الولايات المتحدة تجدّد انحيازها إلى حكومة الوفاق الوطني في طرابلس
آخر تحديث GMT08:21:27
 العرب اليوم -

الولايات المتحدة تجدّد انحيازها إلى حكومة الوفاق الوطني في طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الولايات المتحدة تجدّد انحيازها إلى حكومة الوفاق الوطني في طرابلس

السرّاج ورئيس المنظمة الدولية للهجرة في طرابلس
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

جددت الولايات المتحدة انحيازها إلى حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس، حيث اعتبر رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية هناك أن مؤسسة النفط الموالية للحكومة، التي يترأسها فايز السراج، هي الجهة الليبية الشرعية الوحيدة المعترف بها من قبل حكومته، والمسؤولة عن استكشاف وإنتاج وتصدير النفط الخام والمنتجات النفطية. وفي غضون ذلك استنكر البرلمان الليبي ما وصفه بـ"التدخل السافر من قطر في الشأن الليبي".

وأعربت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، الموجود بمدينة طبرق (أقصى الشرق)، عن استنكارها لدعم "قطر اللامحدود لعصابات الإرهاب والتطرف، وذلك بتبرير الهجوم على الحقول والموانئ النفطية، والعبث بمقدرات الشعب الليبي"، معتبرة ذلك "محاولة سياسية رخيصة بإلصاق صفة الميلشيات بالجيش الوطني الليبي، وتحركا من هذه الدول لمعاودة الهجوم على منطقة الهلال النفطي".

وحذرت اللجنة الدول الداعمة للإرهاب وميلشياتها من دعمها لهذه العصابات من أجل العبث بمقدرات الشعب الليبي بأنها "ستكون هدفا لقوات الجيش أينما وجدت على التراب الليبي". وقال مسؤول عسكري ليبي رفيع المستوى، إن "قطر ضالعة ومتورطة في الهجمات الأخيرة، التي شنتها ميليشيات إرهابية على حقول النفط الاستراتيجية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني الليبي". وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه، أن "قطر بالتأكيد منغمسة في دعم أنشطة إرهابية مناوئة لمصالح الشعب الليبي"، معتبرا أن البيان الصادر مؤخرا عن وزارة الخارجية القطرية يكشف عن حقيقة هذا التورط

وكانت الخارجية القطرية قد قالت إن "انتزاع إدارة منشآت النفط في منطقة الهلال النفطي من المؤسسة الوطنية للنفط، ووضعها تحت سيطرة ميليشيات مسلحة، هو تصرف عبثي يقوم على قانون القوة، لا قوة القانون، ويعد مخالفة صريحة وواضحة للشرعية والمجتمع الدوليين". وقال بيان لمصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط في طرابلس، إن جوشوا هاريس الذي التقاه، بعدما تم تعيينه هذا الأسبوع قائما بالأعمال الأميركي لدى ليبيا، خلفا لستيفاني ويليامز، التي تم تعيينها نائبة لرئيس بعثة الأمم المتحدة، أبلغه دعم حكومة الولايات المتحدة للمساعي الرامية لإيجاد حلّ للأزمة الحالية في ليبيا، كما دعاه إلى ضرورة التحلي بمزيد من الشفافية في توزيع الإيرادات الوطنية، مشدّدا على أهمية القيام بإصلاحات فيما يخص إعداد الميزانية.

وبحسب البيان، فقد ناقش الطرفان الأحداث الأخيرة التي جدّت في خليج سرت، التي كانت سببا في إعلان حالة القوة القاهرة في موانئ راس لانوف والسدرة والزويتينة والحريقة. وراجت معلومات غير رسمية، عن رفض المشير حفتر الاجتماع مع مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط الموالية لحكومة السراج، على الرغم من وساطات محلية ودولية. وقال بيان مقتضب للسفارة الأميركية في المقابل، إن القائم بالأعمال الأميركي الجديد هاريس أعاد التأكيد لدى اجتماعه مع رئيس مؤسسة النفط في طرابلس على أن المنشآت النفطية الليبية تعود إلى الشعب الليبي، دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى.

واعتبر فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق، لدى لقائه  مع ويليام سوينغ، رئيس المنظمة الدولية للهجرة، الذي زار العاصمة طرابلس على رأس وفد من مسؤولي المنظمة، أن قضية الهجرة غير الشرعية لا تخص ليبيا فقط، بل تهم المجتمع الدولي برمته، موضحا أن معالجتها تستدعي التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف ذات العلاقة، كما جدد موقف ليبيا الداعي إلى المعالجة الشاملة، وألا يقتصر الاهتمام بالجانب الأمني فقط، رغم أهميته.

كما تحدث السراج عن ضرورة دعم دول المصدر لخلق مشروعات تنموية توفر فرص عمل للشباب، وإرساء منظومة متكاملة تعالج جميع جوانب القضية، وعلى رأسها مكافحة العصابات التي تتاجر بالبشر، التي تعمل من خلال شبكات ذات صفة دولية وعابرة للحدود. ونقل بيان لمكتب السراج عن سوينغ أن موقف المنظمة يتوافق مع موقف السراج، الرافض تماما لتوطين المهاجرين بأي صيغة كانت

وعلى صعيد متصل، أعلنت القوات البحرية الليبية أنها انتشلت جثث 6 مهاجرين غير شرعيين، وأنقذت 125 آخرين قبالة ساحل بلدية القرة بوللي، شرق العاصمة طرابلس، وأوضحت في بيان أن دورية حرس نجحت في إنقاذ المهاجرين، الذين كانوا على متن بقايا قارب مطاطي غارق.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تجدّد انحيازها إلى حكومة الوفاق الوطني في طرابلس الولايات المتحدة تجدّد انحيازها إلى حكومة الوفاق الوطني في طرابلس



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab