أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأييده لأحزاب اليمين المتشدد في أوروبا، فيما وصفه بـ"مكافحة الإسلام السياسي والإرهابي"، و اعتبر نفسه جزءً من هذه الحرب.
وكشف أن جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي "الموساد"، أسهم إسهاماً حاسماً في إجهاض عملية إرهابية حاولت تنفيذها مجموعة مسلحين محسوبين على إيران.
وكان نتنياهو يتحدث في حفلة عشاء ، على شرف رئيس الوزراء، المجري فيكتور أوربان، الذي أنهى الجمعة زيارة لمدة 48 ساعة.
واستهل نتنياهو حديثه بالدفاع عن أوربان في مواجهة الانتقادات، بعدما اعتبرته المعارضة الإسرائيلية لاساميًا معاديًا لليهود ومؤيدًا للنازية.
وقال إن الصهيونية بدأت في هنغاريا، لأنها كانت مسقط رأس مؤسسها بنيامين هرتسل.
وخاطب أوربان قائلًا"كل شيء بدأ في مدينة بودابست, وناقشنا كذلك الأحداث المأسوية التي انتابت الشعب اليهودي على أرض المجر، حيث سمعتك تتحدث، بصفتك صديقًا حقيقيًا لإسرائيل، عن ضرورة مكافحة معاداة السامية. فمعاداة السامية تحل بالشعب اليهودي منذ آلاف السنين، وتسببت في أحداث مأساوية كبرى، وعلى رأسها تلك المأساة الكبرى، وهي المحرقة النازية، التي وقعت في القرن الـ20. تجب مكافحة معاداة السامية دائماً وبصورة حازمة تخلو من اللبس".
وقال نتنياهو إن "جيراننا يدركون الخطر الذي يشكّله الإسلام المتطرف حقيقي, فهو يهدد أوروبا والعالم برمته, وهو بكل تأكيد يهددنا والدول العربية المجاورة لنا, ومن بين كل مصادر الإسلام المتطرف، إننا نعتبر إيران أكثر خطرًا على حضارتنا المشتركة.
وتقف إسرائيل في طليعة الصراع ضد الإسلام الأصولي، إذ تحمي إسرائيل أوروبا من نواحٍ كثيرة".
و نشر مكتب نتنياهو بيانًا ادعى فيه أن جهاز "الموساد" حصل على المعلومات الاستخباراتية الأمنية التي نفذت على أثرها حملة اعتقالات واسعة في أوروبا ضد شخصيات إيرانية لضلوعها في التخطيط لتفجير مؤتمر تجمعت فيه حركات إيرانية معارضة أُقيم نهاية يونيو /حزيران الماضي في فرنسا.
وقال الموساد إنه أطلع أجهزة الأمن الأوروبية على المعلومات التي توصل إليها، وأن دبلوماسياً إيرانياً من النمسا قاد محاولة التفجير بمشاركة دبلوماسيين إيرانيين آخرين.
وكانت السلطات البلجيكية والفرنسية والألمانية، أعلنت أوائل يوليو /تموز الجاري، أنها قامت بعملية مشتركة لاعتقال 6 أشخاص لضلوعهم في التخطيط لتفجير مؤتمر نظمته جماعة "مجاهدي خلق" المعارضة للحكومة الإيرانية. وحسب مصدر أمني إسرائيلي، فإن "الخلية الإيرانية"، التي اعتقلت وبحوزتها مواد متفجرة، كانت تستعد لتنفيذ هجمات إضافية ضد أهداف في أوروبا.
يذكر أن نتنياهو كان , تطرق في أحد خطاباته قبل نحو أسبوعين، للاعتقالات في أوروبا، وصرح بأن "الهجوم لم يحبط بالصدفة".
وقال إنه "بينما يجتمع رئيس إيران مع زعماء أوروبيين في محاولة للتغلب على نظام العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، فإن إيران تخطط لهجمات إرهابية على الأراضي الفرنسية".
وانتقد نتنياهو الاتصالات التي تجريها الدول الأوروبية مع إيران، ودعا إلى "وقف تمويل النظام الذي ينظم أعمالًا إرهابية ضدكم".
أرسل تعليقك