناعمة

GMT 20:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يهدد إسبانيا بسحب تنظيم كأس العالم 2030

GMT 06:36 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف الرحلات الداخلية في مطار مهر آباد بالعاصمة طهران

GMT 22:56 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

هزيمة مذلة لأتلتيكو مدريد أمام بنفيكا في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:00 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بدء الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بخصوص لبنان

GMT 04:36 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب الموازية في السودان

GMT 05:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

20 غارة على الضاحية الجنوبية في لبنان خلال ساعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab