تظاهرات حاشدة في بيروت ضد الضرائب وهتافات ضد السياسيين
آخر تحديث GMT06:45:17
 العرب اليوم -

تظاهرات حاشدة في بيروت ضد الضرائب وهتافات ضد السياسيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تظاهرات حاشدة في بيروت ضد الضرائب وهتافات ضد السياسيين

تظاهرات حاشدة في بيروت
بيروت - فادي سماحه

توزع المشهد السياسي في لبنان، الأحد، بين بلدة المختارة في منطقة الشوف، التي احتشد فيها عشرات الألوف إحياء للذكرى السنوية الأربعين لاغتيال مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي و"الحركة الوطنية" اللبنانية كمال جنبلاط، وتخللها خطاب إلى رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط شدد فيه على طي صفحة الحرب بقوله في أكثر من مقطع في خطابه "ادفنوا موتاكم وانهضوا"، موصياً بالسلم والحوار وحماية المصالحة في الجبل، ومسنداً المسؤولية لنجله تيمور، وبين التظاهرة التي نظمها عدد من الأحزاب وجمعيات في الحراك المدني في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، على مقربة من مقر رئاسة الحكومة، وأجمع الخطباء فيها على إقرار سلسلة الرتب والرواتب من دون فرض ضرائب جديدة واتهموا النواب والوزراء بالفساد والهدر، ووجهوا إليهم كلمات نابية.

والتقى رئيس الحكومة سعد الحريري المتظاهرين مؤكدًا أن "هذه الحكومة ستكون معكم وستقف إلى جانبكم ونحن سنحارب الفساد والهدر وسنوقفهما"، وفي المختارة، فاجأ جنبلاط الحشود بخطابه الذي ألقاه وسط حضور تقدمه الحريري، وشارك فيه سفراء عرب وأجانب، وحمل الخطاب بعداً عربياً وإسلامياً وقومياً، حضرت فيه القضية الفلسطينية وتجنب الدخول في مهاترات سياسية ذات بعد محلي، وأغفل أي إشارة إلى قانون الانتخاب وسلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام والسجال الدائر حول موازنة العام الحالي.

وتعامل بعض الحضور مع خطاب جنبلاط وكأنه يودع الحياة السياسية، وأراد منه إسناد المسؤولية إلى نجله الأكبر تيمور، وهو يختتم أربعين عاماً في موقعه السياسي كرقم صعب في السياسة اللبنانية، مع أن البعض الآخر رأى فيه أن رغبة جنبلاط في الغياب عن المشهد السياسي بتفاصيله اليومية لا تعني أبداً أنه في وارد تغييب نفسه عن القضايا الأساسية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، فجنبلاط أراد في خطابه أن ينصف الذين رافقوه في الحياة السياسية، وأن الحضور المتميز للحريري في هذه المناسبة يؤشر إلى التحالف الثابت بينهما. كما أراد أن يمد اليد إلى المسيحيين بتأكيده طي صفحة الحرب في الجبل، إضافة إلى أنه اختار الوقت المناسب لإسناد المسؤولية إلى تيمور، في الفترة التي يمر فيه لبنان في حالة من الاستقرار وينعم بالسلم الأهلي، خلافاً للظروف التي أوصلته إلى الزعامة الجنبلاطية خلفاً لوالده.

وأشار جنبلاط بوضوح إلى هذه الظروف بأنّ "كان قدري أن أحمل على كتفي عباءة ملطخة بالدم. دم المعلم كمال جنبلاط ورفيقيه، ودم الأبرياء الذين سقطوا غدراً في ذلك النهار الأسود المشؤوم"، وحرص على التركيز على القضية الفلسطينية، وأودعها أمانة في عنق تيمور، وهذا ما أراده عندما ألبسه في نهاية خطابه الكوفية الفلسطينية، بدلاً من أن يلبسه العباءة التي كان ألبسه إياها مشايخ الطائفة الدرزية بعد اغتيال والده.

وحاول الحريري أن يستوعب التأزم، وشدّد أمام المتظاهرين الذين خاطبهم عبر مكبرات الصوت على ضرورة الحوار والتلاقي، داعياً إياهم إلى تشكيل لجنة للقائه، لكن موقفه قوبل بهتافات مضادة تخللها إطلاق هتافات معادية للطاقم السياسي في لبنان، في حين رمى بعض المتظاهرين عبوات بلاستيكية في اتجاه قوى الأمن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تظاهرات حاشدة في بيروت ضد الضرائب وهتافات ضد السياسيين تظاهرات حاشدة في بيروت ضد الضرائب وهتافات ضد السياسيين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab