باكستان تطالب ترمب بتكاليف السور الفاصل لأفغانستان
آخر تحديث GMT16:38:28
 العرب اليوم -

باكستان تطالب "ترمب" بتكاليف السور الفاصل لأفغانستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باكستان تطالب "ترمب" بتكاليف السور الفاصل لأفغانستان

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
إسلام آباد - أعظم خان

تبني باكستان سور معدني على امتداد حدودها مع أفغانستان وتطالب دونالد ترمب بسداد كلفة بنائه، أو على الأقل المساهمة في جزء منها، ووفق "ناصر خان جانغوا"، مستشار الأمن القومي لرئيس وزراء باكستان، فإن السور الذي يبنى حاليًا والذي يبلغ طوله عشرة أقدام سيساعد في إنهاء «المحنة الطويلة» التي سببتها الحرب الأفغانية وفي تقليل حدة الإرهاب في باكستان، وخلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة ميران شاه، المدينة الأكبر في شمال وزيرستان التي تعد إحدى المناطق القبلية الفيدرالية شبه المستقلة، تحدث عدد من المسؤولين عن الجدول الزمني للسور المعدني الذي يبلغ ارتفاعه 10 أقدام على امتداد الحدود الباكستانية الأفغانية. ففي غرفة تحت الأرض في مقر قيادة الوحدة السابعة لقوات المشاة الباكستانية، أفاد قائد الوحدة الكولونيل "وصي الدين" بأن 11.136 مخفر أمني و443 حصنًا شيد بالفعل على امتداد الحدود بين الدولتين.

وأضاف وصي الدين أن باكستان تعتزم إكمال السور بحلول عام 2019، بالإضافة إلى جزء آخر إلى أقصى شمال الحدود المشتركة، وفق «الغارديان» الجمعة. وسيجري وضع حساسات تحت الأرض وشبكة كاميرات مراقبة على امتداد السور «لمعرفة وتحديد هوية كل من يدخل ويخرج من كل معبر». وتعتبر الخطة جزءًا من الجهود الرامية إلى إظهار أن باكستان تعمل على إنجاز خطة لتخفيف وطأة الأزمة الأفغانية، لا الاكتفاء بالنتائج التي يتطلع إليها "ترمب" والتي ترمي فقط إلى هزيمة حركة "طالبان" الأفغانية.

وأضاف جانغوا أن «العالم الإسلامي يمر باضطرابات، وتعتبر حالة عدم الاستقرار في أفغانستان من أعقد الإشكاليات على مدار الستة عشر عامًا الماضية». وأضاف الجنرال المتقاعد أن باكستان لا تزال تتطلع إلى التعاون الاستخباراتي مع الأميركان.

وتعرضت العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن للتشويش مع بداية العام الجاري بعدما أعلن البيت الأبيض عن وقفه بعض المساعدات الأمنية لباكستان بسبب توفيرها للملاذ الآمن لمقاتلي «طالبان» الأفغانية ولشبكة «حقاني»، وتسببت الإجراءات التي اتخذها ترمب في حالة الوهن التي أصابت العلاقات الأميركية الباكستانية للمرة الأولى منذ اكتشاف ملاذ أسامة بن لادن الذي اتضح في عام 2013 أنه كان يعيش تحت أنظار الاستخبارات الباكستانية، ومن المعروف أن التيار المناهض للولايات المتحدة سائد في عموم البلاد ويجري استخدامه خلال فترة الانتخابات. وإمكان ترمب اتخاذ المزيد من الإجراءات، وبالفعل نفذ ضربات مشتركة باستخدام طائرات «درون» داخل الأراضي الباكستانية، وهو ما أضعف من السيادة الباكستانية، وفق جانغوا.

 وتسعى الولايات المتحدة إلى وضع باكستان في «القائمة السوداء» التي تضم الدول التي فشلت في اتخاذ إجراءات صارمة لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، واستطرد جانغوا قائلًا «لقد سعت باكستان إلى التعاون مع الولايات المتحدة. ولامنا الأميركيين وقالوا إننا مسؤولون عن الملاذ الآمن للإرهابيين. لكن عندما قلنا: دعونا نعمل سويًا لاكتشاف تلك الملاذات وعزلها، لم نتلق إجابة».

واتهمت وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) الاستخبارات الباكستانية باللعب على الحبلين بتعهدها تدمير طالبان الأفغانية، وفي نفس الوقت حماية مقاتليها الذين تراهم وكلاء مفيدين يمكن استخدامهم لزعزعة استقرار الحكومة في كابل، القضية هنا تتعلق بالجغرافية السياسية ومكافحة الإرهاب في آن. فالجيش الباكستاني يرى أن التهديد الاستراتيجي الأكبر الذي يتعرض له البلاد مصدره حكومة كابل المدعومة من الهند، وهو التهديد الذي يكمل الطوق المفروض على باكستان.

وكان الهدف الأكبر للاستخبارات الباكستانية هو تعقب الإرهابيين الذين يمثلون تهديدًا داخليًا لباكستان، والمقصود هنا تنظيم القاعدة، وحزب «تحريك طالبان باكستان»، وحديثًا تنظيم "داعش". غير أن باكستان كانت أكثر تسامحًا مع طالبان الأفغانية وشبكة حقاني.

وقال الجنرال "أصيف جافور"، المتحدث باسم الجيش الباكستاني،، إن استراتيجية ترمب بشأن أفغانستان تهدف إلى الإبقاء على نحو 10 آلاف جندي أميركي لأجل غير محدد، وإلى تحديث سلاح الجو الأفغاني بتزويده بمعدات أميركية وإعادة تدريب قوات الأمن الأفغانية، وهي الوصفة نفسها التي جربت في السابق طيلة 16 عامًا وباءت بالفشل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستان تطالب ترمب بتكاليف السور الفاصل لأفغانستان باكستان تطالب ترمب بتكاليف السور الفاصل لأفغانستان



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab