تونس ـ كمال السليمي
قرر حزب "نداء تونس" الحاكم تأجيل الحسم في قرار يقضي بطرد رئيس الحكومة يوسف الشاهد من الحزب بعد أشهر من الخلاف، فيما تدَّخل رئيس البرلمان والقيادي في "نداء تونس" محمد الناصر للوساطة بين الشاهد والمدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي.
وقال رئيس كتلة "نداء تونس" البرلمانية سفاين طوبال، عقب اجتماع الهيئة السياسية للحزب "إن الحزب قرر تأجيل الحسم في مصير الشاهد في انتظار توضيحات من هذا الأخير بشأن علاقته بالحزب".
وأضاف طوبال "إن الهيئة السياسية في حالة انعقاد لمدة 24 ساعة إضافية، على أن تجتمع مجددًا للنظر في رد رئيس الحكومة على الأسئلة المضمنة في الرسالة الموجهة إليه، واتخاذ القرار المناسب في شأن الشاهد ووزراء النداء في حكومته"، مشددًا على التزام الكتلة البرلمانية للحزب بالخط السياسي له وفق قوله.
وكان الحزب الحاكم، وجَّه رسالة إلى الشاهد تتضمن تساؤلات بشأن علاقته بـ "نداء تونس" وبحزب "النهضة" الإسلامي "المشارك في الحكم"، بالإضافة إلى أسئلة حول ارتباطه بكتلة "الائتلاف الوطني" الجديدة المؤيدة للشاهد وتوضيحات بشأن ما شاع حول اعتزامه تأسيس حزب جديد يخوص به الانتخابات العامة في 2019.
وبدأ الناصر جهود وساطة لفض النزاع بين الشاهد و"نجل رئيس الجمهورية" بعد أشهر من الأزمة بين الرجلين التي عطلت الحياة السياسية وعمل مؤسسات الدولة.
أرسل تعليقك