وزير الخارجية الجزائري يؤكد أن القمة العربية نجاح للعرب
آخر تحديث GMT23:01:49
 العرب اليوم -

وزير الخارجية الجزائري يؤكد أن القمة العربية نجاح للعرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الخارجية الجزائري يؤكد أن القمة العربية نجاح للعرب

القمة العربية الـ31 بالجزائر
الجزائر - العرب اليوم

رأى وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، أن القمة العربية الـ31 التي اختتمت أعمالها أمس «كانت ناجحة، وهي نجاح للجزائر وللعرب؛ لأنهم عرفوا كيف يجتمعون بعد أزمة (كورونا)، كما أدركوا بإحساس سياسي الحاجة إلى توحيد الصف والكلمة، وبخطورة الوضعين الإقليمي والعالمي»، في حين أعلن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أنه «رصد في مداخلات القادة العرب، الحاجة إلى التفاعل مع العالم الخارجي ككتلة عربية وليس كدول فرادى».
وسُئل أبو الغيط في مؤتمر صحافي في ختام القمة العربية، مساء الأربعاء، عن «خلوَ» البيان الختامي للقمة، من إدانة التدخلات الإيرانية والتركية في شؤون دول الخليج وسوريا والعراق ومصر، فقال «القمة تناولت التدخلات في محورين: حماية الأمن القومي العربي وحماية الأمن المائي العربي. وهناك تأييد وتأكيد على قرارات اتخذت في قمة تونس (الأخيرة) تتناول بالاسم الأطراف المتدخلة في الشؤون العربية». وأكد أبو الغيط، الذي كان يتحدث بحضور وزير خارجية الجزائر في «المركز الدولي للمؤتمرات» بالعاصمة، أن القمة خرجت بقرارات عدة، ذكر منها، «ما يتعلق بتحديث آليات عمل الجامعة العربية، وإذا كانت هناك إرادة ستنفذ كل القرارات». وتساءل «إن كان مجلس الأمن الدولي سيوافق على القرار العربي ضم فلسطين إلى هيئة الأمم المتحدة؟». مشيراً إلى «ضرورة الاجتهاد والصبر والقيام بعمل دؤوب لتحقيق مصالح، قد لم يتم تنفيذها حالاً».
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية، أنه «رصد في مداخلات القادة العرب، الحاجة إلى التفاعل مع العالم الخارجي ككتلة عربية وليس كدول فرادى». مبرزاً، أن «البعد الاقتصادي استحوذ على اهتمام أساسي، خلال أشغال القمة، وهذا بسبب أزمة الطاقة والغذاء والمياه والتغيرات المناخية، التي لها تأثير على الاوطان العربية».
ولفت إلى أن القمة «اهتمت بدول الأزمات، وهي سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى قرار يتعلق بصيانة الأمن العربي، ومنها الأمن المائي والغذائي، مع تكرار للقرارات التي تناولناها على مدى السنوات الثلاث الماضية»، في إشارة إلى ما تمخض عن القمة العربية في تونس. وأضاف «دعا القادة إلى أن تتوقف الأطراف الخارجية عن التدخلات في الوطن العربي... كانت هذه القضية واضحة في الأحاديث». مشيراً إلى أن الحديث عن سوريا كان مهماً للغاية». وأضاف «تكررت القرارات حول فلسطين في قمة الجزائر، على خلاف اختصار القرارات الأخرى في سطر واحد... فلسطين هي القضية المحورية للأمة، فكان هناك تصميم على أن تطرح القرارات في الأمم المتحدة، مع التمسك بمبدأ الدولتين والمبادرة العربية للسلام».
وتابع بخصوص الموضوع نفسه، «مضى على القضية الفلسطينية ما يقرب من 100 عام، هناك نجاحات وخسائر، أنا مؤمن أن فلسطين ستنتصر. لماذا؟ عدد سكان فلسطين 8 ملايين والإسرائيليون 7 ملايين... قد تضطرنا الظروف إلى استمرار النضال وبعد سنوات سيصل التعداد إلى 10 و12 مليون فلسطيني.. قد نصل إلى رئيس وزراء فلسطيني (تفرزه انتخابات برلمانية إسرائيلية).، كنت أتمنى مشاركة الفلسطينيين في الانتخابات (الأخيرة) لوقف زحف اليمين الإسرائيلي، وهذا لم يحصل للأسف. نريد أن نتحداكم في انتخابات ونكون نحن الأغلبية».
