الانتخابات التونسية تشهد ضعف الثقة بين الكيانات السياسية
آخر تحديث GMT18:04:08
 العرب اليوم -

الانتخابات التونسية تشهد ضعف الثقة بين الكيانات السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانتخابات التونسية تشهد ضعف الثقة بين الكيانات السياسية

الانتخابات التونسية
تونس ـ كمال السليمي

عكست المشاركة الضعيفة لعناصر الأمن والجيش في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية التونسية، الأحد، أزمة ثقة بين الناخبين والكيانات السياسية، خيمت على الاستعدادات للمرحلة الثانية المقررة الأحد المقبل لتصويت المدنيين.ولم تتجاوز نسبة المشاركة حدود 12 في المائة في المرحلة الأولى التي خصصت لموظفي الأجهزة الأمنية والعسكريين. وأشار أكثر من حزب سياسي إلى إمكانية تحول هذه "المقاطعة" التي نفذتها نقابة قوى الأمن الداخلي، إلى مقاطعة شعبية على خلفية أزمة الثقة في القوى المشاركة في الائتلاف الحاكم، والفشل في حل معظم الملفات الاجتماعية والاقتصادية الشائكة، وعدم إيفاء معظم الأحزاب بوعودها الانتخابية.

وقال رئيس "تحالف الجبهة الشعبية" اليساري المعارض حمة الهمامي لـ"الشرق الأوسط" إن العزوف عن المشاركة في الانتخابات البلدية التي ستفعل آلية الحكم المحلي في تونس للمرة الأولى لن يخدم سوى مصالح أطراف سياسية فشلت في إخراج تونس من أزماتها المتكررة وباتت تخشى معاقبتها من خلال صناديق الاقتراع. واعتبر أن هذه القوى ستفلت من المحاسبة في حال إحجام التونسيين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع لتغيير منظومة الحكم الفاشلة".

وقال الخبير في شؤون المحليات محمد الضيفي إن عزوف الأمنيين والعسكريين عن المشاركة في الانتخابات البلدية "لا يخفي في نهاية المطاف مخاوف مختلف القوائم الحزبية من تواصل عزوف التونسيين عن مكاتب الاقتراع الأحد المقبل". وأكد "وجود مؤشرات عدة لا تؤدي إلا إلى بوادر مقاطعة شعبية لحق الانتخاب، منها برود الحملات الانتخابية وضعف تفاعل التونسيين معها". وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري أعلن في مؤتمر صحافي عن النسبة النهائية لمشاركة الأمنيين والعسكريين في الدفعة الأولى من الانتخابات البلدية، مؤكداً أنها لم تتجاوز 12 في المائة. وشارك في عملية الاقتراع وفق الأرقام الرسمية 4492 من حاملي السلاح من إجمالي 36495 ناخباً مسجّلاً بين أمنيين وعسكريين.

وسُجلت أعلى نسبة مشاركة على مستوى الهيئات الفرعية للانتخابات في ولاية المنستير (مسقط رأس الرئيس التاريخي الحبيب بورقيبة)، حيث بلغت النسبة حدود 23 في المائة. وشهدت ولاية جندوبة (شمال غربي تونس) أضعف نسبة مشاركة، إذ لم تتجاوز 5 في المائة. وكانت أضعف مشاركة في بلدية تطاوين (جنوب شرقي تونس)، حيث لم يتجاوز عدد المقترعين 28 ناخبًا.
وفيما يخص المشاركة الضعيفة لقوات الأمن والجيش في الانتخابات البلدية، أكد المتحدث باسم "نقابة وحدات التدخل" مهدي بالشاوش أن "اعتماد وزارة الداخلية نظام عمل 12 ساعة على 12 ساعة هو الذي عطل مشاركة معظم الأمنيين في عمليات الاقتراع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات التونسية تشهد ضعف الثقة بين الكيانات السياسية الانتخابات التونسية تشهد ضعف الثقة بين الكيانات السياسية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab