مسؤول إثيوبي يستنكر اقحام جامعة الدول العربية في أزمة سد النهضة
آخر تحديث GMT18:20:00
 العرب اليوم -

مسؤول إثيوبي يستنكر اقحام جامعة الدول العربية في أزمة سد النهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤول إثيوبي يستنكر اقحام جامعة الدول العربية في أزمة سد النهضة

سد النهضة الإثيوبي
أديس أبابا ـ العرب اليوم

أبدى عضو البرلمان الإثيوبي كامل شامسوا تعجبه من إثارة وزير الخارجية المصري سامح شكري أزمة سد النهضة في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية في اجتماعها على مستوى وزراء الخارجية، معتبرا أن مكان وتوقيت حديث شكري “مثار استغراب” لبلاده.

وتساءل عن علاقة جامعة الدول العربية بأزمة سد النهضة، لافتا إلى أن القضية أفريقية، وأن الاجتماع لو كان ضمن مؤسسات القارة السمراء لأصبحت إثارة القضية منطقية، مشددا على أن علاقة بلاده بالدول العربية عميقة وقوية ولا يمكن التأثير عليها.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية كلمة شكري خلال تسلم بلاده رئاسة مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، إذ حذر في كلمته من مواصلة إثيوبيا بناء وتعبئة سد النهضة من دون اتفاق قانوني ملزم مع دولتي المصب السودان ومصر.

وخلال كلمته، أكد شكري أن سد النهضة يمثل قضية محورية ذات أولوية متقدمة لبلاده، وأن استمرار إثيوبيا في إجراءاتها بشأنه من دون اتفاق له تبعات خطيرة على أمن مصر القومي، ويمثل انتهاكا لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، ومخالفة لبيان مجلس الأمن الدولي الرئاسي الصادر سبتمبر 2021.
 

وكانت تقارير وصور التقطت بالأقمار الصناعية يناير/ الماضي أظهرت استمرار إثيوبيا في تجهيزاتها لبدء التعبئة الرابعة للسد.

وقال شامسوا إن هذه التعبئة لم يحن وقتها بعد، ومن ثم فهو يرى معاودة الحديث عن الأزمة “مستغربا”، خاصة أنه جاء في اجتماع دول عربية لا علاقة لها بالأزمة، حسب تقديره، كما أن مصر لم تستطع حتى الآن إثبات تضررها من مراحل الملء الثلاث السابقة.

وأوضح البرلماني الإثيوبي أن بلاده لا تعارض العودة للمفاوضات مرة أخرى، لكنها في الوقت ذاته لا ترى مبررا لإثارة الأزمة في غير مكانها، وأنه قبل إقحام الدول العربية في الموضوع، لا بد من استثمار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عبر اجتماعات مشتركة.

وتابع “أمامنا فرصة للعودة للحوار، لكن في مكانه ووضعه المناسب، وليس لنا أي مطالب، لكن في الوقت ذاته نرفض فرض المواقف والتدخل الخارجي”.
 الموقف العربي

في المقابل، يؤكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن مصر -التي تعاني شحا مائيا وتغيرات مناخية- من حقها أن تطرح رؤاها بشأن أزمة سد النهضة، وغيرها من القضايا أمام المنابر المتاحة، ومنها جامعة الدول العربية ومطالبة مساندة الدول ودعمها للتوصل إلى اتفاق دائم ملزم لجميع الأطراف.

وأشار -في حديثه لبرنامج ما وراء الخبر- إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤولون مصريون في محافل دولية عن الأزمة، مشددا على أن اجتماع وزراء الخارجية العرب منبر مهم تسعى مصر من خلاله لحشد التأييد العربي لحقوقها في القضية.

وأكد أنه ينبغي ألا تعتبر إثيوبيا ذلك محاولة مصرية لاستعداء الدول العربية ضدها، فعندما تطرح مصر هذا “الحق الوجودي” لها، فهي تحاول أن توظف علاقاتها العربية والدولية في دفع إثيوبيا لمراجعة خطواتها، وتمهيد الطريق أمام استمرار المفاوضات، وتعول عليها كثيرا.

وشدد هريدي على أن مساعي مصر لا تأتي في إطار الضغط والتهديد، مضيفا “لا نشكك في نيات إثيوبيا، ولكن لماذا لا نترجم هذه النيات لمذكرة تفاهم حتى تُطمئن إثيوبيا مصر بأن حكومتها الحالية والحكومات المستقبلية، ستضمن عدم تضررها من تشغيل السد”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

آبي أحمد يٌصرح هناك الكثير من المجالات التي يمكن تعزيز التعاون فيها مع الجزائر

 

رئيس الوزراء الإثيوبي يبدأ زيارة رسمية للجزائر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول إثيوبي يستنكر اقحام جامعة الدول العربية في أزمة سد النهضة مسؤول إثيوبي يستنكر اقحام جامعة الدول العربية في أزمة سد النهضة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab