واشنطن - يوسف مكي
فرضت طهران عقوبات على 15 شركة أميركية، اتهمتها بـ"دعم الإرهاب" والتورط في "جرائم" إسرائيل وفي "المشاركة في قمع الشعوب"، كما أعلن نائب بارز أن مجلس الشورى "البرلمان" الإيراني، سيدرس مشروع قرار يُدرج الجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي" على لائحة التطرف.
ووضعت الخارجية الإيرانية خطوة العقوبات في إطار مبدأ المعاملة بالمثل، في إشارة إلى فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أيام عقوبات على 11 كيانًا وفردًا، من الصين وكوريا الشمالية ودولة الإمارات، لاتهامهم بنقل تكنولوجيا حساسة تعزّز البرنامج الصاروخي لطهران، كما قدّم أعضاء نافذون في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، مشروع قانون يشدّد العقوبات على إيران، بسبب إطلاقها صواريخ باليستية ونشاطات أخرى.
وأبلغت مصادر "الحياة"، أن قرار الردّ على العقوبات الأميركية الأخيرة اتُخِذ خلال اجتماع عقده، السبت، المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، برئاسة الرئيس حسن روحاني، وبمشاركة جميع أعضائه، إذ قرّر اتخاذ تدابير رادعة لمواجهة إجراءات واشنطن، لكن مراقبين في الولايات المتحدة اعتبروا الأمر رمزيًا، مستبعدين أن تكون للشركات المستهدفة تعاملات مع طهران.
وأشارت الخارجية الإيرانية، إلى "فرض عقوبات على 15 شركة أميركية، ثَبُت دورها في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان"، وفي "المشاركة في قمع الشعوب"، معتبرة أنها "شاركت الكيان الصهيوني، أو تعاونت معه، في شكل مباشر أو غير مباشر، في جرائمه الوحشية في فلسطين المحتلة، أو دعمت العمليات المتطرفة التي ارتكبها أو وسّعت المستوطنات غير الشرعية في فلسطين المحتلة، من خلال انتهاكها قرار مجلس الأمن الرقم 2334".
وأعلنت الوزارة، حظر أي علاقة مع تلك الشركات، وتجميد أموالها، ومنع إصدار تأشيرات دخول إلى إيران لأشخاص يتولّون مناصب أو مسؤوليات في تلك المؤسسات، أو لهم صلات معها، لافتة إلى أنها ستواصل رصد نشاطات تلك الشركات وأفرادها، وستُضيف عند الضرورة أسماء أخرى على اللائحة، مُعددة أسماء الشركات المستهدفة، بينها "آي تي تي" و"يونايتد تكنولوجيز" و"رايثيون" لصنع الصواريخ و"أوشكوش كورب" لصنع المركبات و"ماغنوم ريسيرتش".
ودانت الخارجية الإيرانية العقوبات الأميركية الأخيرة، معتبرة أنها فُرِضت "تحت ذرائع واهية وتُخالف روح" الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، مؤكدة أن تطوير إيران قدراتها الدفاعية أمر "محسوم ولا مجال للبحث فيه"، مشددة على أن إيران "لا ترى حدودًا في سبيل الحفاظ على وجودها وسلامة أراضيها وتوفير الأمن لشعبها".
فيما أتى بيان الوزارة بعد ساعات على إعلان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن المجلس سيناقش، في جلسته الأولى بعد عطلة العام الإيراني الجديد "نوروز"، "مشروع قرار يُدرج الجيش ووكالة الاستخبارات في أميركا على لائحة التطرف"، ردًا على "تصرّفات أميركية جائرة"، ومعتبرًا أن واشنطن أبرز داعم لتطرف.
على صعيد آخر، يبدأ روحاني، الأحد، زيارة تستمر يومين لموسكو، يلتقي خلالها مسؤولين بارزين، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة التعاون الاقتصادي والتنسيق الأمني والسياسي بين البلدين.
أرسل تعليقك