الانتخابات التونسية تشهد ضعف الثقة بين الكيانات السياسية
آخر تحديث GMT03:28:15
 العرب اليوم -

الانتخابات التونسية تشهد ضعف الثقة بين الكيانات السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانتخابات التونسية تشهد ضعف الثقة بين الكيانات السياسية

الانتخابات التونسية
تونس ـ كمال السليمي

عكست المشاركة الضعيفة لعناصر الأمن والجيش في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية التونسية، الأحد، أزمة ثقة بين الناخبين والكيانات السياسية، خيمت على الاستعدادات للمرحلة الثانية المقررة الأحد المقبل لتصويت المدنيين.ولم تتجاوز نسبة المشاركة حدود 12 في المائة في المرحلة الأولى التي خصصت لموظفي الأجهزة الأمنية والعسكريين. وأشار أكثر من حزب سياسي إلى إمكانية تحول هذه "المقاطعة" التي نفذتها نقابة قوى الأمن الداخلي، إلى مقاطعة شعبية على خلفية أزمة الثقة في القوى المشاركة في الائتلاف الحاكم، والفشل في حل معظم الملفات الاجتماعية والاقتصادية الشائكة، وعدم إيفاء معظم الأحزاب بوعودها الانتخابية.

وقال رئيس "تحالف الجبهة الشعبية" اليساري المعارض حمة الهمامي لـ"الشرق الأوسط" إن العزوف عن المشاركة في الانتخابات البلدية التي ستفعل آلية الحكم المحلي في تونس للمرة الأولى لن يخدم سوى مصالح أطراف سياسية فشلت في إخراج تونس من أزماتها المتكررة وباتت تخشى معاقبتها من خلال صناديق الاقتراع. واعتبر أن هذه القوى ستفلت من المحاسبة في حال إحجام التونسيين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع لتغيير منظومة الحكم الفاشلة".

وقال الخبير في شؤون المحليات محمد الضيفي إن عزوف الأمنيين والعسكريين عن المشاركة في الانتخابات البلدية "لا يخفي في نهاية المطاف مخاوف مختلف القوائم الحزبية من تواصل عزوف التونسيين عن مكاتب الاقتراع الأحد المقبل". وأكد "وجود مؤشرات عدة لا تؤدي إلا إلى بوادر مقاطعة شعبية لحق الانتخاب، منها برود الحملات الانتخابية وضعف تفاعل التونسيين معها". وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري أعلن في مؤتمر صحافي عن النسبة النهائية لمشاركة الأمنيين والعسكريين في الدفعة الأولى من الانتخابات البلدية، مؤكداً أنها لم تتجاوز 12 في المائة. وشارك في عملية الاقتراع وفق الأرقام الرسمية 4492 من حاملي السلاح من إجمالي 36495 ناخباً مسجّلاً بين أمنيين وعسكريين.

وسُجلت أعلى نسبة مشاركة على مستوى الهيئات الفرعية للانتخابات في ولاية المنستير (مسقط رأس الرئيس التاريخي الحبيب بورقيبة)، حيث بلغت النسبة حدود 23 في المائة. وشهدت ولاية جندوبة (شمال غربي تونس) أضعف نسبة مشاركة، إذ لم تتجاوز 5 في المائة. وكانت أضعف مشاركة في بلدية تطاوين (جنوب شرقي تونس)، حيث لم يتجاوز عدد المقترعين 28 ناخبًا.
وفيما يخص المشاركة الضعيفة لقوات الأمن والجيش في الانتخابات البلدية، أكد المتحدث باسم "نقابة وحدات التدخل" مهدي بالشاوش أن "اعتماد وزارة الداخلية نظام عمل 12 ساعة على 12 ساعة هو الذي عطل مشاركة معظم الأمنيين في عمليات الاقتراع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات التونسية تشهد ضعف الثقة بين الكيانات السياسية الانتخابات التونسية تشهد ضعف الثقة بين الكيانات السياسية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab