الخرطوم تستضيف اللقاء الثاني بين سلفا كير ومشار لحلّ أزمة السودان
آخر تحديث GMT03:20:15
 العرب اليوم -

الخرطوم تستضيف اللقاء الثاني بين سلفا كير ومشار لحلّ أزمة السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخرطوم تستضيف اللقاء الثاني بين سلفا كير ومشار لحلّ أزمة السودان

رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت
الخرطوم ـ جمال إمام

أكّدت الحكومة السودانية اكتمال استعداداتها لاستضافة اللقاء المباشر الثاني بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ونائبه السابق زعيم حركة التمرد الرئيسية ريك مشار، في الخرطوم، الإثنين لمناقشة حلّ القضايا العالقة، بشأن تقاسُم السلطة والترتيبات الأمنية، وأعلنت عن حضور الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني هذا اللقاء.

وقال وزير الخارجية السوداني الديرديري محمد أحمد للصحافيين، الأحد، إن اجتماع الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رئيس الحركة الشعبية في المعارضة ريك مشار، ينطلق الإثنين في الخرطوم، تنفيذا لتفويض الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (الإيقاد) الخميس الماضي، وأضاف أن الرئيس عمر البشير تقدم بمبادرة لعقد اللقاء بين كير ومشار، وأن المبادرة وجدت ترحيبا ومساندة من قادة هيئة "الإيقاد" خلال القمة الأخيرة في أديس أبابا.

وأوضح الوزير السوداني أن شركاء "الإيقاد" من دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) أكدوا دعمهم ومساندتهم لعقد اللقاء في الخرطوم، وأنه سيحضر ممثلون عن هذه الدول، وقال إن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني سيحضر اجتماع كير ومشار الإثنين، معربا عن تفاؤله بنجاح القمة بين الفرقاء الجنوب سودانيين، التي قال إنها ستستمر لمدة أسبوعين، بدءا باجتماع الزعيمين في القصر الرئاسي وبيت الضيافة، وإن الجولة الثانية ستنطلق على مستوى وفود التفاوض، وسوف تنعقد في الأكاديمية الاستراتيجية الأمنية، وأضاف أنّ الرئيس سلفا كير سيعود من وقت إلى آخر بين الخرطوم وجوبا، باعتبار أنّ لديه مهام تصريف أعمال بلاده.

ونفى الديرديري ممارسة حكومته ضغوطا وتأثيرا على الطرفين، وقال: "نحن لا نحدد مسار الأمور أو مستقبل جنوب السودان، بل نقدم تصوراتنا وندعو الناس للالتفاف حولها"، مؤكدا حضور المجتمع المدني الجنوب سوداني للمشاركة وإجراء لقاءات مع الزعيمين والأطراف الأخرى، وإشاعة روح السلام، مشددا على عدم وجود ضمانات لإنجاح القمة بين الرئيس سلفا كير وزعيم التمرد ريك مشار، وقال: "لا ضمان في السياسة، ولكننا نتطلع إلى أن يتحقق في هذه الجولة اختراق بشأن القضايا العالقة، لأن هذه الجولة تختلف عن السابقة، لا سيما أن الإقليم بأكمله يقف وراءها، والتوصل إلى تسوية ووحدة الإقليم مطلوب، وليس هناك تنافس بين عواصم دول المنطقة حول تحقيق السلام في جنوب السودان".

وقال وزير الخارجية السوداني إن زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار ليس معتقلا في جنوب أفريقيا، وإن وجوده هناك كان بطلب من دول "الإيقاد".

وتنتقل الاجتماعات المباشرة بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين إلى نيروبي في يوليو/ تموز المقبل، ومن ثم يعقد اجتماع نهائي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للتوقيع على اتفاق السلام، وفق المقترحات التي قدمتها هيئة "الإيقاد" قبل أكثر من أسبوع لجميع الأطراف.

وعقد كير ومشار أول محادثات مباشرة بينهما منذ نحو العامين الأربعاء الماضي، في أديس أبابا، بوساطة رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد، لكن مشار فاجأ الصحافيين قبيل الاجتماع بتأكيده أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق سلام دائم في البلاد، وأنه سيكون من الضروري التطرق إلى جذور الأسباب التي أدت لاندلاع الحرب الأهلية.

إلى ذلك، وصل وفد من حكومة جوبا، برئاسة وزير الطاقة إزيكيل لول جاتكوث، إلى الخرطوم الأحد، لإجراء محادثات فنية عالية المستوى بين حكومتي البلدين، تتعلق بتشغيل حقول جنوب السودان، وإعادة إنتاجه وتصديره عبر خطوط الأنابيب السودانية.

وكشف وزير النفط والغاز السوداني أزهري عبدالقادر، عن أجندة المحادثات التي تعنى بإعادة الإنتاج النفطي من حقول "الوحدة وسارجاث"، وزيادة الإنتاج من الحقول المنتجة حاليا في فلوج، وجميع هذه الحقول في جنوب السودان التي تستخدم الموانئ السودانية للتصدير عبر الأنابيب، وقال إن الطرفين سيتناولان التفاصيل الفنية المتعلقة ببدء الإنتاج مجددا، وجدولتها في خطة عمل سريعة، وتوقع بأن تغادر الفرق الفنية إلى حقول النفط في أقرب فرصة ممكنة بعد توثيق، على أن يتم الاتفاق ويتحول إلى خطة عمل بمواقيت زمنية محددة.

وقال وزير الطاقة في جنوب السودان إزيكيل لول جاتكوث، إن محادثاته مع نظيره السوداني تأتي تنفيذا لتوجهات رئيسي البلدين لاستئناف الإنتاج النفطي في أقرب وقت ممكن، وأضاف أن إعادة إنتاج النفط في الحقول المعطلة بسبب الحرب ستعود بالفائدة على الدولتين، وتابع: "نحن شعب واحد في بلدين"، مؤكدا أهمية التعاون لتحقيق المصالح المشتركة في إنتاج النفط في الحقول الموجودة في بلاده، وتصديره عبر ميناء بورتسودان، وقال إن الوضع الأمني في مناطق النفط مستقرة، وبيئة العمل أصبحت مهيأة للعمل.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخرطوم تستضيف اللقاء الثاني بين سلفا كير ومشار لحلّ أزمة السودان الخرطوم تستضيف اللقاء الثاني بين سلفا كير ومشار لحلّ أزمة السودان



GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 16:44 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في لبنان وغزة

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 02:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة
 العرب اليوم - طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 02:42 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني
 العرب اليوم - فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab