منتدى رؤساء المؤسسات يدعو بوتفليقة إلى الترشّح لولاية خامسة
آخر تحديث GMT07:45:09
 العرب اليوم -

منتدى رؤساء المؤسسات يدعو بوتفليقة إلى الترشّح لولاية خامسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منتدى رؤساء المؤسسات يدعو بوتفليقة إلى الترشّح لولاية خامسة

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - سناء سعداوي

أكّد مراقبون في الجزائر، أن "ملامح الولاية الخامسة" للرئيس عبد العزيز بوتفليقة باتت تزداد وضوحًا، وبخاصة بعد انضمام تكتل أرباب العمل القوي ماليًا وسياسيًا إلى فريق الأحزاب والاتحادات المهنية، الذي يناشد الرئيس منذ شهور تمديد حكمه، تحت شعار كبير أطلق عليه "الاستمرار للحفاظ على الاستقرار".

ودعا "منتدى رؤساء المؤسسات"، إثر اجتماع "مجلسه التنفيذي" في العاصمة، الرئيس بوتفليقة إلى "استكمال إنجازاته بالترشح لانتخابات الرئاسة 2019". وتحدث بيان لـ"المنتدى" عن "الحس الوطني الظاهر على الرئيس، وتضحياته من أجل الجزائر".

وكان بوتفليقة قد برر في "رسالة للجزائريين" ترشحه للانتخابات، التي جرت عام 2014، بأنها "تضحية منه"، على أساس أن الجزائريين طلبوا منه ذلك بإلحاح، رغم إدراكهم أنه مريض. ويرجّح متتبعون بأن السيناريو نفسه سيتكرر بعد أشهر قليلة.

وتعهد "المنتدى" بـ"العمل بكل ما في وسعه للمساهمة في توفير شروط نجاح رهان التنمية والتقدم والرفاهية، ضامنًا أساسيًا للسلم والأمن". وأضاف "نعلن انخراطنا الكامل في خريطة الطريق، التي رسمها الرئيس، والتي تتمثل في حشد كل الطاقات المادية والبشرية لتحقيق الوثبة الاقتصادية، ومواجهة الأزمة المالية".

و أعلن تكتل أرباب العمل انضمامه إلى ما يسمى "الجبهة الشعبية الصلبة"، التي دعا إليها بوتفليقة في خطاب نشرته وكالة الأنباء الرسمية في 20 من أغسطس /آب الماضي. وقال الرئيس، إنها "ضرورية للتصدي لآفتي الفساد والمخدرات".

و أطلقت "جبهة التحرير الوطني"، حزب الأغلبية الذي يرأسه بوتفليقة، الأسبوع الماضي، "جبهة التصدي"، وضمت إليها "التجمع الوطني الديمقراطي" بقيادة رئيس الوزراء أحمد أويحي، وعددًا كبيرًا من الأحزاب الصغيرة الموالية للرئيس، بالإضافة إلى النقابة المركزية التي تدعم سياسات الحكومة. كما أعلنت "المنظمات الجماهيرية" الموروثة عن النظام الاشتراكي في سبعينات القرن الماضي، انضمامها إلى المسعى، مثل "منظمة أبناء الشهداء"، و"منظمة أبناء المجاهدين"، و"اتحاد النساء الجزائريات". لكن اللافت هو أن لا أحد من قيادات الأحزاب والتنظيمات المذكورة شرح الفكرة، ولا كيف ستترجم عمليًا في الميدان.

ويرأس "المنتدى" رجل الأعمال المعروف علي حداد، الذي بدأ مقاولًا صغيرًا قبل بضع سنوات، ثم أصبح حاليًا من أكبر أثرياء البلد. واشتهر بتمويله كل الحملات الانتخابية للرئيس بوتفليقة، وهو أحد المقربين من سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس وكبير مستشاريه.

ونقل رجل أعمال عضو بـ"المنتدى" عن حداد قوله "اليوم لدينا نحو 30 مستثمرًا ومقاولًا في البرلمان الجديد منبثق عن انتخابات 4 مايو/ أيار 2017؛ ما يعني أننا أصبحنا قوة لا يستهان بها، وينبغي أن تكون لنا كلمة في اختيار رئيس البلاد قبل انتخابات الرئاسة المنتظرة في 2019".

وقام بوتفليقة بعزل رئيس الوزراء عبد المجيد تبون في أغسطس/آب 2017، بعد شهرين فقط من توليه المنصب، وذلك بمجرد أن أعلن للصحافة أنه يعتزم "الفصل بين المال والسياسة".

 وكانت إشارة منه بأنه يرفض تدخل حداد و"المنتدى" في شؤون الحكم. وأطلق حداد مطلع العام مساعي لشراء شركات حكومية عاجزة، غير أنه فشل بسبب تصدي "جبهة التحرير" وأمينها العام جمال ولد عباس للخطوة.

وقال المحامي والناشط السياسي عبد الغني بادي ,معلقًا على موقف رجال الأعمال من الجدل بشأن "الولاية الخامسة"، "أعتقد أن حداد أعلن مناشدته متأخرًا، مقارنة بأحزاب المولاة، وتنظيمات طلبة الجامعة والجمعيات النسائية، وربما تأخر لحسابات سياسية معيَنة، أو أنه كان بانتظار إشارة من السلطة ليعلن دعمه الولاية الخامسة، لكنه تأخر برأيي قياساً إلى المحسوبين على خندق الموالاة".

و قال الناشط سمير بن العربي "الكل يعرف أن الرئيس فتح الباب واسعًا لرجال المال، لدرجة أنهم أضحوا من بين الفواعل المهمة في صناعة القرار، بل إنهم تغولوا؛ لأنهم ببساطة وجدوا المناخ المناسب للعب الأدوار الأساسية في الحياة الاقتصادية والسياسية، وحتى القطاع الاقتصادي العام تراجع لفائدة القطاع الخاص، الذي يحاول السيطرة على الشركات الاستراتيجية عن طريق شرائها بالدينار الرمزي، كما أنهم وجدوا منظومة بنكية، وجهاز ضرائب ومنظومة تشريعية قانونية تحت تصرفهم؛ ما ساعدهم على التحكم في الاقتصاد الجزائري". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتدى رؤساء المؤسسات يدعو بوتفليقة إلى الترشّح لولاية خامسة منتدى رؤساء المؤسسات يدعو بوتفليقة إلى الترشّح لولاية خامسة



GMT 14:04 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن مقتل 3 من عسكرييها في جازان

GMT 10:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة تسبق مدنا كثيرة في إضاءة شجرة الميلاد

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيران تنصح مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات بالعراق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab