جنيف ـ منى المصري
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية السويسرية تقدما بارزا لمعسكر الخضر المتكون من حزبين، حيث تمكنا حسب معطيات فرز جزء من الأصوات، من حصد دعم أكثر من 20% من الناخبين.
ومع تقدم عملية فرز الأصوات، تكشف النتائج شبه النهائية عن صورة واضحة إلى حد كبير، حيث يجد "حزب الشعب السويسري" اليميني المحافظ نفسه في صفوف الخاسرين.
ووفقا للاستقراء الوطني الثالث لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، فقد خسر الحزب 3.6% من الأصوات في مجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان)، لكنه يظل الحزب الأقوى فيه بحصوله على 25.8% من الأصوات، أي على 54 مقعدا.
وتزامنا مع ذلك، زادت حصة "حزب الخضر" بـ 5.9 نقطة بحصوله على 13% من أصوات الناخبين، كما تقدم "حزب الخضر الليبراليين"، وهو أصغر ويميل بدرجة أكبر لتيار الوسط، بحصوله على 7.9%، مما يجعل نصيب معسكر الخضر 20.9%، إذا قرر الحزبان التحالف، وهو ما قد يسفر عن حصول المدافعين عن البيئة على مقعد وزاري في ائتلاف يحكم منذ عقود.
ويأتي تقدم الحزبين على خلفية مخاوف الناخبين بشأن تغير المناخ خلال الانتخابات البرلمانية، وقد يكون هذا التطور سببا في تخفيف قبضة تيار يمين الوسط على السلطة.
ويجعل نظام الديمقراطية المباشرة في سويسرا للناخبين القول الفصل في القضايا الرئيسة عبر إجراء استفتاءات، لكن نتائج يوم الأحد تظهر أن موجة أحزاب الخضر التي اجتاحت أوروبا قد وصلت إلى سويسرا.
وحافظ "الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، المنتمي ليسار الوسط، على المركز الثاني بحصوله على 16.6% من الأصوات في حين حل "الحزب الليبرالي الراديكالي" من يمين الوسط في المركز الثالث بحصوله على 15.3%.
لكن "حزب الخضر" تخطى "الحزب الديمقراطي المسيحي" الذي ينتمي لتيار الوسط وله مقعد في المجلس الاتحادي.
قد يهمك أيضا:
البرلمان السويسري يؤكد أن تحقيقات "الفيفا" لا تحمي بلاتر ولا أحد فوق القانون
الصين ترحب بموافقة البرلمان السويسري على اتفاقية التجارة الحرة
أرسل تعليقك