رفع الحظر التجاري الأميركي عن الخرطوم وبقاؤها على قائمة الراعية للإرهاب
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

رفع الحظر التجاري الأميركي عن الخرطوم وبقاؤها على قائمة "الراعية للإرهاب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رفع الحظر التجاري الأميركي عن الخرطوم وبقاؤها على قائمة "الراعية للإرهاب"

الولايات المتحدة
الخرطوم ـ عادل سلامه

ألقى عدم رفع الولايات المتحدة السودان عن قائمتها الخاصة بالدول "الراعية للإرهاب"، بظلاله على قرار رفع الحظر التجاري الأميركي عن الخرطوم بعد 20 سنة على فرضه، إذ أكد القائم بالأعمال الأميركي في السودان ستيفن كوستيس، أن الظروف غير مؤاتية في الوقت الراهن لإجراء حوار حول تلك النقطة.

وأوضح كوستيس أن الحكومة السودانية تعرف تماماً ما عليها فعله للخروج من القائمة، ونأمل بأن تتحقق هذه الشروط قريباً، من دون ايضاح. وأضاف أن مناقشة الحذف من قائمة الدول الراعية للإرهاب لم تكن جزءاً من خطة المسارات الخمسة التي انخرطنا فيها، في إشارة إلى الشروط الخمسة التي وضعتها واشنطن لإنهاء الحظر الاقتصادي. وتابع "إذا كنتم تتحدثون عن حوار حول هذا الأمر، فإنه لم يحدث بعد".

وتشدد الخرطوم على أنه ليس هناك مبرر لبقائها ضمن القائمة السوداء، نظراً لأن الإدارة الأميركية ذاتها تقر بتعاونها في محاربة الإرهاب، بينما يشير مسؤولون سودانيون إلى أن بقاء بلادهم في تلك القائمة يخلق صعوبات امام طلب الإعفاء من الديون الخارجية. وفي غضون ذلك، ساد العاصمة السودانية، ابتهاج حكومي وارتياح شعبي لتجاوز البلاد 20 سنة من العقوبات التي أنهكت الاقتصاد، في ظل مخاوف من أن عدم تأثير الخطوة إيجاباً في الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين، سيأتي بنتائج عكسية ومتاعب للحكومة.

واستعاد الجنيه السوداني جزءاً من عافيته وزاد سعر صرفه 6 في المائة مقابل الدولار الأميركي. ورفع شباب سودانيون الأعلام الأميركية بجانب السودانية فرحاً، واستعجل بعضهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فتح مطاعم الوجبات السريعة الأميركية الغائبة عن السودان. ولا يشمل رفع العقوبات الاقتصادية قانون سلام دارفور المستمر منذ عام 2006، والذي يفرض عقوبات على الأشخاص والكيانات المتهمة بارتكاب انتهاكات في الإقليم.

ويعتبر خبراء اقتصاديون أن رفع العقوبات لن ينهي أزمات السودان الاقتصادية، لكنه يفتح أبواباً واسعة لتحسين صورة البلاد، وتسهيل حركة التجارة الخارجية وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتشجيع الحكومة على المضي قدماً نحو وقف الحرب، وممارسة ضغط على حاملي السلاح الذين كانوا ينتظرون أن تؤدي العقوبات إلى تركيع النظام وتقديم تنازلات مؤلمة.

ويعتقد خبراء أن ظروف الحصار الاقتصادي الطويلة، أثرت في قطاعات عدة، وأخرجت البلاد من أسواقها التقليدية، وخلقت تشوهات يحتاج علاجها إلى وقت، ورسّخت معاملات اضطرارية يجب تجاوزها بخطوات شجاعة. وقال مسؤول في الاتحاد الأفريقي، "ما دام يصعب تغيير الوضع الاقتصادي بسرعة، فمن المنطقي أن تتجه الخرطوم إلى استثمار رفع العقوبات سياسياً، فالبلاد كانت في مرحلة أقرب ما تكون إلى حالة طوارئ، وانتقالها إلى مرحلة جديدة يتطلب خطوات جادة لتطبيع الحياة السياسية".

وأفاد بأن رفع العقوبات الاقتصادية ينبغي أن يواكبه تغيير جذري في سلوك الحكومة وأجهزتها الرسمية والتنفيذية والمؤسسات المعنية تجاه قضايا الناس وهمومهم، وتحسين سجل الحريات وحقوق الإنسان. وأضاف المسؤول الأفريقي أنه منذ أكثر من سنة تقريباً تبدو الحرب في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق متوقفةً، إلا من عمليات محدودة، لكن ذلك لم يواكبه انفراج سياسي إزاء ممارسة الحريات العامة والتعامل مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية التي ظلت تشكو من تقييد حركتها حتى آخر تقرير للأمم المتحدة عن السودان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع الحظر التجاري الأميركي عن الخرطوم وبقاؤها على قائمة الراعية للإرهاب رفع الحظر التجاري الأميركي عن الخرطوم وبقاؤها على قائمة الراعية للإرهاب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab