طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أجج الظهور الأحدث لعناصر من تنظيم "داعش" جنوب ليبيا، أول من أمس، ومبايعتهم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الاتهامات المتبادلة بين حكومة «الوفاق» التي يرأسها فائز السراج، والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر. وفي حين اتهمت «الوفاق» قوات الجيش الوطني بـ«تسهيل إدخال الإرهابيين إلى ليبيا»، اعتبر الناطق باسم الجيش أن «داعش» يتلاشى في ليبيا.
وقالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق إنها «تابعت بقلق» التقارير التي تفيد بإمكانية انتقال مقاتلين «دواعش» من سوريا لليبيا، موجهة اتهاماً لمسؤول في قوات حفتر بمنح تأشيرات مزورة وموافقات مكتوبة لبعض الأشخاص من سوريا لدخول ليبيا عبر منفذ بنينا الجوي (شرق البلاد). كما زعمت الوزارة بأن قوات حفتر تسيّر رحلات بين مطاري بنينا ودمشق.وجاء بيان حكومة «الوفاق» على خلفية تقارير إعلامية نقلت عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تخوفه من «نقل بعض الفارين الإرهابيين من سوريا إلى غرب ليبيا»، في إشارة إلى وصولهم إلىمناطق خاضعة لسيطرة حكومة السراج.
في المقابل، أكد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني أن «تنظيم داعش الإرهابي بدأ يتلاشى عسكرياً من ليبيا». وقال في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس في مدينة بنغازي، إن «مبايعة أعضاء التنظيم لأمير جديد في ليبيا إشارة مؤكدة وواضحة إلى أن قادة التنظيم قتلوا في العمليات العسكرية».ورصدت وسائل إعلام محلية ظهور مسلحي «داعش» إلى جانب سيارات سبق سرقتها منتصف شهر أبريل (نيسان) الماضي من قاعدة تمنهنت الجوية قرب سبها في جنوب البلاد خلال الفيديو الذي بايع فيه المسلحون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وتعهدوا خلاله بشن المزيد من الهجمات الإرهابية.
قد يهمك أيضا:
مجلس الأمن يفشل بإصدار بيان حول قصف مركز المهاجرين في ليبيا
مقتل 40 شخصًا وإصابة 80 آخرين جراء قصف مركز لاحتجاز "المهاجرين" في ليبيا
أرسل تعليقك