مفاوضات ليبية بين حكومتي «الوحدة» و«الاستقرار»
آخر تحديث GMT21:25:47
 العرب اليوم -

مفاوضات ليبية بين حكومتي «الوحدة» و«الاستقرار»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مفاوضات ليبية بين حكومتي «الوحدة» و«الاستقرار»

رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة
القاهرة ـ العرب اليوم

أبقى السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، على فرص نجاح وساطته بين فتحي باشاغا رئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب، وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، للتوصل إلى اتفاق سلمي لإنهاء النزاع بينهما على السلطة في البلاد.وكشف نورلاند النقاب عن اجتماعه مساء أول من أمس في تونس مع باشاغا، حيث أشاد بالاهتمام الذي أبداه للانخراط في مفاوضات عاجلة تيسرها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى تفاهم سياسي مع الدبيبة حول كيفية إدارة المراحل النهائية من فترة الحكم المؤقت هذه والاستعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن.

وحسب بيان للسفارة الأميركية، نقل نورلاند لباشاغا «أنّ الدبيبة مستعد للمشاركة في هذه المحادثات»، التي أوضح أنه سيتم تحديد شكلها ومكانها من الأطراف نفسها بالتشاور مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين.وأكد البيان أن موقف الولايات المتحدة يظل واضحاً، مضيفاً: «نحن نحترم حق الليبيين في تقرير مستقبلهم بأنفسهم».وحث طرفي النزاع على القيام بذلك بالطرق السلمية فقط دون اللجوء إلى العنف؛ معرباً عن اعتقاده بأنّ الانتخابات الحرة والنزيهة والشاملة هي الصيغة الوحيدة للاستقرار الدائم.

ورأى أن «مناصرة طرف ضدّ آخر في الوضع الحالي، ليس خياراً مطروحاً»، وقال إن الموقف الوحيد الذي يمكن اختياره بشكل مبرّر هو المفاوضات السلمية.بدورها، دافعت حكومة باشاغا عن شرعيتها، وأكدت في بيان لها مساء أول من أمس أنها مكلفة بتسلم مهامها بقوة القانون بعدما نالت الثقة من مجلس النواب بوصفه الجهة الشرعية الممثلة لكل ليبيا، والمعترف بها وفقاً للعملية السياسية السائدة.وقالت إنها «لا تملك التفاوض حول هذه القضية السيادية التي تخص مجلس النواب وبالتوافق مع المجلس الأعلى للدولة»، مشيرة إلى أنها تتعامل مع أي مساعٍ دولية أو محلية من منطلق ضرورة احترامها السيادة الليبية وما يصدر عنها من قرارات، وأن هذه المساعي من الدول الصديقة مرحَّب بها في إطار تسليم سلس للسلطة من حكومة الوحدة، التي وصفتها بـ«منتهية الولاية».

وشددت على أنه «لا سبيل لحل جذري للأزمة الليبية إلا بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بآليات وآجال واضحة ومحددة وقاعدة دستورية متوافق عليها».وكان باشاغا قد أبلغ مجلة «نيوزويك» الأميركية، بأن حكومته «جاءت كنتيجة مباشرة لفشل الحكومة السابقة في إجراء انتخابات شفافة»، وأكد التزامه بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الإطار الزمني المتفق عليه بين مجلسي النواب والدولة، كما تعهد أيضاً بعدم الترشح لضمان شفافية الانتخابات وحيادها.وأكد أن حكومته «لن تشارك في أي أعمال عنف»، وأضاف: «لقد ثبت أن الحلول في ليبيا تأتي من خلال الاتفاقات السياسية والحوار». وقال: «أؤكد لكل الليبيين أن الحكومة ستتولى مهامها في العاصمة طرابلس بطريقة سلمية وآمنة».