وأشار أبو الغيط إلى اقتراح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون «إطلاق لجنة حكماء تساعد رئيس القمة على تنفيذ القرارات وتقدم توصيات له... رئاسة القمة لها سلطات وتفويضات». معتبراً الفكرة «طيبة وتحتاج إلى وضع نظام أساسي لمجموعة الحكماء، وهذا ما كُلفت به الأمانة العامة للجامعة العربية». واستطرد الوزير الجزائري لعمامرة، حول المقترح ذاته، قائلاً «هذه الفكرة تنصبّ في سياق الدبلوماسية الاستباقية، وترمي إلى استعمال الكفاءات والخبرات لتفادي الأزمات قبل وقوعها».
وبخصوص ظروف تنظيم القمة، ذكر أبو الغيط، أن «قمة الجزائر كانت ناجحة بكل المقاييس». مشيراً إلى مشاركة 17 رئيس ورئيس حكومة وأمير وولي عهد من أصل 21، والدول الأربع الأخرى، كان تمثيلهم عالياً جداً»، حسب وصفه؛ «لهذا كانت قمة الجزائر إحدى أكثر القمم حضوراً من حيث مستوى التمثيل». لافتاً إلى «قدر كبير من التوافق وغابت التحفظات... لكن يمكن أن يأتينا تحفظ من هنا أو هناك لاحقاً».
وقال لعمامرة رداً على سؤال حول مساعي الجزائر استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، بمناسبة اجتماع الجزائر، «نحن سعداء بنوعية حوارنا مع الأشقاء في سوريا... ولدمشق من القدرات ما يجعلها تعود إلى العمل العربي المشترك بقوة». وأثنى الوزير الجزائري على «نشاط الدبلوماسية الجزائرية في مدة عام كامل من التحضير لقمة الجزائر، التي لم يسبق لها مثيل كمّاً وكيفاً، ويعود الفضل في ذلك للرئيس تبون وإخوانه العرب». مبرزاً، أن «العنصر المميز في الحدث، هو إطلاق عليه اسم قمة نوفمبرية (الشهر الذي اندلعت فيه حرب التحرير الجزائرية عام 1954)، من حيث الطموح الذي أردنا أن تتسم به. نوفمبر (تشرين الثاني) هو رمز لرفع التحديات ورمز الحرص على جمع الشمل. كذلك هو طموح من حيث الرغبة في فتح آفاق واعدة للعمل العربي المشترك، وجعل الجوامع تتصدر الأولويات على الخلافات تفادياً للتصدع وحرصاً على جمع الكلمة».
وبحسب لعمامرة، «نجاح القمة هو نجاح للجزائر مواطنين ودولة. هو نجاح كذلك للعرب؛ لأنهم عرفوا كيف يجتمعون بعد أزمة (كورونا)، كما أدركوا بإحساس سياسي الحاجة لتوحيد الصف والكلمة، وبخطورة الوضع الإقليمي والعالمي. كان الحضور مميزاً، وكانت المشاركة في التحضير تلقائية وبنّاءة، وقد حرص الجميع على تقديم ما يمكن أن تقديمه».
وتابع «كانت قمة التجديد والتجدد... وضعت لبنة مهمة على درب تطوير وتعزيز العمل العربي المشترك. أتمنى أن نجتهد مع بعضنا في المستقبل في هذا الاتجاه». مشيراً إلى أن الجامعة العربية «برهنت على قدرة في التفاعل مع الأحداث، وقدرة للتنبؤ بما قد يحصل. نعتقد فعلاً أن القمة ستسجل في التاريخ أنها ناجحة جزائرياً وعربياً، وحتى دولياً، إذ شاهدتم حضوراً دولياً مميزاً». وأشار إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسَي الاتحاد الأفريقي ودول عدم الانحياز.

قد يهمك ايضاً

إعلان الجزائر يصدر التمسك بمبادرة السلام ودعم «العضوية الكاملة» لفلسطين في الأمم المتحدة

ميقاتي للقادة العرب في القمة العربية لا تتركوا لبنان وحيدا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية الجزائري يؤكد أن القمة العربية نجاح للعرب وزير الخارجية الجزائري يؤكد أن القمة العربية نجاح للعرب



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
 العرب اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 18:40 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن

GMT 07:40 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

زيارة إلى وادي السيليكون الفرنسي

GMT 11:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

أرنولد نجم ليفربول يحاول شراء نادي نانت الفرنسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab