الكويت ـ العرب اليوم
جدد وزير خارجية الكويت الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، دعوة بلاده للجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوضيح وتسوية المسائل التي لم تزل عالقة منذ أمد كما تجدد تأكيدها على حق جميع الدول بإنتاج وتطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار ما نصت عليه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النوويةز
ونقل تحذيرات دولة الكويت من أن خطر انتشار الأسلحة النووية وباقي أسلحة الدمار الشامل يشكل تحديا للسلم والأمن الدوليين واللذان باتا على المحك في ظل التحديات والتوترات والأحداث والممارسات التي يشهدها عالمنا اليوم.
وأكد الشيخ أحمد الصباح - خلال كلمته في الدورة ال66 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تعقد أعمالها خلال الفترة من 26 وحتى 30 سبتمبر 2022 بدعوة من مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية مساء اليوم /الثلاثاء/ - حرص بلاده المستمر على التعاون مع الإدارات المختلفة في الوكالة من أجل تمكينها من استخدام الطاقة النووية وبناء قدراتها ومؤسساتها الوطنية لتنفيذ مشاريع حيوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وعلى تعزيز التنسيق والعمل مع كافة الدول الأطراف في سبيل تحقيق مفهوم "الذرة من أجل السلام والتنمية"
وشدد على أن بلاده تؤمن بأهمية الدور الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختلف المجالات ومن أهمها نقل المعرفة وبناء القدرات لتعظيم الاستفادة من التطبيقات النووية وتعزيز منظومات الأمن والأمان النووي في الدول الأعضاء بالإضافة إلى دورها المحوري في تطبيق الضمانات بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ونقل تأكيد بلاده على تمسكها بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وفقا لقرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 1995 ونتائج مؤتمري المراجعة في العامين 2000 و2010 وتشديدها على أهمية انضمام إسرائيل كطرف غير حائز على الأسلحة النووية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعرب الشيخ أحمد الصباح عن أسف بلاده من عدم تمكن مؤتمري المراجعة الأخيرين في الأعوام 2015 و2022 من التوافق على مخرجات ختامية تشير إلى الجهود التي تقوم بها الدول العربية نحو إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط والتي توجت باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر رقم 546/73 بعقد مؤتمر لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ليكون مسارا موازيا وليس بديلا لنتائج مؤتمر المراجعة في العام 2010 وتؤكد دولة الكويت بصفتها رئيس الدورة الحالية للمؤتمر حرصها التام بالعمل مع الدول المعنية لتحقيق غايات المؤتمر وبلوغ أهدافه كما نتطلع لانعقاد أعمال الدورة الثالثة برئاسة جمهورية لبنان الشقيقة في نوفمبر القادم للبناء على ما تم تحقيقه في الدورتين السابقتين.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
إيران تؤكد أنها لم تُغادر طاولة مفاوضات النووي وبوريل أقل تفاؤلاً
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إنها "لا تستطيع تأكيد" أن البرنامج النووي الإيراني سلميّ حصرًا
أرسل تعليقك