وأوضح أنه يرى «عدة عوامل» تسهم في عدم قدرة ليبيا على التعافي من الأزمة منذ الإطاحة بالقذافي الأكبر، «وأهمها افتقار ليبيا إلى البنية التحتية في بعض القطاعات»، لافتاً إلى أن «هذا جعل فترة التعافي بعد سقوط نظام القذافي أطول بكثير من فترة تونس ومصر على سبيل المثال بالإضافة إلى التدخل الأجنبي السلبي في بعض الأحيان».وأضاف: «نحن ملتزمون بدفع ليبيا إلى الأمام، من خلال إعادة بناء البنى التحتية الداخلية والتحالفات المهمة مع شركائنا الدوليين الذين يمكنهم دعم هذه الرحلة المهمة».

كما أعرب عن تطلعه إلى تنمية العلاقات مع الغرب، واستعادة مكانة بلاده كلاعب في مجال النفط والغاز، والعمل مع جميع الدول التي لا تتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا.
في المقابل، نفي الدبيبة تقارير عن احتمال اجتماعه في تركيا بغريمه باشاغا، وقال في بيان مقتضب عبر موقع «تويتر» مساء أول من أمس: «يحاول البعض التشويش وبث أخبار مزيفة، لا همّ لي اليوم إلا العمل الجاد للانتخابات والتي بها تنتهي كل الأجسام الموجودة، وعلى رأسها حكومة الوحدة»، ورأى أن «أي حل غير ذلك هو تمديد للأزمة ولن يقبله الشعب الليبي».
وكان الدبيبة قد انتقد سوء الأوضاع في حديقة الحيوانات بالعاصمة طرابلس، بعدما تفقدها مساء أول من أمس للوقوف على احتياجاتها لإعادة فتحها بعد إغلاق دام لسنوات، كما افتتح ميداناً، ضمن خطة «عودة الحياة»، للقضاء على الاختناقات المرورية وسط المدينة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر بحكومة الوحدة نفيها الدخول في أي مفاوضات، مشيراً إلى أنها تركز على تحقيق الانتخابات، بوصفها الحكومة الشرعية في ليبيا.
وبينما ادّعت قناة «المسار» التلفزيونية المحلية أن نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة، أبلغتها هاتفياً بأنها لن تستقيل من منصبها، نفت المنقوش هذا التصريح، وقالت رداً على ما نُسب إليها من أنها ليست ضمن حصة برقة أو بنغازي، إن إخلاصها وولاءها لليبيا وانتماءها لمدينتها بنغازي غير قابل للنقاش أو التفاوض.ورغم أن المنقوش أكدت في بيان مقتضب عبر «تويتر» مساء أول من أمس، أن ما نُسب إليها عبر بعض وسائل الإعلام كاذب ومزوَّر ولا أساس له من الصحة وغرضه الفتنة والتشهير والطعن، عرضت القناة لاحقاً صورة لمحادثتها الخاصة مع المنقوش.

وأكدت المنقوش لدى مشاركتها، أمس، في مفاوضات السلام التشادية التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة «أن عدم الاستقرار والانفلات الأمني في الجنوب الليبي والشمال التشادي أسهما في انتشار الكثير من الظواهر الهدامة في تلك المنطقة، وأصبحت ملاذاً لمهربي البشر وتجار المخدرات والسلاح والإرهاب».وقالت في كلمة إن «حكومة الوحدة ستدعم ما ينبثق عن هذا الاجتماع من اتفاقات، والدفع بعودة الفصائل الموجودة على الأراضي الليبية إلى بلادها، وحظر استخدامها لأراضينا كقاعدة تنطلق منها لزعزعة استقرار وأمن تشاد».إلى ذلك، أعلن فاخر بوفرنة، وزير التخطيط، ومنصف الشلوي وكيل وزارة الصناعة بحكومة الدبيبة، استقالتهما من منصبيهما.

قد يهمك ايضاً

حكومة عبد الحميد الدبيبة تُعلن أنها مستمرة في عملها وتَحذر من إقتحام مكاتبها في ليبيا

مجلس النواب الليبي يُتَّهَم عبد الحميد الدبيبة بمحاولة منع التصويت لحكومة فتحي باشاغا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات ليبية بين حكومتي «الوحدة» و«الاستقرار» مفاوضات ليبية بين حكومتي «الوحدة» و«الاستقرار»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab