الخرطوم ـ العرب اليوم
قال مسؤول سابق بالحكومة السودانية يوم الأربعاء إنه ظل معزولا عن العالم لمدة شهر تقريبا بعد اعتقاله خلال الانقلاب العسكري الأخير في البلاد.وصرح فيصل صالح المستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال لقاء مع "أسوشيتد برس"، بأن قوات الأمن اقتادته معصوب العينين من منزله في الساعات الأولى من صباح 25 أكتوبر.
وأضاف صالح الذي عمل مستشارا إعلاميا لحمدوك من عام 2019 حتى وقت سابق من العام الجاري، "كنا نتوقع أن يكون هناك انقلاب عسكري قادم.. لم نكن نعرف فقط كيف ولا متى سيحدث".وكان المستشار الإعلامي السابق واحدا من عشرات المسؤولين الحكوميين الذين تم اعتقالهم منذ أن تزعم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انقلابا ضد الحكومة المدنية المؤقتة في البلاد.
وتم الإفراج عنه في وقت متأخر يوم الاثنين بعد 29 يوما على اعتقاله، وشرع على الفور في معرفة أحداث الشهر الماضي، علما أنه لا يزال يتعافى من التهاب في الصدر كان أصيب به خلال فترة وجوده في السجن.وقال صالح إنه بعد اعتقاله، نقل إلى غرفة مغلقة من الخارج بها سرير وخزانة ومرحاض، وكان يتسلم وجبتين في اليوم، وقيل له إنه يمكنه الاتصال بطبيب إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أنه استنتج أنه محتجز في منشأة عسكرية بالخرطوم.
وبيّن أن خاطفيه أوضحوا شيئا واحدا، أنه لا يسمح له بالاتصال إلا بالحراس الذين يحضرون طعامه، موضحا أنه كان يشتبه في وجود زملائه في نفس المبنى، كما أنه لم يسمع عن أعمال العنف التي أعقبت الانقلاب.وأوضح صالح، الذي كان مسجونا أيضا في عهد البشير قائلا "أعتقد أن التواجد مع أشخاص آخرين يسهل الأمر.. لكن هذه المرة كنت وحدي، ولم أكن أعرف ما كان يحدث خارج الغرفة".وتوصل الجيش إلى اتفاق مع حمدوك يوم الأحد يعيده كرئيس لمجلس وزراء تكنوقراط جديد قبل الانتخابات النهائية، لكن الاتفاق أدى إلى انشقاق الحركة المؤيدة للديمقراطية في السودان، حيث يتهم كثيرون حمدوك بالسماح لنفسه بالعمل كستار لاستمرار الحكم العسكري.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك