حكومات الساحل تبحث في الجزائر محاربة التطرف الديني
آخر تحديث GMT05:59:53
 العرب اليوم -

حكومات الساحل تبحث في الجزائر محاربة التطرف الديني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومات الساحل تبحث في الجزائر محاربة التطرف الديني

وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل
الجزائر ـ سناء سعداوي

أكد وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل أن بلاده مستعدة لوضع تجربتها في محاربة التطرف الديني العنيف، تحت تصرف البلدان التي تواجه هذه الظاهرة، في إشارة إلى "سياسة المصالحة" التي تؤكد الحكومة أنها أخمدت حربًا أهلية اندلعت عام 1992. على إثر إلغاء الجيش نتائج انتخابات البرلمان التي فاز بها الإسلاميون.

وذكر مساهل أمس، أثناء بدء «محادثات بشأن محاربة التطرف بمنطقة الساحل» أن بلدان جنوب الصحراء المشاركة في الاجتماع «مدعوة للاستفادة من الخبرة الجزائرية على مختلف المستويات وفي مختلف المحافل، وذلك في مجال معالجة التطرف وقطع الطريق على دعاته الذين يسعون إلى تجنيد الشباب لصالح مشروعهم الهدَام".

وأشار إلى أن «الهدف من هذه اللقاءات تعبئة الجهود الجماعية للدول، وتعزيز قدراتنا في مجال مكافحة هذا التهديد الذي لا يعرف الحدود، سيما في منطقة الساحل التي لها مع الجزائر علاقات تاريخية وإنسانية وثقافية واقتصادية وأمنية قوية».

مشاركة واسعة
ويشارك في "المحادثات"التي تستمر يومين، مسؤولون سياسيون وأمنيون من مالي والنيجر وموريتانيا وتشاد وبوركينافاسو، كما يحضر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومنطقة الساحل محمد بن شمباس، ومندوبون عن «معهد السلام الدولي» وفيدرالية الشؤون الخارجية السويسرية، و«المركز الأفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب» الذي يتخذ من الجزائر مقراً له. كما يشارك دبلوماسيون غربيون ممن تجمع بلدانهم شراكة أمنية قوية مع الجزائر، كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

دور للائمة
ويجري الاجتماع تحت عنوان "الاستثمار في السلم والوقاية من العنف بمنطقة الساحل الصحراوي"، ويتعلق بمجموعة تدابير مطروحة للنقاش، بخصوص سياسات موجهة ضد التطرف، بعيدا عن استعمال القوة، كانخراط أئمة المساجد ورجال الدين في توعية الشباب من مخاطر التشدد على المجتمعات. وتؤدي هذا الدور «رابطة علماء وأئمة الساحل»، وهو تنظيم ديني أنشئ في الجزائر عام 2012، يضم رجال دين وشيوخا من كل بلدان المنطقة.

وقال مساهل بأن «التشدد والتطرف العنيف هما اليوم آفتان تواجهان عددا متزايدا من الدول، وتطورهما في مناطق معينة من أفريقيا قد استفحل لأسباب معروفة، كالإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والمنصات المشفرة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يمثل التحفيز المالي للشباب المستضعف بسبب الفقر وغياب الآفاق الاجتماعية والاقتصادية، قوة ضاربة بالنسبة للمتطرفين ينبغي التصدي لها». وأضاف أن «المحادثات الإقليمية حول الوقاية من التطرف العنيف، تهدف إلى استحداث فضاء لتبني مقاربة حول الوقاية من العنف بمنطقة الساحل». ويذكر أن الاجتماع الأول عقد في داكار عاصمة السنغال عام 2016. والثاني كان في نجامينا عاصمة تشاد عام 2017.

وأشاد مساهل بـ«أفضال سياسة المصالحة في بلادنا، والتي أطلقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 2005، وأثمرت استقرارا في الجزائر، تفتقد إليه الكثير من بلدان المنطقة»، ويقصد أساساً ليبيا ومالي. وتتعرض «المصالحة» للانتقاد في البلاد، على أساس أنها «كرَست منطق الغالب في الحرب ضد المتطرفين».

وأفاد المبعوث الدولي بن شمباس، أن «محاربة التطرف العنيف تتطلب وضع استراتيجيات فعالة تتكيف مع حاجات السكان المحليين». ودعا إلى «شن حرب فعالة على المتطرفين، تتكيف بشكل خاص مع حاجيات السكان المحليين سيما أولئك الذين يواجهون أنواع الفقر والحرمان».

مقاربة موحدة
وقالت سفيرة سويسرا لدى الجزائر موريال بيريست كوهين بأن "تعبير الحكام عن إرادة سياسية واضحة وشاملة لمحاربة التطرف، أمر ضروري من أجل وضع إجراءات فعالة للوقاية من هذه الآفة، ولكن ذلك لن يغنينا عن إيجاد مقاربة أمنية دولية موحدة لمحاربة الإرهاب"، وتابعت أن "هذا اللقاء يشكل أفضل مصدر لتعزيز الوقاية من التطرف العنيف، وبلوغ العيش معا في سلام".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومات الساحل تبحث في الجزائر محاربة التطرف الديني حكومات الساحل تبحث في الجزائر محاربة التطرف الديني



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
 العرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab