بكين تروّج إلى مشاريع طريق الحرير خلال قمة في بودابست
آخر تحديث GMT03:07:29
 العرب اليوم -

بكين تروّج إلى مشاريع "طريق الحرير" خلال قمة في بودابست

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بكين تروّج إلى مشاريع "طريق الحرير" خلال قمة في بودابست

رئيس الوزراء الصيني لى كه تشيانغ
بودابست - عادل سلامه

تهدف خطة بكين الطموحة لإحياء طريق الحرير القديم إلى تطوير الخطوط البرية وطرق السكك الحديدية والبحرية بين الصين وأوروبا، على أن تكون دول شرق ووسط أوروبا هي البوابة، وشكلت مجموعة “16 + 1” قبل 5 أعوام، وكشفت النقاب عن المبادرة لإعادة إحياء الطريق القديم عام 2013، وافتتحت في بودابست القمة السادسة للمجموعة بحضور رؤساء حكومات الدول الأوروبية المعنية، إضافة إلى الصين، من أجل مناقشة الخطة واسعة النطاق من أجل تحسين البنية التحتية وتيسير حركة التجارة بين هذه الدول. والتقى رئيس الوزراء الصيني لى كه تشيانغ مع قادة الدول في بودابست لإجراء مناقشات بشأن الاقتصاد والتجارة في إطار المساعي الصينية للوصول إلى الأسواق الأوروبية.

وتشارك في القمة إلى جانب الصين، دول أعضاء بـ"الاتحاد الأوروبي"، وهي بلغاريا وكرواتيا والتشيك وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا، وكذلك دول تطمح للحصول على العضوية، وهي ألبانيا ومقدونيا والبوسنة ومونتينيغرو وصربيا، وصرح دبلوماسي غربي في بكين لوكالة الأنباء الألمانية، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، أن دولاً أوروبيةً أصغر لديها قوى محدودة للموازنة ضد ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال الدبلوماسي إنّ “الصين تستخدم الصيغة الإقليمية مثل (1+16) للهيمنة. تضع الحكومة الصينية الأجندة وتقرر متى وأين تقام القمة السنوية”. وأضاف أن بكين تستخدم علاقاتها الاقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي الأصغر لتقسيم التكتل بشأن قضايا مثل حقوق الإنسان.

ودعا ساسة ألمان في البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي إلى تبني موقف موحد في العلاقات مع الصين. وقال رئيس لجنة الشؤون التجارية بيرند لانغه، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات لصحف شبكة “دويتشلاند” الصادرة أمس الاثنين، إنّ “استثمارات الصين في شرق أوروبا تنطوي على خطر انقسام متزايد للاتحاد الأوروبي... هناك مخاوف من أن يصبح للصين نفوذ مباشر على السياسة الأوروبية عبر دعمها لدول شرق أوروبا”، مطالباً بالتدقيق بشكل أكبر في تدفقات الأموال من الصين إلى تلك الدول، بعض المشاريع الإقليمية، التي تم الإعلان عنها بالفعل كجزء من المخطط مثل سكك حديد بلغراد - بودابست، خضعت لتدقيق من جانب الاتحاد الأوروبي بسبب غياب الشفافية وتم إيقافها. وقال لي قبل المؤتمر: “التعاون بين دول وسط وشرق أوروبا قائم على المنفعة المتبادلة. إنه قائم على العقلانية، لأنه متماشٍ مع اتجاهات العولمة”، وأكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي مانفرد فيبر، في تصريحات للوكالة الألمانية ضرورة تعزيز التعاون مع الصين، منوّهًا إلى أنّ “أوروبا والصين تحملان مسؤولية مشتركة تزداد حجمها باستمرار تجاه المجتمع الدولي”.

وناشد السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، حليف حزب المستشارة أنجيلا ميركل، الدول الأوروبية، إلى اتخاذ موقف موحد تجاه الصين، متابعًا أنّه “يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يظهر ككيان مشترك. فقط بهذه الطريقة سيكون لدينا الثقل الضروري لفرض تصوراتنا أمام قيادة الدولة الصينية التي يزداد اعتدادها بنفسها”، وأعلن رئيس الوزراء الصيني خلال المؤتمر أمس، أن الصين ستقدم تمويلاً بقيمة تزيد عن ثلاثة مليارات دولار لمشروعات التنمية والاستثمار في وسط وشرق أوروبا، وقال في القمة التي تعقد “تحت رعاية رابطة بنوك الصين وبنوك دول وسط وشرق أوروبا التي نعتزم تدشينها اليوم سيقدم بنك التنمية الصيني ما يوازي ملياري يورو (2.39 مليار دولار) من التسهيلات المالية للتنمية”، وأضاف قائلاً من خلال مترجم “تم إطلاق المرحلة الثانية من صندوق التعاون الاستثماري بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا برأسمال مليار دولار سيوجه معظمه لدول وسط وشرق أوروبا”.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بكين تروّج إلى مشاريع طريق الحرير خلال قمة في بودابست بكين تروّج إلى مشاريع طريق الحرير خلال قمة في بودابست



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab