رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية
آخر تحديث GMT02:56:28
 العرب اليوم -

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى
الجزائر ـ سناء سعداوي

أكّد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، زعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن الظروف السياسية التي تعيشها البلاد سبب دعوة الحزب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة، علما بأنّ العهدة الرئاسية الرابعة لبوتفليقة (82 عاما) في مايو/ أيار المقبل.

وقال أويحيى، في مؤتمر صحافي السبت، في ختام الدورة الخامسة للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي إن "الظروف السياسية التي تعيشها الجزائر جعلتنا نناشد بوتفليقة للاستمرار في منصبه كرئيس، ونحن نرى أن الساحة السياسية، ومن دون احتقار لأحد، تستلزم بقاء بوتفليقة. الشعب الجزائري سعيد وهو أيضا يتمنى استمرار بوتفليقة"، مشددا على أن الرئيس "في كامل قدرته على التحليل والتسيير والتحكيم، والحكومة التي تبقى تحت سلطة ورقابة البرلمان تطبق دائما تعليماته"

وأكد أويحيى استعداد حزب التجمع الوطني الديمقراطي للمشاركة في الحوار السياسي، شريطة احترام مؤسسات الدولة والدستور، لافتا إلى أن جهات لم يسمها "تريد تعفين المجتمع الجزائري بعدما فشلت في ضرب استقرار البلد"


وهوّن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي من حدة الأزمة المالية على إثر الارتفاع النسبي في أسعار النفط خلال الأشهر الأخيرة، وكشف أن مخزون العملة الصعبة بلغ 90 مليار دولار في مايو/ أيار الماضي، متوقعا انخفاضه إلى 80 مليار دولار بنهاية العام، كما خاض أويحي السبت في قضايا كثيرة محلية، لمناسبة مؤتمر صحافي عقده في العاصمة على إثر انتهاء اجتماع لكوادر حزبه "التجمع الوطني الديمقراطي".

كان اللقاء مع الصحافة منتظرا منذ أسابيع، قياسا إلى الجدل الذي تثيره ما يسمى "الولاية الثالثة" للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وقال بهذا الخصوص إن الجزائريين "راضون على حصيلة حكم الرئيس، ويتمنون لو أنه يستمر في الحكم"، في إشارة جديدة إلى احتمال قوي بأن يترشح بوتفليقة لرئاسية 2019. غير أن أويحي، المعروف بولائه الشديد لبوتفليقة، لم يذكر صراحة أن الرئيس يرغب في تمديد حكمه لأن صاحب الشأن لم يحسم في القضية نهائيا.

كانت مسألة ترشح بوتفليقة للانتخابات دائما شأن عائلي بالأساس بالنسبة إليه، ويشاع بأن أشقاءه "نصحوه" بعدم الترشح بحجة أنه بحاجة إلى الراحة، وأن حالته الصحية لم تعد تسمح له بتسيير الشأن العام.

وبينما كان أويحيى يجيب عن أسئلة الصحافيين، كان عمار غول، وزير الأشغال العمومية سابقا، ينظم مؤتمرا صحافيا، ناشد فيه الرئيس الترشح مجددا.

ويترأس غول حزبا مواليا لبوتفليقة، وليس من قبيل الصدفة أن يتزامن نشاط وحديث شخصين بارزين في النظام بشأن استمرار بوتفليقة في الحكم.

وتناول أويحي السبت، في ردوده على الأسئلة "فضيحة الكوكايين" التي تتفاعل في أوساط الصحافة والرأي العام بشكل مكثف منذ 20 يوما. وتتعلق بمصادرة سبعة قناطر من المخدرات الصلبة بميناء وهران بغرب البلاد، والمتورط الرئيسي في القضية هو رجل أعمال معروف بقربه من مسؤولين مدنيين وعسكريين، وبهذا الخصوص قال رئيس الوزراء إن "السلطة ليست محرجة من هذه القضية (برغم ضلوع مسؤولين بارزين فيها)، بل على العكس من ذلك، هي تثبت أنها تحارب الفساد ولا تهادن المرتشين".

وأضاف أويحي موضّحا: "ما حدث لم يكن كمية قليلة من المخدرات تم اكتشافها بحوزة شباب يستهلكونها، وإنما هو بمثابة هجوم على الجزائر لتدميرها"، مشيرا إلى أنه "أطلق تحذيرات منذ سنوات بشأن توغل الأموال المشبوهة في السياسة"

ولا يكاد يمر يوم واحد منذ تفجر هذه الحادثة، إلا وتكشف التحقيقات فيها عن تورط وجهاء في النظام، أبرزهم حتى الآن نجل وزير السكن سابقا عبدالمجيد تبون، والسائق الشخصي للواء عبدالغني مدير عام جهاز الشرطة، وهو ضابط دركي.

يذكر أن شحنة الكوكايين جاءت على ظهر سفينة مصحوبة بلحوم حمراء مصدرها البرازيل، وقدرت قيمتها بـ75 مليون دولار، وهي حادثة لم تشهدها البلاد من قبل، وتعد بالإطاحة برؤوس كبيرة من المسؤولين.

ودافع أويحي عن نفسه ضد هجومات حادة تعرض لها، عندما دعا رجال الأعمال إلى "الاستعانة بخبرة الأقدام السوداء في مجال المال والأعمال"، وهم فئة من الفرنسيين ولدوا في الجزائر، وغادروها عند الاستقلال عام 1962، ويعدّ هؤلاء مستعمرين في نظر عامة الجزائريين. وذكر بهذا الشأن "لقد فهم كلامي خطأ"، كما هون في الوقت نفسه من قرارات اتخذتها رئاسة الجمهورية، تمثلت في إلغاء رسوم وضرائب فرضتها الحكومة على المواطنين، مشيرا إلى أنه "من الطبيعي أن يتصرف الرئيس وفق ما يخوله له الدستور، فهو الرئيس الفعلي للحكومة التي سبق أن قررت أشياء ولكن لم تنفذها"، وقال مراقبون إن إلغاء الضرائب "دليل على خلاف بين الرئاسة والحكومة"، لكن أويحيى نفى ذلك تماما.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية



GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 16:44 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في لبنان وغزة

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab